التجارة الإلكترونية أولاً.. رؤية الدكتور محمد الهلالي في تعزيز الاقتصاد المغربي
كتب- أحمد وصفي
تجمعت الأنظار يوم الاثنين في المقر المركزي للإتحاد المغربي للشغل بالدار البيضاء، في خطوة استراتيجية من شأنها تشكيل مستقبل التجارة في المغرب، حيث احتضن المؤتمر الرسمي لانطلاق “الاتحاد المغربي للتجار والمهنين”، وكان في مقدمة الحضور الدكتور محمد الهلالي، عضو اللجنة التحضيرية للتجارة الإلكترونية وأحد أبرز الأكاديميين بالمغرب.
خلال مقابلة حصرية مع قناة أنفو المغربية، أظهر الدكتور الهلالي كيفية توظيف التجارة الإلكترونية كخطوة أولى تمهد الطريق للتجارة الكلاسيكية التقليدية. حيث اعتبر أن تكامل هذين النمطين هو الأساس لنجاح التجار والمقاولات الصغرى والمتوسطة في ظل المنافسة العالمية المتزايدة.
“لا يمكننا التغاضي عن أهمية توفير تكوين مناسب للتجار التقليديين ليتمكنوا من الانطلاق في عالم التجارة الإلكترونية”، قال الهلالي، مؤكداً على ضرورة الجمع بين الخبرات التقليدية والتحديث الرقمي، كما دعا الشباب الذين يسعون لدخول عالم التجارة الإلكترونية إلى الاستفادة من خبرات وتوجيهات التجار والمهنيين الذين يمتلكون دراية واسعة في السوق المغربي.
يحمل الدكتور الهلالي لقب أستاذ التعليم العالي من درجة “د”، وهي أعلى مرتبة أكاديمية في المغرب، ويُعرف بمساهماته الفعالة في مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وكممثل للوزارة في مشروع تطوير تدريس اللغة العربية، يعد الهلالي رمزاً للتعليم والتطوير.
وبينما يتطلع إلى المستقبل من خلال بوابة أكاديمية بناة المستقبل الدولية وتحت إشراف الدكتورة مها فؤاد رئيس مجلس إدارة الأكاديمية، يدعم الدكتور الهلالي مشروع “المقاولة الناشئة الصغيرة”، والذي يهدف إلى تقوية المبادرات التجارية الصغيرة والمتوسطة وفق معايير الجودة والتنمية المستدامة.
خلال المؤتمر، عبر العديد من الفاعلين في القطاع عن تفاؤلهم تجاه تأسيس هذا الاتحاد الجديد، متطلعين إلى دوره في تعزيز الاقتصاد الوطني وتهيئة بيئة مناسبة للإبداع والابتكار.
إن التجارة الإلكترونية لم تعد خياراً بل ضرورة، وهي مفتاح النجاح في عالم متطلع نحو التحديث والاستدامة، ومن خلال الجهود التي يقودها الدكتور محمد الهلالي والمبادرات المتنوعة، يبدو أن المغرب يسير بخطوات واثقة نحو تحقيق هذا التحول الفعال.