إبداع وتنميةالاخبارمنوعات

كتشاف جديد: وجوه الدجاج تتحول إلى اللون الأحمر بناءً على مشاعرها…..

بقلم: عبدالرحمن الكردوسي مسؤول الإعلام العلمي

توصل فريق من الباحثين في المعهد الوطني الفرنسي للأبحاث، المعني بالزراعة والأغذية والبيئة (Inrae)، إلى اكتشاف مثير يمكن أن يساعد في تقييم وضع وصحة الدجاج،ووفقًا للدراسة التي نُشرت حديثًا في مجلة “أبلايد أنيمال بيهييفير ساينس”، فإن وجوه الدجاج يتغير لونها إلى الأحمر بشكل متفاوت استنادًا إلى حالتها العاطفية.

تمكن الباحثون في المعهد الفرنسي من تمييز تدرجات اللون الأحمر في وجوه الدجاج باستخدام برنامج للتصوير ومجموعة كبيرة من الصور،قام الفريق بدراسة ست دجاجات ساسكس على مدار ثلاثة أسابيع، ولاحظوا تغير لون الوجه في مختلف الحالات. على سبيل المثال، عندما رأت الدجاجة ديدان الطحين، تحول وجهها إلى اللون الأحمر، في حين أنها تصبح أكثر قرمزية عندما تتعرض لتجارب سلبية مثل الإزعاج أو الاستجابة للتهديد.

وفي تجربة أخرى، قام الباحثون بعزل مجموعة من الدجاج لمدة خمسة أسابيع وعرضها على وجود البشر في محيطها. وقد لوحظ أن لون وجوه هذه المجموعة كان أفتح، مما يشير إلى حالة من الهدوء والاطمئنان بوجود الإنسان معها. وبالمقابل، فإن الدجاج غير المعتاد على البشر يبدي تفاعلًا أقل إيجابية.

وأكد المعهد الفرنسي في بيانه أن هذا الاكتشاف يمكن أن يكون أداة جديدة لتقييم وضع الحيوانات وصحتها. وقد فتحت هذه الدراسة آفاقًا للاستكشاف المستقبلي فيما يتعلق بربط لون وجوه الدجاج بتعابير أخرى مثل حركة الريش الموجود فوق رؤوسها. كما يهدف الباحثون إلى فهم المزيد عن المعاني التي يحملها تغير اللون في وجوه الدجاجات، بما في ذلك التفاعلات الاجتماعية والتبعية بين الدجاجات.

إن هذا الاكتشاف يعزز فهمنا لتأثير العواطف والحالة العاطفية على الحيوانات، ويساهم في تطوير طرق جديدة لرصد صحة ورفاهية الدجاج. وقد يكون له تطبيقات عملية في تحسين رعاية الحيوانات في مزارع الدواجن وتقديم بيئة ملائمة لها.

يأمل الباحثون أيضًا في أن يساهم هذا الاكتشاف في فهم أعمق للتواصل بين الحيوانات وبينها وبين البشر. قد يفتح هذا المجال الباب أمام تحسين التفاهم والتفاعل بين الإنسان والحيوانات، مما يؤدي إلى علاقات أفضل وتعاون أكثر فاعلية في مجالات مثل الزراعة والتربية.

على الرغم من أن هذا الاكتشاف مبدئي وتحتاج الدراسات المستقبلية إلى مزيد من البحث والتأكيد، إلا أنه يمثل خطوة هامة نحو فهم أفضل للعواطف الحيوانية وتأثيرها على سلوكها وصحتها،قد يساهم هذا النوع من الأبحاث في تحسين رعاية الحيوانات والحفاظ على رفاهيتها.

تم نشر هذا المحتوي ب جريدة عالم التنمية برعاية
أكاديمية “بناة المستقبل” الدولية
برئاسة أم المدربين العرب – الدكتورة “مها فؤاد” مطورة الفكر الإنساني
و” المنظمة الامريكية للبحث العلمي”
www.us-osr.org

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى