إبداع وتنميةالاخبارفعاليات ومؤتمرات دوليةقصص تنمويةمستشارون بارزونمنوعات

لقاء خاص.. مع الدكتورة مها فؤاد ومحمد معطي” الكسل التحدي الوحيد في الكون”

كتب-أحمدوصفي

ناقشت الدكتورة مها فؤاد و محمد معطي، في لقاء خاص حول موضوعًا شائكًا يمثل تحديًا حقيقيًا في حياة الكثيرين، وهوالكسل وقد تطرقا إلى أبعاده وأسبابه، بالإضافة إلى سبل التغلب عليه من أجل تحقيق النجاح الشخصي والمهني، وجرى اللقاء الحصري ضمن فعاليات الكونجرس العالمي للإعلام، أبوظبي وسأل محمد معطي الدكتورة مها، نسمع دائمًا عن الكسل على أنه عائق، ولكن لماذا يُعد هذا التحدي هو الأكبر في حياة الإنسان؟

ليس مجرد شعور بالركود أو الرغبة في الراحة، بل هو مشكلة عميقة تؤثر على كل جوانب حياة الفرد. إنه يستهلك الوقت – وهو أثمن ما نملكه – ويحول دون تحقيق الإمكانيات الحقيقية التي يمكننا الوصول إليها. في النهاية، الكسل هو العدو الذي يقف بين الإنسان وأحلامه وطموحاته. إذا نظرنا إلى أعظم الإنجازات التي حققها البشر عبر التاريخ، نجد أن العمل المستمر والاجتهاد كان الدافع الرئيس وراءها. ولكن، عندما ينشغل الشخص بالكسل، تبدأ الأحلام في التلاشي، وتختفي الرغبة في السعي نحو النجاح.

هل يمكننا القول إن الكسل يؤدي إلى تدمير الطموح؟

الكسل يقتل الطموح بشكل تدريجي. عندما يتراكم التأجيل أو التسويف، تصبح الرغبة في الإنجاز ضعيفة، مما ينعكس سلبًا على حياة الفرد المهنية والشخصية، إن تأجيل المهام لا يعني أبدًا أن الإنسان سيشعر براحة أكبر في المستقبل، بل على العكس، فكل تأجيل يؤدي إلى تراكم المسؤوليات ويزيد من الشعور بالضغط النفسي.

كيف يمكننا أن نتغلب على الكسل، وخاصة مع الانشغال اليومي والضغوط التي نعيشها؟

التغلب على الكسل يتطلب استراتيجية مدروسة، أولاً، يجب وضع أهداف واضحة ومحددة. عندما نعرف إلى أين نتجه وما الذي نريد تحقيقه، يصبح التحرك نحو الهدف أكثر تحفيزًا. ثانيًا، تنظيم الوقت هو أحد أهم الحلول. تقسيم المهام إلى خطوات صغيرة يسهل إنجازها ويمنح الشعور بالإنجاز، مما يقلل من القلق والإرهاق، وأخيرًا، يجب أن نركز على النتائج الإيجابية التي سنحققها عندما نعمل بجد، بدلاً من الانشغال بالراحة المؤقتة التي يوفرها الكسل.

في النهاية، ما هي الرسالة التي تودين توجيهها للأشخاص الذين يعانون من الكسل؟

رسالتي هي أن الكسل ليس مصيرًا حتميًا، بل هو مجرد عائق يمكن التغلب عليه. بإرادة قوية وعمل مستمر، يمكننا فتح أبواب النجاح وتحقيق المستحيل، لا تدع الكسل يتحكم في حياتك، بل كن أنت سيد وقتك وطموحك، تذكر أن كل لحظة تضيع في الكسل هي لحظة لا يمكن استعادتها، ولكن العمل المستمر هو ما يبني المستقبل.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى