مناقشة أطروحة دكتوراة للباحثة «خديجة توفيق» من المملكة المغربية بعنوان:علوم الإرشاد التربوي الحديثة وعلاقتها بالشريعة الإسلامية (دراسة مطبقة على المجتمع العربي).بالفيديو

اجتمع نخبة من الباحثين الدوليين في المجالات التنموية و الإدارية في شتى المجالات العلمية المختلفة والأساتذة المشرفين يوم الأربعاء الموافق 13 سبتمبر ضمن العام الدراسى (2023) الملتقي الدولي السابع عشر ، لمناقشة الدراسة العلمية علي ارض الواقع (بقاعة المؤتمرات الكبرى بمركز التعليم المدني).
لباحثة الدكتوراة « خديجة توفيق » من المملكة المغربية بكلية العلوم الإنسانية تحت عنوان علوم الإرشاد التربوي الحديثة وعلاقتها بالشريعة الإسلامية (دراسة مطبقة على المجتمع العربي).
وتكونت لجنة الحكم والمناقشة من السادة الأساتذة :
_ رئيس لجنة المناقشة:
د/ دياب فتحي دياب ، جمهورية مصر العربية
دكتوراة بالبلاغة النبوية – رئيس قسم الدراسات العليا – جامعة الأزهر.
_ عضو لجنة المناقشة:
أ.د/ ناجيه عيسى محمد المفتول العلي ، الإمارات العربية المتحدة
أستاذ أكاديمي ومستشار أسري وتربوي مختص في الإستشارات الأسرية والتمكين الاجتماعي
خبيرة في مجالات العمل الجنائي في مختبرات إدارة الأدلة الجنائية الإماراتية
أستاذ دكتور في إدارة الأعمال ومستشار تدريب في التنمية العامة والتكامل الاستراتيجي الحكومي.
– عضو لجنة المناقشة:
أ.د/ محمد مصطفى يوسف عبد الله ، جمهورية مصر العربية
أستاذ دكتور في إدارة الأعمال (العلوم السياسية )
يعتبر الإرشاد وظيفة إلهية قبل كونه وظيفة بشرية، اضطلع بها الأنبياء والأوصياء وصالح الخلق بأمر من الله عز وجل وتنفيذًا لأمره وأحكامه إذ تُجسّد هذه الوظيفة ضمنيًّا قيمًا كثيرةً وغنيةً لما هو صلاحُ الناس وخيرُهم. فهي في واقعها تمثّل إلى جانب حب الخير للآخرين، مساعدتَهم في معرفة أهدافهم قبل العمل لتحقيقها وبلوغها.
والبحث في الإرشاد التربوي هو بحث في كيفية بناء شخصية الإنسان. ومشروع الأديان – ومنها الإسلام – يصب في تحقيق أهدافه الأخلاقية والإقتصادية والسياسية، أي بعبارة أخرى إن هدف الدين الأساسي هو المجتمع ، وبالتالي فإنه لا بد لأفراد المجتمع أن يتعلّموا كيفية ترجمة تلك الأهداف على أرض الواقع الإجتماعي.
ففي الإسلام ، تحفظ أصالة الفرد إلى جانب أصالة المجتمع ، ولا بد إذن أن نركّز على بناء الفرد لذاته ليكون مقدّمةٌ ووسيلةٌ لبناء المجتمع.
أهداف الإرشاد وغاياته:
- تحقيق الصحة النفسية:
ان عدم القدرة على حل المشكلات بشكل ايجابي يؤدي الى القلق والذي بدوره يؤدي الى حصول الاضطرابات النفسية كالاكتئاب والعزلة او المخاوف المرضية او اشكال من العصاب وهذه تؤثر على سلوك الفرد و على حالته النفسية مما يؤثر على نتاجه المدرسي ، وان الإرشاد النفسي يرمي إلى تبصير الفرد بالمشكلات النفسية التي يواجهها وإمكانية حلها.
- تحقيق الذات :
يؤكد روجرز ان الدافع الى تحقيق الذات من اهم الدوافع التي تحفظ للمرء صحته النفسية وان دور المرشد هو مساعدة الفرد على تنمية مفهوم ايجابي عن الذات بحيث يتطابق فيه مفهوم الفرد الواقعي عن الذات مع المفهوم المثالي للذات لان أكثر ما يعيق تحقيق الذات هو النظرة السلبية لذاته وقديما قالوا (تقدير الذات جواز سفر الى الحياة(
- تحقيق التوافق:
ان تحقيق التوافق يؤدي إلى قلة الأزمات النفسية ويمكن حصره في ثلاث مجالات :
أ. تحقيق التوافق الشخصي :أي تحقيق السعادة مع النفس والرضا عنها واشباع الدوافع والحاجات الأولية الفطرية ،والثانوية المكتسبة.
ب. تحقيق التوافق التربوي :وذلك عن طريق مساعدة الفرد في اختيار انسب المواد الدراسية والمناهج في ضوء قدراته وميوله وكيفية توظيف قدراته لتحقيق النجاح والتفوق زيادة على تعليمه طرق القراءة الصحيحة .
ت. تحقيق التوافق الاجتماعي :ويتضمن السعادة مع الآخرين والالتزام بأخلاقيات المجتمع ومسايرة المعايير الاجتماعية والتفاعل الاجتماعي السليم والعمل لخير الجماعة وتعديل القيم مما يؤدي إلى الصحة الاجتماعية.
وبعد اجتماع لجنة المناقشة والإنتهاء من تقريرها النهائي، قامت اللجنة بمنح الباحثة «خديجة توفيق» درجة الدكتوراة المهنية بكلية العلوم الإنسانية تخصص الإرشاد التربوي للعام الدراسي 2023 بتقدير( امتياز) مع مرتبة الشرف تكملة .
تم نشر هذا المحتوي بجريدة عالم التنمية برعاية
أكاديمية “بناة المستقبل” الدولية
برئاسة أم المدربين العرب – الدكتورة “مها فؤاد” مطورة الفكر الإنساني
و” المنظمة الامريكية للبحث العلمي”