إبداع وتنميةالاخبارالطاقة والحياةمنوعات

اكتشاف العقول العظيمة: فهم الذكاء الاجتماعي وتأثيره على النجاح…..

بقلم: عبدالرحمن الكردوسي مسؤول الإعلام العلمي

تعتبر الدكتورة مها فؤاد، أم المدربين العرب، من الشخصيات المرموقة في مجال الذكاء الاجتماعي، وذلك بفضل خبرتها العلمية التي تمتد لأكثر من 30 عامًا، وقد قدمت تلخيصًا قيمًا للذكاء الاجتماعي على ثلاثة مستويات مختلفة من التفكير.

وفقًا لتلخيص الدكتورة مها فؤاد، يتمثل الذكاء الاجتماعي في ثلاثة أنواع من مستويات التفكير، يركز أصحاب العقول الضعيفة تفكيرهم وتعبيرهم دائمًا على “الأشياء”، أما أصحاب العقول المتوسطة، فيركزون تفكيرهم وحديثهم على “الأشخاص”، أما أصحاب العقول العظيمة أو الكبيرة، فهم يركزون لغة وتفكيرًا على “الأهداف والنجاح والتخطيط والإنجاز” بكافة المستويات.

من جهة أخرى، علق البروفسير محمد لهلال، العالم المغربي البارز، على أهمية الذكاء الاجتماعي في تفاعل الإنسان مع نفسه ومع الآخرين، يعرّف الذكاء الاجتماعي بأنه “قدرة الإنسان الذاتية على إدراك الانفعالات ومعرفة تأثيرها على الذات، وكذلك القدرة على التعبير عنها بشكل صحيح وملائم، يتضمن الذكاء العاطفي أيضًا القدرة على فهم الانفعالات والتعبير عنها من خلال استخدام الكلمات والتعبيرات المناسبة للتواصل بشكل فعال.

ويعتبر الذكاء الاجتماعي هو الملكة التي تجعل الإنسان يتواصل ويتفاعل مع الآخرين بطرق متعددة ووفقًا لمجموعة من الآليات والوسائط والبرامجيات ، يشمل ذلك القدرة على التكيف مع البيئة الاجتماعية المحيطة واستخدام المرونة الوظيفية لتحقيق التواصل الفعال.

ومن الجدير بالذكر أن الذكاء الاجتماعي لا يتأتى فقط من خلال التواصل اللفظي، بل يتطلب أيضًا مفردات تمكن الفرد من بناء علاقات اجتماعية وثيقة، ويتعاون الذكاء الاجتماعي بشكما يساهم الذكاء العاطفي في تعزيز التواصل والتفاعل الإيجابي بين الأفراد، حيث يمكنهم التعبير عن مشاعرهم وتوجيهها بشكل مناسب، وبالتالي تسهم في تعزيز العلاقات الاجتماعية وتحقيق التواصل الفعال.

إن البروفسير محمد لهلال يُعَدُّ من العلماء البارزين في المملكة المغربية والوطن العربي، حيث يساهم بإسهاماته القيمة في فهم الذكاء العاطفي وتطبيقاته في مجال التفاعل البشري، تعتبر دراسته وأبحاثه مرجعًا هامًا للمهتمين بهذا المجال.

ختاماً، يمكن القول إن الذكاء الاجتماعي يشكل أساس التفاعل البشري الناجح، من خلال فهم الأشياء والأشخاص وتحقيق الأهداف والتواصل الاجتماعي الصحيح، يمكن للأفراد أن يعززوا علاقاتهم ويحققوا نجاحًا شاملاً في حياتهم الاجتماعية والشخصية.


تم نشر هذا المحتوي ب جريدة عالم التنمية برعاية
أكاديمية “بناة المستقبل” الدولية
برئاسة أم المدربين العرب – الدكتورة “مها فؤاد” مطورة الفكر الإنساني
و” المنظمة الامريكية للبحث العلمي”
www.us-osr.org

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى