عصير الكتب

الجزء الثاني من تلخيص كتاب “تأجدد وتفرد ” تأليف :ماركوس باكينجهام


الدور الثالث : المبتكر 
تبدأ بطرح السؤال: ”ما الذي أفهمه؟“، حيث تضع وجهات نظر الآخرين في اعتبارك، ولكن تظل وجهة نظرك الخاصة (ما فهمته أنت) هي نقطة الانطلاق بالنسبة إليك. ترى العالم سلسلة من التصادمات بين أشخاص أو أشياء أو أهداف متصارعة، وأن من واجبك
اكتشاف سببها. أكثر ما يحفزك هو اكتشاف الأنماط الخفية التي تشكل تعقيدات الحياة، أو العوامل التي تفسر وقوع الأحداث، وأحيانًا تفعل ما هو أكثر من ذلك، فتتوقع مسار الأحداث.
تهوى التأمل والتفكير، وتحب قضاء بعض الوقت بمفردك كي تفكر مليًا في الأمور وتقلِّبها من جميع الجوانب. دون هذا الوقت الانفرادي تتراكم عليك الأحداث تراكمًا عشوائيًا وفوضويًا، فتصاب بالحيرة والتشتت. ولهذا تتطلع إلى الاختلاء بنفسك، سواء في الصباح الباكر أو في الساعات المتأخرة من الليل، مستغلاً هذا الوقت في تصفية ذهنك. تتسم بالابتكار والإبداع، أما الشكل الذي يتجسد فيه هذا الإبداع فيعتمد على صفاتك ومواهبك الأخرى. وسواء أكنت تكتب أم ترسم أم تخطط مشروعات أم تلقي عروضًا تقديمية، فإنك تنجذب نحو ”صنع“ الأشياء بيديك، وكل شيء تبتكره أو تصنعه هو دليل مادي وملموس على أنك فهمت جانبًا من العالم واستطعت بطريقتك تنظيم الفوضى التي تعمه لتحقق نتيجة مفيدة وإيجابية. تنظر إلى ما تبتكره، فتشعر بالسعادة تجاه ما تفهمه الآن، ثم تنتقل إلى ابتكار جديد.
أنت في أقوى حالاتك
❂تنبع قوتك من فهمك للحياة ومجرياتها.
❂عندما تتطلع إلى العالم، لا يسعك إلا أن تنزع القشرة السطحية لترى الأنماط المختبئة تحتها. يستهويك فك طلاسم الأنماط المعقدة لأنه يساعدك في تفسير ما يحدث في العالم.
❂أنت مبدع، لكنك لا تصنع الأشياء من لا شيء، بل  تردها إلى عناصرها الأساسية فتتاح لك فرصة إعادة تشكيلها بطرق جديدة ومختلفة وغير تقليدية. فأنت دائم الملاحظة والمراقبة كي ترصد هذه العناصر.
كيف ترقي بأدائك الي مستوي أعلي ؟
❂خصص وقتًا للتأمل كي تتيح الفرصة لعقلك أن  يترجم ما رأيته وما مررت به من تجارب، فيتوصل إلى نتائج معينة. هذا الوقت ضروري لسعادتك، وبدونه ستشعر بالتوتر، كما أنه ضروري لأدائك، لأنه التربة الخصبة التي تنبت أفكارًا واكتشافات جديدة. لا تستهن به، حتى لو لم يحترم الآخرون قدسية هذا الوقت ولم يفهموا السبب الذي يدفعك إلى ذلك. اجعله جزءًا أساسيًا من جدولك اليومي والتزم به مهما كثرت مشاغلك.
❂شكِّل مجموعة لطرح الأفكار والرؤى وتجريبها  بأمان. قد تكون هذه المجموعة من المفكرين متفقي الآراء الذين ينتمون إلى مجالات متعددة، أو من المحترفين والخبراء داخل مؤسستك. المهم أن تتكون من أشخاص يتحدونك ويشككون في نتائجك دون أن تكون لديهم أهداف باستثناء مساعدتك في دعم أو هدم الفهم الذي شكلته عن العالم. هذه المجموعة هي المعمل الذي تختبر فيه أفكارك.
الدور الرابع : المصحح 
تبدأ بطرح السؤال: ”ما العمل الصحيح الذي يجب فعله؟“ تستهويك كيف تتداخل الأشياء في العالم، وكيف تؤدي حركة جزء من العالم إلى تحريك كل شيء. لهذا تشعر بضرورة موازاة كل شيء، إما لدافع تنظيمي (فأنت تدرك عندما تعم الفوضى عالمك وتنهض لإعادة الأمور إلى نصابها) أو لدافع أخلاقي (فأنت تعرف المسؤول عن خطأ معين وتبادر إلى اتخاذ رد فعل تصحيحي لو لم يتحمل هذا الشخص المسؤولية، ولا تمانع في إقصائه إذا لم يقم بواجبه على النحو الأكمل، وأنت على استعداد للانسحاب إذا كان التقصير منك أنت).
تنظر إلى الوعود والالتزامات التي نقدمها لبعضنا باعتبارها الخيط الرفيع الذي يربطنا ويتيح لكل منا أن يساهم في نجاح الآخر، ويؤلمك أن ترى هذه الخيوط تتقطع، ولهذا تدافع عنها. ننظر إليك باعتبارك ضميرنا الحي الذي يساعدنا في إدراك أننا ندين بنجاحنا بعضنا إلى بعض.
أنت في أقوى حالاتك
❂أنت شخص حاسم، ترى كل شيء إما أبيض أو أسود، صحيح أو خطأ.
❂تصرفاتك متوقعة ومتسقة، أو على الأقل هذا ما تحاول عمله، لهذا يثق الناس بك.
❂تفكر بمنطق: ”من له الحق في عمل ذلك؟“ فالحقوق والواجبات والالتزامات هي ما يرشدك في طريقك،وتشعر بالإهانة عندما يتخطى أحدهم حدوده ويأتي ما ليس من حقه، وستحارب لتصحيح هذا الوضع.
كيف ترقي بأدائك الي مستوي أعلي ؟
❂ابحث عن المواقف التي يمكنك فيها الدفاع عن حقوق الآخرين، فهذه هي الصفة التي تتميز وتتفوق فيها.أيًا كانت مهاراتك في جوانب أخرى من عملك، عندما يتعلق الأمر بالدفاع عن حقوق الناس فإنك ستجد بالفطرة الكلمات البليغة والحجج المقنعة التي
تكسب بها قضيتهم.
❂اعتمد على مواقف سابقة. متى حدث هذا الموقف من قبل؟ ماذا كانت النتائج؟ من تضرر منه؟ سينظرإليك الناس دائمًا باعتبارك نصيرهم، وستكون حجتك أوضح وأكثر إقناعًا لو أشرت إلى مواقف وأحداث سابقة.
❂كن دقيقًا وعميقًا. مع اتساع خبرتك سيثق الناس أكثر  في أحكامك. اجمع الحقائق والبيانات التي تحتاجها، فأنت – وهم – بحاجة إلى الاطمئنان إلى الأحكام التي تصدرها والوثوق بالاستنتاجات التي تتوصل إليها، ودون هذه الحقائق والبيانات سيعتبرك الناس ميالاً إلى إصدار الأحكام المسبقة.
الدور الخامس : المؤثر
تبدأ بطرح السؤال: ”كيف يجب أن أدفعك لتنفذ عملاً ما؟“ في كل موقف أنت ترصد النتيجة. وسواء أكنت في اجتماع طويل، أم تساعد زميلاً في عمله، أم تقنع صديقًا بالابتعاد عن خطر ما، فإنك تقيس نجاحك بقدرتك على التأثير في الطرف الآخر وإقناعه بعمل لم يكن ينوي عمله. يمكنك تحقيق التأثير من خلال حججك القوية، أو شخصيتك الجذابة، أو ربما بمزيج منهما. أيًا كانت الطريقة التي تستخدمها، فإن ما يهمك هو التأثير في الطرف الآخر لتنفيذ فعل معين.
لماذا؟ من ناحية لأنك ترى إلام ستؤول الأمور لو لم ينفذ الشخص فعلاً معينًا، ومن ناحية أخرى لأنك بفطرتك تحب الحركة وتشعر بالإحباط عندما تجد أحدًا يبطئ سرعتك، لكن السبب الأهم هو أن هذه طبيعتك التي جُبلت عليها. فأنت تستمتع بالتأثير في سلوك الآخرين بقوة شخصيتك، وترى في ذلك تحديًا كبيرًا، كما أنه في نهاية المطاف يؤدي إلى إحراز نتائج إيجابية.
أنت في أقوى حالاتك
❂تركز اهتمامك في جميع المواقف على الفعل، وأكثر سؤال يشغلك هو: ”ما الذي يمكنني عمله؟“
❂صبرك محدود، لا سيما عندما تعرف أن قرارًا ما يجب اتخاذه فورًا، حيث تستطيع أن ترى النتيجةالتي ستترتب على عدم اتخاذ فعل معين، وتتنبأ بالعواقب التي ستقع، ولهذا تكاد تجن من التفكير فيها.
❂يصفك الآخرون بالقدرة الفائقة على الإقناع، فأنت  تتواصل معهم تواصلاً مباشرًا وتنجح في التأثير عليهم، وكل علاقاتك قائمة على هذه الصفة.
كيف ترقي بأدائك الي مستوي أعلي ؟
❂لا يكفي أن تضع أهدافًا محددة نصب عينيك، وتكون شفافًا بشأنها. إذا أردت أن يتفق الناس مع أهدافك فاربط بينها وبين رسالة ما – غاية أو قيمة أو مستقبل أفضل أو هدف أكبر منك يمكن أن تشتركوا جميعًا في تحقيقه. ارسم هذه الصورة في أذهانهم، وعززها حتى يصدقوها، وسوف يؤيدونك ويساندونك حتى تتحقق هذه الصورة على أرض الواقع.
❂لا تطلب مقابلاً للأفعال البسيطة التي تقوم بها لتوطيد علاقتك مع الناس (مثل: إعطاء الهدايا، وحضور أعياد الميلاد، وتقديم الخدمات الخاصة). فالناس يطيعونك لأنهم يحبونك، ولكنهم لا يريدونك أن تستغلهم. عندما تصنع معروفًا لأحد ثم تطلب منه شيئًا بالمقابل، فهذا استغلال. لتثبت للآخرين أنك تهتم بهم طوال الوقت، تواصل معهم، ثم اطلب منهم القيام بشيء معين. هذه هي العلاقة المثالية.
نقلا عن www.edara.com
لقراءة الجزءالثالث إضغط هنا
تم نشر هذا المحتوي علي جريدة عالم التنمية برعاية
أكاديمية “بناة المستقبل” الدولية و” المنظمة الامريكية للبحث العلمي”
برئاسةأم المدربين العرب – الدكتورة “مها فؤاد” مطورة الفكر الإنساني
e5f2ef68-75e1-4678-9ffc-3479da505483
#بناة_المستقبل
#أكاديمية_بناة_المستقبل
#راعي_التنمية_بالوطن_العربي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى