إبداع وتنميةالاخبارالطاقة والحياةمنوعات

مقارنة بين سيارة الكهرباء والغاز: دراسة تكشف نتائج ‘صادمة….

بقلم: عبدالرحمن الكردوسي مسؤول الإعلام العلمي

تشهد صناعة السيارات تحولًا هامًا نحو الاستدامة والتحول إلى مصادر طاقة نظيفة، حيث يتنافس العديد من الأنظمة المحركة، بما في ذلك السيارات الكهربائية والتي تعمل بالغاز، ومع ذلك، فإن دراسة قديمة أعادت الحديث عن نتائج “صادمة” قد تعكس تأثيرات غير متوقعة للسيارات الكهربائية على التلوث، سنستعرض هنا نتائج هذه الدراسة ونناقش مدى صحتها وأهميتها.

تم نشر الدراسة في عام 2022 وتركزت على تأثير السيارات الكهربائية على التلوث مقارنة بالسيارات التي تعمل بالغاز، ووجدت الدراسة أن السيارات الكهربائية تطلق جسيمات أكثر بنسبة تصل إلى 1850 مرة مقارنة بأنابيب العادم الحديثة التي تحتوي على مرشحات تقلل الانبعاثات، يعزى هذا التلوث إلى جسيمات الفرامل والإطارات التي تتعرض للتآكل بشكل أسرع في السيارات الكهربائية.

وفقًا للدراسة، تزن السيارات الكهربائية بنسبة 30 بالمئة أكثر من السيارات التي تعمل بالغاز في المتوسط. وهذا الوزن الإضافي يؤدي إلى تآكل الفرامل ومداسات الإطارات بشكل أسرع، مما يطلق جزيئات صغيرة سامة في الغلاف الجوي، ومع ذلك، يجب أن نلاحظ أنه من الصعب قياس وتحديد الفرق الدقيق في كمية المواد البلاستيكية الدقيقة المنبعثة من مداس إطارات السيارات الكهربائية والمركبات التي تعمل بالغاز.

تشير الدراسة إلى أن تلوث الجسيمات يمكن أن يزيد من المشاكل الصحية، مثل أمراض القلب والربو وأمراض الرئة، ومع ذلك، ينبغي مراعاة أن هذه النتائج لا تعتبر نهائية وتحتاج إلى مزيد من البحث والتحليل لتحديد التأثير الفعلي للسيارات الكهربائية على الصحة العامة.

من المهم أن ندرس ونحلل تأثير السيارات الكهربائية والسيارات التي تعمل بالغاز بشكل شامل ومتوازن. يجب أن يتم تحقيق التوازن بين تقليل الانبعاثات وتأثيرها البيئي والصحي، كما ينبغي تشجيع الابتكار في تحسين تكنولوجيا الفرامل والإطارات لتقليل التلوث الناجم عن التآكل، بالإضافة إلى ذلك، يجب أن نقوم بمزيد من البحوث لفهم تأثير السيارات الكهربائية على البيئة والصحة بشكل أفضل، وتطوير تقنيات وحلول جديدة للحد من التلوث وتعزيز الاستدامة في قطاع النقل.

يجب أن يكون الهدف النهائي هو تطوير نظام متكامل للنقل يعتمد على مصادر طاقة نظيفة وصديقة للبيئة ويحقق توازنًا بين الاحتياجات البيئية والاقتصادية والاجتماعية، بتبني تكنولوجيا السيارات الكهربائية، نحن نخطو خطوة هامة نحو تحقيق هذا الهدف، ولكن يجب علينا أيضًا أن نكون على دراية بالتحديات والتأثيرات البيئية المحتملة ونعمل على التحسين المستمر والابتكار لتحقيق نظام نقل أكثر استدامة.

أكاديمية “بناة المستقبل” الدولية
برئاسة أم المدربين العرب – الدكتورة “مها فؤاد” مطورة الفكر الإنساني
و” المنظمة الامريكية للبحث العلمي”
www.us-osr.org

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى