الدكتورة مها فؤاد تنعي رحيل العالم الجليل أحمد عمر هاشم

نعت الدكتورة مها فؤاد، رئيسة أكاديمية بناة المستقبل الدولية، ببالغ الحزن والأسى، رحيل العالم الجليل الأستاذ الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف والرئيس الأسبق لجامعة الأزهر، الذي وافته المنية صباح الثلاثاء بعد رحلة علمية حافلة بالعطاء وخدمة الدين والعلم والمجتمع.

وقالت الدكتورة مها فؤاد إن رحيل الدكتور أحمد عمر هاشم يمثل خسارة فادحة للساحة العلمية والدعوية، فقد كان أحد أبرز رموز الأزهر الشريف، وصوتًا للحكمة والعلم، وعلماً من أعلام الفكر الإسلامي الذين كرّسوا حياتهم لتجديد الخطاب الديني ونشر قيم الاعتدال والتسامح، والدفاع عن مبادئ الدين الحنيف بالحجة والعلم والعمل.

وأضافت أن الفقيد ترك إرثاً علمياً ضخماً سيظل باقياً في ذاكرة الأجيال، من مؤلفات ومحاضرات وبرامج دعوية كان لها أثر عميق في نشر الثقافة الإسلامية وتعزيز الوعي الديني الوسطي، مؤكدة أن ذكراه ستبقى حاضرة في قلوب تلامذته ومحبيه في مختلف أنحاء العالم الإسلامي.

وُلد الدكتور أحمد عمر هاشم في السادس من فبراير عام 1941 بمحافظة الشرقية، وتخرج في كلية أصول الدين بجامعة الأزهر عام 1961، وتخصّص في علوم الحديث الشريف، حتى حصل على الدكتوراه وتدرج في المناصب الأكاديمية إلى أن نال درجة الأستاذية عام 1983.
تولى رئاسة جامعة الأزهر، وشارك في عضوية مجلس الشعب، كما كان عضواً بهيئة كبار العلماء، وشارك في مؤتمرات علمية ودينية على المستويين المحلي والدولي، وظل طوال حياته مثالاً للعالم الأزهري الجاد الذي يجمع بين العلم والخلق.

واختتمت الدكتورة مها فؤاد نعيها بكلمات مؤثرة قالت فيها:

“رحم الله العالم الجليل الأستاذ الدكتور أحمد عمر هاشم، وجزاه خير الجزاء على ما قدّم للأزهر الشريف وللأمة الإسلامية من علمٍ وجهدٍ وعطاء، وأسكنه فسيح جناته مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقًا.”