إبداع وتنميةالاخبار

الثبات الانفعالي: فن التحكم في الانفعالات لتحقيق النجاح الشخصي والمهني…

بقلم: عبدالرحمن الكردوسي مسؤول الإعلام العلمي

في عالم يتسم بالضغوطات والتحديات المستمرة، يعد الثبات الانفعالي مهارة حيوية تساعد الأفراد على التعامل بفعالية مع المواقف الصعبة والمحفزات السلبية، يعنى الثبات الانفعالي بالقدرة على التحكم في الانفعالات السلبية والتصرف بطريقة هادئة ومتزنة.

 

يعتبر الثبات الانفعالي مهارة يمكن تنميتها وتعزيزها من خلال العمل الشخصي والتدريب.

 

التوعية والتفكير الإيجابي: يتطلب الثبات الانفعالي التوعية بالانفعالات السلبية وتحليلها بشكل منطقي، يجب أن يكون للفرد قدرة على تحويل التفكير السلبي إلى تفكير إيجابي وبناء.

 

التحكم في الاستجابة الفورية: عند مواجهة موقف صعب أو محفز سلبي، يجب على الفرد أن يتمكن من التحكم في ردة فعله الفورية، يعتبر التأني والتفكير قبل الرد من أهم الجوانب في تحقيق الثبات الانفعالي.

 

تنمية مهارات التواصل: القدرة على التعبير عن الانفعالات بطريقة صحية وفعالة هي جزء أساسي من الثبات الانفعالي، يجب على الفرد أن يتعلم كيفية التواصل بوضوح وصراحة دون أن يفقد السيطرة على مشاعره.

 

تترتب على اتقان الثبات الانفعالي العديد من الفوائد الشخصية والمهنية، ومنها:

 

تحسين العلاقات الشخصية: يساعد الثبات الانفعالي على بناء علاقات صحية وإيجابية مع الآخرين، فالقدرة على التحكم في الانفعالات يسهم في تعزيز التفاهم والاحترام بين الأفراد.

 

زيادة الإنتاجية والتفوق المهني: يؤثر الثبات الانفعالي بشكل إيجابي على الأداء المهني والإنتاجية، فالأفراد الذين يتمتعون بالثبات الانفعالي يكونون أكثر قدرة على التعامل مع ضغوط العمل وحل المشكلات بفعالية، مما يساهم في تحقيق النجاح والتفوق المهني.

 

تقليل التوتر والقلق: يعمل الثبات الانفعالي على تقليل مستويات التوتر والقلق، مما يساهم في تعزيز الصحة العقلية والعاطفية للفرد، يصبح الفرد أكثر قدرة على التعامل مع التحديات والضغوطات بثقة وسلام داخلي.

 

تحسين اتخاذ القرارات: الثبات الانفعالي يساعد على تحسين قدرة الفرد على اتخاذ القرارات الصائبة والمدروسة، حيث يكون الفرد قادرًا على التفكير بوضوح والتحليل العقلي دون أن تؤثر الانفعالات السلبية على عملية اتخاذ القرار.

 

يعتبر الثبات الانفعالي مهارة حيوية في حياة الأفراد، حيث يساعد على تعزيز النجاح الشخصي والمهني، من خلال التوعية والتدريب، يمكن للأفراد تنمية هذه المهارة وتعزيزها، يجب على الفرد أن يتعلم كيفية التحكم في الانفعالات السلبية والتصرف بطريقة هادئة ومتزنة في مواجهة التحديات، بالثبات الانفعالي، يمكن للأفراد أن يحققوا نجاحًا شخصيًا ومهنيًا أكبر ويعيشوا حياة أكثر سعادة ورضا.

أكاديمية “بناة المستقبل” الدولية
برئاسة أم المدربين العرب – الدكتورة “مها فؤاد” مطورة الفكر الإنساني
و” المنظمة الامريكية للبحث العلمي”
www.us-osr.org

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى