إبداع وتنميةإدارة ورجال أعمالالاخبارالطاقة والحياةتعليم وتدريبعصير الكتبقصص تنمويةمكتبة عالم التنميةمنوعات

الدكتورة مها فؤاد تُشيد برؤية “جارون لانيير” في كتابه «من يملك المستقبل؟»: دعوة لإعادة توزيع القيمة في العصر الرقمي

أشادت الدكتورة مها فؤاد، رئيسة أكاديمية بناة المستقبل الدولية، بكتاب المفكر الأمريكي جارون لانيير “من يملك المستقبل؟”، واصفةً إياه بأنه من أكثر الكتب جرأة في مناقشة التحديات التي تواجه الإنسان في عصر التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، خصوصًا ما يتصل بالعدالة الرقمية وتوزيع الثروة الناتجة عن البيانات والمحتوى الإلكتروني.

وأكدت الدكتورة مها فؤاد أن أفكار لانيير تتقاطع مع فلسفة الأكاديمية التي تدعو دائمًا إلى تمكين الإنسان كقيمة أساسية في منظومة التنمية، مشيرة إلى أن التحول الرقمي يجب أن يكون وسيلة لرفع الوعي وبناء القدرات، وليس وسيلة لاحتكار المعرفة والثروة.

وقالت في تعليقها: “كتاب «من يملك المستقبل؟» يطرح سؤالًا مصيريًا حول من يستفيد فعليًا من ثمار الثورة التكنولوجية. إننا بحاجة إلى نموذج إنساني عادل يضمن أن تكون التكنولوجيا في خدمة المجتمعات، لا العكس.”

الكتاب الصادر عام 2013 يسلّط الضوء على ظاهرة الشركات العملاقة التي تُحكم قبضتها على البيانات العالمية، فيما تبقى مساهمات الأفراد بلا تقدير مادي أو اعتراف حقيقي. ويقترح لانيير نظام “المدفوعات الدقيقة” (Micropayments) الذي يمنح كل مستخدم حقًا في القيمة التي ينتجها رقميًا.

وترى الدكتورة مها فؤاد أن هذا الطرح يتقاطع مع جهود أكاديمية بناة المستقبل الدولية في تعزيز العدالة الرقمية والوعي المجتمعي بالتنمية الذكية, مؤكدة أن المستقبل لن يكون ملكًا لمن يملك الخوادم فقط، بل لمن يمتلك المعرفة والوعي والمسؤولية في استخدامها.

واختتمت حديثها قائلة:
“إن إدراك قيمة البيانات ودور الإنسان فيها هو حجر الأساس لأي مشروع تنموي في القرن الحادي والعشرين.”

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى