“متحف أم كلثوم: نافذة إلى تراث سيدة الغناء العربي” … بالصور

بقلم : عبدالرحمن الكردوسي مسؤول الإعلام العلمي
يوم الأمس الموافق 11 سبتمبر 2023، قام باحثون من أكاديمية بناة المستقبل الدولية بزيارة مميزة لمتحف أم كلثوم في منطقة الروضة بالمنيل، داخل قاعة ملحقة لقصر المانسترلى، يُعتبر هذا المتحف من أبرز المعالم الثقافية في القاهرة حيث يحتضن تاريخ وتراث السيدة الغناء العربي.
بدأ المتحف رحلته الثقافية في الثامن والعشرين من ديسمبر عام 2001، ويتميز بمساحته الواسعة التي تبلغ 250 مترًا مربعًا، يحتوي المتحف على العديد من الفوانيس التي تحتضن مقتنيات السيدة أم كلثوم، حيث يتم الاحتفاظ بها بعناية داخل هذه الفوانيس، تشمل المقتنيات العديد من الأغراض الشخصية والأوسمة والنياشين والنوتات الموسيقية والأشعار المكتوبة بخط يد عدد من الشعراء، إلى جانب الفساتين التي كانت ترتديها أم كلثوم في حفلاتها الغنائية الشهيرة.
ويحتوي المتحف أيضًا على مجموعة كبيرة من الصور النادرة لأم كلثوم مع الزعماء والشخصيات السياسية، مما يسلط الضوء على دورها الوطني وتأثيرها الكبير في تاريخ مصر، كما يضم المتحف جهاز جرامافون كبير وعددًا من الأسطوانات النادرة التي تحتوي على أهم أغاني السيدة أم كلثوم.
خلال زيارتهم للمتحف، شعر الباحثون بالإثارة والتأثر بالأجواء الرائعة التي تحيط بتراث السيدة أم كلثوم، وعبرت العالمة أ.د/ سعيدة املاح عن استمتاعها الكبير وحبها العميق لكوكب الشرق، وأشادت بدورها الوطني الذي كان مثالًا للمرأة المصرية الوطنية، التي شاركت في دعم البلاد خلال الفترة العصيبة التي مرت بها، وعبّرت عن شكرها للدكتورة مها فؤاد، التي ساهمت في إعداد هذه الزيارة الجميلة والشيقة للباحثين، حيث قاموا بتوثيق كل لحظة داخل المتحف للإبقاء على الذكرى الجميلة لأم كلثوم.
بالإضافة إلى ذلك، استمتع الباحثون بمشاهدة فيلم وثائقي يحكي قصة حياة أم كلثوم، حيث تم تسليط الضوء على مسيرتها الفنية والشخصية، وقد أبدى الباحثون إعجابهم الشديد بزيارة المتحف واستكشاف تراث كوكب الشرق.
بعد انتهاء زيارتهم لمتحف أم كلثوم، قام الباحثون أيضًا بزيارة متحف مقياس النيل، حيث عبروا عن إعجابهم الشديد بالعمارة المصرية القديمة، إن هذه الزيارة المميزة لمتحفين ثقافيين بارزين في القاهرة تعكس اهتمام الباحثين بتراث البلاد وتاريخها.
إن زيارة متحف أم كلثوم كانت فرصة للباحثين للغوص في تراث السيدة الغناء العربي والتعرف على إرثها الثقافي والفني، وتأكيدًا على أن كوكب الشرق لا يزال حاضرًا في قلوب الناس وأن تأثيرها الفني لا يمكن نسيانه.
تجربة الباحثين في المتحف لا تزال تعكس الأهمية الكبيرة لأم كلثوم وتأثيرها العميق على المجتمع المصري والعربي بأسره، إن زيارة المتحف ومشاهدة المقتنيات والاستماع إلى أغانيها ومشاهدة الصور النادرة كانت تجربة مثيرة وممتعة للباحثين.
بهذه الزيارة، تم إثراء المعرفة الثقافية والفنية للباحثين وتعزيز الوعي بتراث السيدة أم كلثوم وأهميته في تاريخ الفن العربي، إن متحف أم كلثوم يظل نافذة مشرقة تفتح أمام الجميع لاستكشاف واحتضان إرث هذه الأيقونة العظيمة للغناء في العالم العربي.
تم نشر هذا المحتوي علي جريدة عالم التنمية برعاية
أكاديمية ”بناة المستقبل الدولية”
برئاسة أم المدربين العرب – الدكتورة ”مها فؤاد” مطورة الفكر الإنساني
و”المنظمة الأمريكية للبحث العلمي”
www.us-osr.org