فعاليات ومؤتمرات دولية

” فاطمة الشهاوي ” التوافق والتفاهم هدف كبير للاصلاح كمعني متكامل

حصلت الباحثة ” فاطمة حسن ابراهيم محمد الشهاوي ” درجة الدكتوراه المهنية بالملتقي الدولي الحادي عشر للتدريب والتنمية 2020 بكلية العلوم الإنسانية (  لجنة التنمية البشرية و  الإرشاد  / النفسي /  التربوي /  الأسري ) ، تحت عنوان ” دور الإرشاد الأسري والكوتشنج في التفاهم والتوافق بين أفراد الأسرة” ، بعد اجتماع الدكتورة مها فؤاد رئيسة أكاديمية بناة المستقبل الدولية  ولجنة المناقشة والإنتهاء من التقرير النهائي لللجنة.

حيث تتناول الدراسه تحقيق التوافق والتفاهم بين أفراد الأسرةداخل الفصول العادية أهداف عديدة :

إيجاد طرق ووسائل وإمكانيات للتوفيق بين الزوج والزوجة، والأولاد بعضهم البعض، والأباء والأبناء بعضهم البعض، وشيوع الحب والوفاق بين أفراد الاسرة الواحدة.

الاستفادة من نظريات وقواعد الإرشاد الأسري وعلوم الكوتشنج والإلمام بهما؛ لإيجاد إمكانيات وقدرات أكثر للمرشد للتعامل والتوجيه للعميل وإفادته.

نشر الوعي والتعاون بين أفراد الأسرة وفي المجتمع لنشر ثقافة التوافق والتوائم بين أفراد المجتمع.

 بناء نشأ صالح فيكون ذخر للأمة عن طريق أسرة واعية صالحة؛ تعرف دورها الحقيقي معه ومع مجتمعها.

وأكد الباحث على النتائج التي توصل اليها :

ونضمن في هذا الفصل النتائج التي وصلنا لها والتوصيات التي  نسعى بإذن الله نسعى لتحقيقها ليكون هذا البحث تطبيق عملي على أرض الواقع يستفيد منه كلٍ من المرشد الأسري، والكوتش، والفرد في الأسرة، والأسر، والمجتمع.

ونكون قد خرجنا من هذه الدراسة بالنتائج الآتية:

المرشد الأسري

أساليب الإرشاد الأسرى ونظرياته مناسبة لحل النزاعات الأسرية المختلفة؛ وذلك باختيار ما يناسب كل حالة من النظريات السلوكية وبرسم استراتيجية مناسبة للحالة وقيام المرشد بالدور المنوط به بأساليب علمية.

حتمية إلمام المرشد الأسري بالعلوم الحديثة المساندة للعملية الإرشادية مثل العلاج بخط الزمن للتخلص من الأثار السلبية في الماضي عند العميل مثل التأثر بصدمة أو موقف في الماضي أدي إلى رسوخ معتقد سلبي يعمل العلاج بخط الزمن بتكنيك للتخلص منه، والتنويم المغناطيسي بغية تهدئة العميل وتوصيله لحالة من الاسترخاء والتخلص من الإحباطات والمؤثرات السلبية ومساعدته على التفكير بشكل إيجابي، كذلك التوجيه للتفكير بطريقة صحيحة، وغير ذلك من أساليب العملية الإرشادية، والتي تصب في الإصلاح الأسري بداية من العلاج الفردي إلى التوافق الأسري بين أفراد الأسرة.

ترسيخ المعتقدات الدينية الصحيحة والقيم والأخلاق القويمة في نفس المسترشد، وذلك بمعرفته للحقوق التي كفلها الشرع له، وكذلك الواجبات التي يجب عليه الوفاء بها في ظل الأسرة كزوج وزوجة؛ ذلك يدعم روح المسؤولية والتعاون وينمي الود والحب بين الزوجين وذلك بالفهم الصحيح لهذه المبادئ والعمل بأحسنها.

الوعي بتحديات العصر مهم لمواجهة؛ التغيرات المعاصرة وتغير الوظائف الأسرية والأدوار وزيادة المسؤوليات الأسرية

الوعي بأساليب التربية الصحيحة والبعد عن التقليد لأساليب تربية الآباء لما قد يكون بها من أخطاء ولا تناسب هذا العصر والجيل الجديد.

عند اكتشاف المرشد الأسري مشكلة فردية؛ عليه بالبحث عن أصل المشكلة في الأسرة، والسعي في حلها فردياً ثم في نطاق الأسرة حيث يتم التواصل مع أفراد الأسرة او من له علاقة بالمشكلة والتفاهم الفردي معهم وتوضيح المشكلة والحلول المطروحة لحلها، ثم بالتوفيق بين جميع الأطراف وذلك بالتوفيق بينهم وحث مشاعر الحرص والانتماء والرجوع للمفاهيم الصحيحة، ثم أخيراً المواجهات الجماعية والاتفاقات الجماعية لأفراد الأسرة على التعاون والتكاتف والسعي للمصالح المشتركة لهم؛ بعد توضيح المفاهيم المخفية عن بعضهم والتي لم يتمكنوا من الوصول لها للتفاهم فيما بينهم وكشف عنها المرشد من خلال خبرته ولقاءاته مع أفراد الأسرة، ومن طرح المشكلة؛ وكل ذلك من خلال رسم الخطط والتقنيات واتباع الإستراتيجيات المدروسة والتنقي منها للوصول للأهداف. 

رسم الأهداف الأسرية ووضعها دائماً نصب عين الزوجين يساعد على التعاون والتكاتف لتحقيقها، وذلك مصاحب لعملية تنظيم الأعمال وتحديد المسؤوليات والتعامل بالإحسان بين الزوجين.

اللقاءات الأسرية الدورية لوضع الأهداف ومتابعة تنفيذها وبحث العوائق وسوء التفاهم الذي يحدث، وحل النزاعات وترتيب الوظائف والخطط، ومناقشة الإنجازات والتشجيع المتبادل ونشر الوئام وغير ذلك من فوائد الإجتماعات الأسرية بشرط تعلم فنون التفاوض والتحاور الصحيحة.

أساليب الكوتشنج من أفضل الأساليب في التوجيه حيث يستطيع العميل أن يرسم لنفسه خطة العلاج ويستطيع أن يرسم أهدافه بنفسه، ويسعى في تحقيقها.

استخدام النماذج المختلفة في عملية الإرشاد والكوتشنج مفيدة جداً للعميل للتعرف على أهدافه ورسمها والتخطيط لتنفيذها، وجوانب النقص في حياته ونقاط القوة والضعف والفرص والمعوقات وكيفية الاستفادة من الإمكانيات المتاحة وتنظيم والوقت والجهد ….

استخدام الكوتشنج في اللقاءات الأسرية لأفراد الأسرة مع بعضهم مفيد جداً لتعرف أعضاء الأسرة على الجوانب الخفية عليهم في نواحي الأسرة، وتعرف كل فرد فيهم على الآخر بشكل أفضل، وإمكانية حل المشكلات بشكل جماعي يمكن فيه حصر الآراء والاختلافات والتوفيق بين الأفراد عن طريق اجتماعات الكوتشنج الفردية والجماعية.

التعرف على الاختلافات بين الرجل والمرأة في طريقة التفكير والتباين المزاجي والجسماني؛ والذي له الأثر الكبير على اختلاف الطباع وصعوبة التفاهم والتعايش إلا إذا تعرف كل طرف على طبيعة الطرف الأخر وتعرف على طرق تفكير والتواصل مع الطرف الأخر ليسهل التفاهم والعمل الجماعي.

فنون الحوار واستخدامه بإيجابية وعمل اجتماعات أسرية متكررة يسهل التفاهم وعمل اتفاقات وتعهدات تساعد في التفاعل الأسري الإيجابي، وتعرف كل طرف على إمكانيات وحدود باقي أفراد الأسرة، ويجعل هناك نوع من الالتزام الأسري لأفراد الأسرة.

التعرف على الذات ووضع أهداف ورؤية شخصية لكل فرد من أفراد الأسرة، ثم بناء علاقات أسرية قوية متبادلة بناءها الاعتماد بالتبادل ومبدأ المكسب/ المكسب والتكاتف بين أفراد الأسرة؛ والذي استقدناه في هذه الدراسة من خلال دراسة كيفية تطبيق العادات السبع للأسر الأكثر فعالية.

دراسة أنماط الشخصيات التي تعتبر أساس في التعامل السوي المتفاهم بين أفراد الأسرة سواء الزوجين حيث يمكن بتفهم الاختلاف في نمط الطرف الأخر استيعاب هذا الاختلاف وعدم انكاره عليه والتعامل معه بما يناسبه، وكذلك مفيد في تربية الأبناء والتعامل مع كل طفل بما يناسب شخصيته وميوله بل وإنماء هذه الشخصية ومهاراتها بشكل بناء وجيد بدل من تحطيمها أو تحويلها إلى شخصية من الشخصيات الصعبة. والذي له الأثر الكبير في التفاهم واستيعاب أفراد الأسرة لبعضهم وتحسين العلاقات وتحقيق الاحترام المتبادل بين أفراد الأسرة من خلال التفكير بطريقة إيجابية وبناءة.

دراسة آليات العقل الباطن مفيدة ومهمة للآباء وللأبناء حيث تساعد الفرد على التعامل مع أفكاره ومشاعرة بحكمة وإيجابية وتعطيه القدرة على استغلال إمكانياته والتعرف على احتياجاته وتوطينها في المسار الصحيح لها، وكذلك تعتبر عامل قوي أيضاً لتوطيد العلاقات بين أفراد الأسرة حيث يكون التفهم والدعم والمساندة أكبر بتعلم آليات العقل الباطن وتطبيقها في التعامل بينهم. 

يتضمن الفصل السادس مجموعة من المقالات القيمة في تربية الأبناء يتضمن القضايا والمشاكل التي يواجهها الآباء في أثناء التربية ومناقشة أسبابها، وإيجاد حلول علمية وعملية

واختتمت الدكتورة مها فؤاد قائلة لايسعني سوي أن أتقدم بجزيل الشكر لكل من شارك في الحفل وشاركو في الوصول لهذا النجاح ، وقد أعرب فريق العمل عن سعادتهم بالتعاون مع الباحثين للوصول لنجاحهم وأنهم يرغبون في  تقديم بالشكر الجزيل لأكاديمية بناة المستقبل وللدكتورة الفاضلة مها فؤاد .

تم نشر هذا المحتوي علي جريدة عالم التنمية برعاية
أكاديمية “بناة المستقبل” الدولية
برئاسة أم المدربين العرب – الدكتورة “مها فؤاد” مطورة الفكر الإنساني
و” المنظمة الامريكية للبحث العلمي”
www.us-osr.org

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى