تعليم وتدريب

إجذب الآخرين لسماعك بسحر إلقاءك


يظل السؤال الأهم في عملية التدريب هو : ما الذي يميز محاضر عن أخر؟
لماذا يستقبل الناس المعلومة من محاضر، وترفض عقولهم بشكل تلقائي استقبالها من محاضر أخر؟
هذا هو السؤال المحوري الأهم في عملية التدريب برمتها، فيبقى المحاضر المميز الذي يقبل عليه الناس، ويحب الناس حضور الدورات والبرامج التدريبية التي يقدمها هو المحاضر الذي يستطيع ان يجتذب آذان الناس وعقولهم ..ولا يكون ذلك إلا من خلال تمتعة بفن الإلقاء الفعال الذي يجعل المستمع اليه في وضع انصات وتركيز بشكل مستمر والذي يستطيع ان يحافظ على معدل تركيز المتدربين بأقل مجهود.
 
لا يمكن انكار ان مهارة الألقاء قد تكون موهبة في الأساس
فهناك اشخاص يولدون ولديهم القدرة الكاملة لشد انظار الناس اليهم حين يتكلمون، فقد يتمتعون بنبرة صوت مميزة
 
او بلغة جسد جذابة يستطيعون من خلالها لفت الانتباه لما يقولون، لكن ايضا لا نستطيع ان ننكر ان فن الإلقاء
 
في حد ذاته مهارة يمكن تعلمها والتدرب عليها ببساطة.
ولعل من اهم النقاط الواجب مراعاتها عند عملية الألقاء، والتي يمكن من خلالها سد الفجوة بين الانسان الموهوب بالفطرة
 
والانسان الغير موهوب لكن لديه طموح التعلم والتطور الذاتي، هي كالتالي:
1- لا تستخدم الصوت المرتفع جدا فيكون بشكل منفر، كما لا تخفض الصوت بطريقة تجعل المتدرب لا يسمع جيدا.
2- حاول باستمرار التركيز على مخارج الألفاظ اثناء الكلام، وانصحك بمداومة قراءة القرآن بتجويد سليم، ذلك انه يساعد فمك بشكل تلقائي على اخراج الألفاظ بالشكل الصحيح.
3- شد انتباه الناس من خلال التفاعل، فلا يصح ان تظل تتحدث تاركا المتدرب لنفسه، فقد يغلبه التفكير في امور اخرى اثناء المحاضرة، لذا عليك باتباع مبدأ التفاع المستمر، عن طريق السؤال والجواب والمشاركة في الحوار بينك وبين المتدربين، حتى يظل المتدرب يقظا باستمرار مخافة ان يدخل الحوار فجأة فيظهر فشله امام الأخرين.
4- استخدام كلمات سهلة وبسيطة، ولا تحاول التصنع باستخدام مصطلحات معقدة او كلمات صعبة على الفهم اذا كان لها بديل لغوي اسهل .. اما وان لم يكن لها بديل، فعليك بشرح وافي للكلمة حتى يكون المتدرب محيطا بشكل تام بما تقوله.
5- اهتم بتغيير اماكن المتدربين في وسط المحاضرة، فهذا الأمر سيقوم بعمل خلخلة ذهنية وعملية تنشيط ذهني واسعة للجميع، فالعين التي اعتادت الرؤية من زاوية معينة وبنسبة اضاءة معينة قد تجعل المخ يتجه اكثر الى الكسل، اما عند تغيير زاوية الرؤية ودرجة الاضاءة وحتى رائحة المكان نفسه، ستقوم هذه العملية بشكل تلقائي بتنشيط خلايا المخ ودفعها للعمل مجددا وكأنها تبدأ المحاضرة من جديد.
 
حاول الحفاظ على هذه النقاط قدر استطاعتك، ولتعلم ان هذه النقاط هي ليست كل ما يجب ان تتمتع به لتكون محاضرا مميزا، ولكنني افتح لك الطريق لتتفكر انت وتبدع بالشكل الذي يطور من ادائك كمحاضر، ويجعلك تصل الى هدفك بشكل اسرع.
 
لقراءة المقال  من المصدر >>> إضغط هنا
 
تم نشر هذا المحتوي علي جريدة عالم التنمية برعاية
أكاديمية “بناة المستقبل” الدولية و” المنظمة الامريكية للبحث العلمي”
برئاسةأم المدربين العرب – الدكتورة “مها فؤاد” مطورة الفكر الإنساني
e5f2ef68-75e1-4678-9ffc-3479da505483
#بناة_المستقبل
#أكاديمية_بناة_المستقبل
#راعي_التنمية_بالوطن_العربي
 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى