بوشعيب درهمي: القرارات نتاج الوعي والتجربة… والعقل والمنطق بوصلتان للتفكير السليم

في ثاني مداخلات اللقاء العلمي الافتتاحي بأكاديمية بناة المستقبل الدولية، تناول الدكتور بوشعيب درهمي المحور المتعلق بـ الأسس المعرفية في اتخاذ القرار، موضحًا أن العقل الإنساني هو المحرك الأول وراء كل اختيار، وأن جودة القرارات تعتمد على كيفية إدراكنا للمواقف ومعالجتنا للمعلومات.
وتحدث الدكتور بوشعيب عن أهمية الانتباه والإدراك والذاكرة كعناصر أساسية في تكوين القرار، مشيرًا إلى أن الإنسان غالبًا ما يقع تحت تأثير التحيزات المعرفية، التي قد تدفعه إلى خيارات غير منطقية دون وعي منه. وأوضح أن التوازن بين التفكير المنطقي والحدس هو ما يمنح القرار نضجه وواقعيته.
وخلال النقاش، علّق الأستاذ الدكتور أحمد محروس بأن العاطفة أحيانًا تتغلب على المنطق، مؤكدًا أن القرارات لا تصدر عن العقل فقط، بل تتأثر بالمشاعر الإنسانية. وقد وافقه دكتور بوشعيب الرأي، مضيفًا أن الإنسان كلما استعاد تجاربه وذاكرته في مواقف مشابهة، أصبح أكثر وعيًا في قراراته، وأن قلة الخبرات قد تؤدي إلى اختيارات غير دقيقة.
واختتم حديثه بالتأكيد على أن اتخاذ القرار السليم يبدأ من معرفة الذات وفهم طريقة التفكير، وأن الوعي بالانحيازات الذهنية هو مفتاح التحرر منها لبناء عقلية أكثر نضجًا واتزانًا.