حوار علمي بين الدكتورة مها فؤاد والمدرب معاز العمري حول تأثير الذكاء الاصطناعي التوليدي على الإعلام في اليوم الثالث بكونجرس الإعلام العالمي
كتب- أحمد وصفي
شهد الجناح المخصص لقطاع الشارقة للإعلام جلسة حوارية متميزة حول “الذكاء الاصطناعي التوليدي وتحدياته في صناعة الإعلام”، بمشاركة الأستاذ معاز العمري، المدرب المتخصص في الإمارات، و الدكتورة مها فؤاد، المتخصصة في التعليم والتكنولوجيا.
افتتح النقاش الأستاذ معاز العمري، حيث أكد أن الذكاء الاصطناعي التوليدي يُعد خطوة متقدمة في مجال الإعلام، حيث يتيح إنشاء محتوى مخصص بشكل آلي من نصوص وصور وفيديوهات،.
من جهتها، طرحت الدكتورة مها فؤاد بعض التحديات المرتبطة باستخدام الذكاء الاصطناعي في صناعة المحتوى الإعلامي، مشيرة إلى مخاطر فقدان الأصالة والاعتماد المفرط على هذه الأدوات والتقنيات فرصًا كبيرة، يجب أن نكون حذرين بشأن التأثيرات الأخلاقية مثل التزييف العميق (Deepfake) وفقدان النزاهة الإعلامية.
أضاف الأستاذ معاز أن الذكاء الاصطناعي ليس بديلاً للإبداع البشري، بل هو أداة داعمة تكمن في إيجاد التوازن بين القدرة التوليدية للتقنية والإبداع البشري، الذكاء الاصطناعي يجب أن يُستخدم لتحسين الأداء، ولكن لا يمكنه استبدال العنصر البشري في صناعة محتوى ذو قيمة إبداعية، وأهمية تدريب الإعلاميين على استخدام الذكاء الاصطناعي بشكل فعال.
كما نوقش دور المؤسسات الإعلامية في توعية الجمهور بمزايا ومخاطر الذكاء الاصطناعي التوليدي، وأكد كلا المتحدثين على ضرورة أن تقود المؤسسات الإعلامية جهودًا توعوية شاملة، من خلال تقديم محتوى تثقيفي يوضح فائدة التقنية وأيضًا تحدياتها، مما يعزز ثقافة الاستخدام المسؤول.