إبداع وتنميةإدارة ورجال أعمالالاخبارباحثي بناة المستقبلبناة المستقبل والتنميةفعاليات بناة المستقبلمكتبة عالم التنميةمنوعات

في ندوة المولد النبوي… المحبة الحقيقية للنبي تبدأ بالعلم والعمل، وأبيات شعرية تزيّن اللقاء

عُقدت اليوم ندوة علمية وروحية بمناسبة المولد النبوي الشريف، شارك فيها عدد من الأكاديميين والدعاة، أبرزهم الدكتور دياب فتحي دياب، رئيس قسم الدراسات العليا بجامعة الأزهر، الذي ألقى الكلمة الرئيسية وأكد أن حب رسول الله لا يكتمل إلا بمحاكاة سنته والتخلق بأخلاقه في جميع جوانب الحياة.
وأشار د. دياب إلى أن المشقة الحقيقية في التعبير عن حب النبي تكمن في اتباع سنته والعمل بها، لا الاقتصار على الشعارات. وأوضح أنه يمكن تعزيز هذا الحب عبر عدة مسارات عملية:
* الاطلاع والتأمل في سيرته العطرة وربطها بحياتنا اليومية.
* التدبر في القرآن الكريم، والتركيز على الآيات التي تناولت أخلاقه ومكانته، مثل قوله تعالى:
﴿وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ﴾ [القلم:4].
* الإكثار من الصلاة عليه وجعلها جزءًا من الورد اليومي.
* اتباع سنته في تفاصيل الحياة؛ مثل السلوك اليومي، الصبر، العطاء، والتواضع.
* التخلق بأخلاقه من رحمة وصدق وعدل، مما يجعل الحياة انعكاسًا عمليًا لسيرته.
* المحبة العملية والدعوية بتنمية سنته وتعليمها للآخرين.
خلال الندوة، أُلقيت مجموعة من الأحاديث النبوية الشريفة التي تسلط الضوء على فضل الذكر والصلاة والسلام عليه ، وأضفت إلى الجلسة أجواء وجدانية أبيات شعرية من تأليف الدكتور أحمد محروس، أستاذ بمعهد البحوث، عبّرت بصدق عن المحبة والتقدير للنبي .
كما شاركت في الجلسة الدكتورة مها فؤاد، رئيسة مجلس إدارة أكاديمية بناة المستقبل الدولية، التي كشفت أنها استمعت بإنصات لطرح د. دياب وأضافت مداخلات تعزز طرق التعبير عن حب الرسول ، مؤكدة أن الحب يتحول لواقع عملي حين نعي ونعمل بسيرته الكريمة.
اختتم اللقاء بالتأكيد على أن حب الرسول مسؤولية عملية مستمرة وليست لحظة عابرة؛ تبدأ بالعلم والمعرفة بسيرته، وتتعمّق بالعمل بها، وتنتهي بجعل رسالته حيّة في واقعنا اليوم، فتتحوّل ذكرى مولده إلى وقود روحي وفكري للأمة.
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى