بالصور والفيديو … الباحثة ” حفيظة الغلبزوري” حصلت علي درجة الدكتوراه المهنية بعنوان ” استراتيجيات الوعي الذاتي وعلاقته بتنمية القدرات الشخصية التنموية لدي الأفراد ” بتقدير امتياز
حصلت الباحثة “ حفيظة الغلبزوري” علي درجة الدكتوراه المهنية في العلوم الآنسانية لعام 2022 بتقدير امتياز ، تحت عنوان ” استراتيجيات الوعي الذاتي وعلاقته بتنمية القدرات الشخصية التنموية لدي الأفراد ” ، بعد اجتماع الدكتورة مها فؤاد رئيسة أكاديمية بناة المستقبل الدولية ولجنة المناقشة والإنتهاء من التقرير النهائي للجنة المناقشة بالملتقي البحثي الدولي الرابع عشر للتدريب والتنمية لعام ، تحت شعار استراتيجيات إدارة العقل واتخاذ القرار.
وناقشها نخبه من الأساتذة وهم :
_ رئيس لجنه المناقشة:
د / دياب فتحي دياب، جمهورية مصر العربية
دكتوراة بالبلاغة النبوية ومن علماء الأزهر الشريف
_ عضو لجنة المناقشة:
د / مها فؤاد ، جمهورية مصر العربية
أم المدربين العرب ومطورة الفكر الإنساني ورئيس مجلس إدارة أكاديمية بناة المستقبل الدولية
_ عضو لجنة المناقشة:
د / اعتماد صبحي عبدالمطلب سيد ، جمهورية مصر العربية
دكتوراة في العلوم الإنسانية
والجدير بالذكر أن البحث تناول عوائق تنمية القدرات الشخصية التنموية، إن الــــعوائق التــــي تقــــابل الأشــــخاص عــــند مــــحاولتــــهم تنــــمية القــــدرات الشخــــصية كثيــــرة ومتــــعددة وبعــــضها قــــد ينــــبع مــــن داخل الشخــــص نفــــسه وبعــــضها يكــــون تأثيــــــــرًا من العــــــــوامل الخــــــــارجية، ويمــــــــكن تلخيــــــــص أهــــم العــــــــوائق التــــــــي تقــــف حــــائلًا دون تنمــــية القــــــــدرات الشخصــــية للمرء، فستكون كالآتي:
-الخــــوف:
الخــــوف مــــن العــــوائــــــــق التــــي تقــــف حــــائلًا دون تنــــــــمــــية القــــدرات الشخصــــية، فنســــبة كبــــيرة مــــن البشــــر يخافــــون مــــن تــــجربة الأشــــياء الــــجديدة ولاسيــــما عــــندما يتعــــلق الأمــــر بخضوعــــهم لعــــملية التــــقيــــيم مــــن الخــــارج؛ لذا يتجــــنبــــون الإقــــدام عــــلى تجــــربة جــــديدة مخــــافة التعــــرض للفــــشل وبالتــــالي عــــملية التــــوبيخ؛ لــــذلك يمــــثل الخــــوف واحــــد من أهم الأســــاليب الدفــــاعية الســــلبية التــــي تقــــف حــــــــائلًا أمام تطــــوير الذات.
– الكبــــرياء:
يعــــد الكبــــرياء ســــلاح ذو حديــــن؛ فمــــن ناحيــــة هو فضــــيلة مهــــمة إذا تــــم اســــتعمالها بالطــــريقــــة الصحيــــحة، وفــــي نفس الوقــــت قــــد يعيــــق الكــــبرياء صــــاحبه عن الانفتــــاح نحــــو التغــــيرات المــــستمرة حــــوله ويجعــــله مــــعارضًا لــــكل توجه جدــــيد؛ وهــــذا بالطبــــع ما سيعــــيق المــــرء عــــن تــــعلم المهارات الشخــــصية الــــجديدة وذلك كــــي لا يعتــــرف بتخــــلفه عــــن مواكبــــة العــــصر أو إشــــارة إلى نقــــص مــــهاراته في جــــانب ما.
– عــــدم الانضبــــاط:
تعــــلم مهــــارة شخــــصية ولاســــيما إذا كــــانت معقــــدة أو صعــــبة يحتــــاج من دارســــها إلى انضبــــاط كبــــير؛ لذلك يعــــاني الأشــــخاص كارهــــي الالتــــــــزام بشــــيء مــــحدد صعــــوبة في تعــــلم المــــهارات الجديــــدة؛ فعـــمليةالتــــعــــلم هــــي عــــملية مســــتمرة تحــــتاج إلى انضبــــاط داخــــلي وقــــدرة عــــلى الالتــــزام لكــــي يتــــم تعــــلمها بقوــــة وفــــي وقــــت قصــــير.
– عـدم الرغبـة فـي تحمـل المــسؤوليـــة:
قــد يكــون الشــخص قــادر عــلى الانضــباط الداخلــي أو لديـه مــن القــدرة والرغــبة عــلى تــعلم أشيــاء جديـــدة وممــارســتها لكــن رغبتــه فــي عــدم تحمل المسؤوليـــة تعيقـــه عـــن ذلك؛ فـــربما تعــلمه هـــذه المهـــارة سيجعـــله مســؤولًا عـــن قـــيادة فـــريق العـــمل الخــاص بــه مثـــلًا، أو إن حصـــوله عـــلى هـــذه المـــهارة سيـــترتــب عـــليه التـــزامه بكورســات معـــينة أو ورش خـــاصة او تحــمل مســؤولية أشـــياء لا يـــرغـــب بها، لـــذلك قــد يقـــرر الإنســـان طـــوعيًــا التـــخلي عـــن فـــرصة جيـــدة لـــه ومــؤثـــرة فـــي مـــساره المـــهني مـــن أجـــل الـــهروب مـــن المســـؤولية أكـــثر من رغبـــته الذاتيـــة في التـــطوير.
– الإنــــكار:
تــعد هـــذه الصفـــة مــن أكثــر الصفـــات الــمؤذية والتــي قــد يتـــسم بهــا الشخـــص، فـــبالإضــافـــة كونهـــا تعـــيق الشخــص عــلى تطـــوير ذاتــه وتنمـــيتها إلا إنهـــا أيضـــًا تـــجعله يعـــيش فــي وهمــه الخــاص حـــول عـــدم وجـــود مشكـــلة أو أزمــة يعــاني مــنها، وفـــجأة وبـــدون أي مـــقدمـــات قـــد يجـــد الشخــص نفســـه يعـــاني مـــن خســـائر متتـــالية قد تــبدأ في خـــسارة الأفـــراد المحـــيطة به، ثم تنتــهي بخســـارته لعـــمله ووسيـــلته لكــسب العـــيش.
– غيــاب الدافــع:
تعـــلم شيء جـــديد تحتاج من الشـــخص إلى دافـــع قـــوي يجعـــله يتحـــمس لهــا ويرغـــب فـــي إجـــادتهـــا بكل ما يمتـــلك من قـــوة، لذلك عـــندما يغـــيب هذا الدافــع، قــد يــجد نفســـه يشــعر لا إراديــا بعــدم أهمـــية هذه المـــهارة أو عـــدم تأثيـــرها عـــلى حيـــاته أو حتـــى عــدم وجــود ضـــرورة لتعلـــمها.
– النظـــرة التشــاؤميـــة:
أحـــيانًا ما يمــــتلك المــرء كـــل الأســـباب والدوافـــع التــي تجعـــله جـــيد في تـــعلم مهــارة شخصـــية جديـــدة، لكــن قـــد يقـــرر تـــجاهـــلــها بســـبب نظـــرته التشــاؤميـــة حـــول عـــدم جـــدوى مـــا قـــد يســفر عنـــها؛ وعـــادة مـــا يحـــدث هـــذا الـــنوع مــن التـــشاؤم بـــسبب إحبـــاطات متتــــالية تعـــرض لـــها الشـــخص، ســـواء كـــانت هـــذه الإحبـــاطات نفســـية وشخـــصية أو عــــائلية أو حتى مهـــنية.
– النظرة الدونية:
تعــد النـــظرة الـــدونيــة واحـــدة مــن أهــم العـــوائق التـــي تعـــيق اكـــتشاف القــدرات الشـــخصية للمـــرء، فبـــجانب كــونــها مشـــكلة نفســـية يــجب حــلها عـــلى الــفور، إلا إن تأثـــيرها بــالغ فـــي حيـــاة الإنســـان، فبجـــانب كونـــها تضيــع فـــرص جـــيدة عـــلى صــاحبها فـــي امتـــلاك مهـــارات شخـــصية وفنـــية جـــيدة، إلا إنـــها تجــعـــله لا يحـــصل عـــلى الوظـــائف التـــي يســـتحقها أو الرفقــاء الجــيدين كفـــاية لحـــياته؛ وذلك كـــله بســـبب نظـــرته المســـتحقـــرة لذاتـــه والتـــي تجعـــله يـــرى نفســـه أدنـــى مـــن أن يحـــصل عـــلى التـــقدير أو قـــيمة جـــيدة من الأشـــخاص المحــيطين حـــوله أو المـــجتمع.
– الدفـــاع الهجــومــي:
الدفـــاع الهجــومـــي هو اســـتراتيـــجية تلـــجأ إليهـــا النفـــس كمـــحاولة للتـــهرب من الاعـــتراف بالنقـــص أو التقـــصير فـــي جـــانب مـــن الجــوانب الشــخصــية أو النفـــســية، بحـــيث يبـــادر الشـــخص بالهجـــوم عـــلى كــل مـــن يحـــاول أن يســــاعده في ســـبيل تطـــوير ذاتـــه بغـــرض الدفـــاع عـــن نظـــرته الداخـــلية لنفســـه بكـــونه شـــخص كـــامل لا يحـــتاج إلى تـــعديل، ولكــي يحافـــظ عـــلى هـــذه النـــظرة يهـــاجم بعـــدائية تجعـــله يرفـــض أي مـــساعدة خارجيـــة أو تقـــييم أو ملاحـــظة حتـــى ولو كانـــت صــحيحة.
– نقـــص الدعـــم:
هـــناك نوعــية مــن الأشخـــاص التـــي لا يحــركــها التشـــجيع الذاتـــي للنفـــس، بل لكـــي تـــقوم بتعــلم أشـــياء جـــديدة أو تمــارسهــا، تحـــتاج إلى نوع مــن الدعــم الخــارجــي الــذي يجعــلها تثــق فــي نفســها وتتشــجع على تــجربة شــيء جديــد، قــد يكــون الدعــم فــي صــورة كــلام إيجــابي مــن أحــد أفــراد العــائلة او الأصــدقاء أو الرفقــاء أو حتــى زمــلاء العــمل، وقــد يكــون الدعــم فــي صـــورة مكـــافأة أو حــوافــز معــنوية أو مــادية يتــم الحــصول عــليها إذا تعــلم الشــخص هــذه المــهارة أو أجــاد فيـــها.
واختتمت الدكتورة مها فؤاد قائلة لايسعني سوي أن أتقدم بجزيل الشكر لكل من شارك في الحفل وشاركو في الوصول لهذا النجاح ، المناقشه والتقيم النهائي تأتي بعد أيام وأعوام من التعب وسهر الليالي، و شوط كبير من الكفاح والإصرار والصبر على تحقيق النجاح والبدء في الانتقال إلى الحياة العلميه العملية الجديدة ومحطة أساسية في حياة كل باحث، ومرحلة جديدة مليئة بالتميز العلمي والتحديات والإخلاص في العمل الذي يؤدي الي التفرد بمراحل عليا من النجاح المهني والاجتماعي المشرق، وقد أعرب فريق العمل عن سعادتهم بالتعاون مع الباحثين للوصول لنجاحهم .
هنيئا لنا بكم أهل العلم والتنميه .
وإليكم رابط الفيديو:
تم نشر هذا المحتوي علي جريدة عالم التنمية برعاية
أكاديمية “بناة المستقبل” الدولية
برئاسة أم المدربين العرب – الدكتورة “مها فؤاد” مطورة الفكر الإنساني
و” المنظمة الامريكية للبحث العلمي”
www.us-osr.org