العصبية: تحديات المجتمع المعاصر…..

بقلم: عبدالرحمن الكردوسي مسؤول الإعلام العلمي
تعد العصبية ظاهرة اجتماعية معقدة تواجه المجتمع المعاصر في جميع أنحاء العالم، تتجلى العصبية في التحيز والتفرقة العنصرية والدينية والقومية، وتشكل تهديدًا للتعايش السلمي والتقدم الاجتماعي.
تعزز العصبية الانقسامات بين الأفراد والمجتمعات، وتؤدي إلى التوترات الاجتماعية والصراعات، يعزز العصبيون الاعتقاد بأن مجموعتهم العرقية أو الدينية أو الثقافية هي الأفضل، ويعتبرون الآخرين أقل قيمة أو يعتبرونهم تهديدًا.
تعزى أسباب العصبية إلى عدة عوامل. قد تنشأ العصبية نتيجة للجهل والتعليم السيء، حيث يكون الأفراد عرضة للتأثر بالأفكار المغلوطة والتحيزات النمطية، كما يمكن أن تنشأ العصبية نتيجة للخوف وعدم الأمان، حيث يرتبط الأفراد بمجموعتهم العرقية أو الدينية أو القومية كوسيلة للحماية من التهديدات الخارجية.
لمواجهة العصبية وتخفيف آثارها، يجب على المجتمعات العمل على تعزيز التسامح والتفاهم المتبادل بين أفرادها، ينبغي تعزيز التعليم المنفتح والشامل، وتعزيز الحوار البناء والتواصل الفعال بين الثقافات المختلفة.
علاوة على ذلك، يجب على الحكومات والمؤسسات الاجتماعية تبني سياسات تعزز المساواة وتحمي حقوق الأقليات، يجب مكافحة التحريض والكراهية والتمييز في جميع أشكالها، وتعزيز قيم العدالة والمواطنة العالمية.
في النهاية، يتطلب مكافحة العصبية الجهود المشتركة من الأفراد والمجتمعات والحكومات، يجب أن نتعلم كيف نشجع التعايش السلمي والتفاهم ونقدر التنوع الثقافي والاجتماعي، إن التغلب على العصبية يمثل تحدًا هامًا في بناء مجتمع أكثر تسامحًا وتقدمًا.
أكاديمية “بناة المستقبل” الدولية
برئاسة أم المدربين العرب – الدكتورة “مها فؤاد” مطورة الفكر الإنساني
و” المنظمة الامريكية للبحث العلمي”
www.us-osr.org