إبداع وتنميةالاخبارباحثي بناة المستقبلبناة المستقبل والتنميةتعليم وتدريبفعاليات بناة المستقبلقصص تنمويةمكتبة أم المدربين العرب د.مها فؤاد مطورة الفكر الإنسانيمكتبة عالم التنميةمنوعات

نقاشات ثرية في محاضرة “سيكولوجية اتخاذ القرار” حول وعي الشباب والمسؤولية المجتمعية

استكمالًا لتغطية اللقاء العلمي الأول للعام الدراسي الجديد الذي أقامته أكاديمية بناة المستقبل الدولية بعنوان “سيكولوجية اتخاذ القرار: كيف تختار بشكل أفضل؟”، شهدت الفعالية عددًا من المداخلات الثرية والنقاشات المعمقة التي تناولت مفهوم اتخاذ القرار من أبعاده الأخلاقية والاجتماعية والتنموية.

تحدثت الدكتورة مها فؤاد في كلمتها عن أخلاقيات اتخاذ القرار، مؤكدة أن هذه المهارة لا تتكوّن في يوم وليلة، بل تتطلب وقتًا وممارسة علمية لا تقل عن عامين ليصل الفرد إلى القدرة على اتخاذ قرارات متوازنة قائمة على الوعي والحكمة.

وأشارت إلى أن الكثير من الأزمات التي تمر بها المجتمعات العربية، تعود إلى ضعف الوعي بمهارة اتخاذ القرار لدى الشباب الذين ما زالوا في طور بناء الشخصية.

وقدّم الدكتور بوشعيب درهمي مداخلة تناول فيها مصطلح “غياب التقطير”، في إشارة إلى ضعف التوجيه والتنشئة الفكرية للشباب، وهو ما علّقت عليه الدكتورة مها فؤاد مشيرة إلى أهمية احتضان الشباب بالحوار والتوعية بدلًا من انتقادهم أو توجيه اللوم إليهم، وطرحت فكرة رمزية تحت شعار “أنا معك، لست ضدك”، تعبيرًا عن ضرورة أن يشعر الشباب بأن المجتمع يقف بجانبهم ويدعمهم في مسيرة وعيهم ونضج قراراتهم.

كما أكدت الدكتورة جيهان عبد الرحمن أن التربية الأسرية تلعب الدور الأهم في غرس قيم اتخاذ القرار منذ الصغر، من خلال إشراك الأبناء في مواقف حياتية بسيطة تعزز قدرتهم على التفكير واتخاذ القرار، وهو ما أثنت عليه الدكتورة مها فؤاد.

وتحدثت الأستاذة الدكتورة ناجية العلي عن أهمية إشراك الأفراد في الخطط التنموية والمستدامة باعتبار أن الوعي جزء لا يتجزأ من تقدم الدول واستقرارها.

كما ركزت الدكتورة نجية الحفياني على أثر غياب الأسرة والتربية السليمة على وعي الشباب، مشيرة إلى أن الأحداث الأخيرة في المغرب كشفت عن وجود فئات مندسة تستهدف إفساد عقول الشباب وتوجيههم نحو الفوضى.

وعقبت الدكتورة جيهان عبد الرحمن على هذا الطرح بربط المشهد المغربي الحالي بما جرى في أحداث 25 يناير في مصر, معتبرة أن الحراك حينها بدأ بنوايا طيبة لكنه انحرف عن مساره مع تسلل المرتزقة وأصحاب المصالح.

وفي ختام اللقاء، شددت الدكتورة مها فؤاد على أهمية توظيف الذكاء الاصطناعي كأداة فعالة في رفع وعي الشباب وتنمية الفكر النقدي لديهم، مؤكدة استمرار الأكاديمية في عقد لقاءات علمية تهدف إلى تعزيز الوعي وصناعة جيل قادر على اتخاذ القرار بمسؤولية ووعي مجتمعي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى