مستقبل الإبداع والريادة فى مؤسساتنا العربية

العالم اليوم، فى ظل اقتصاد المعرفة الذى أصبح محركا أساسيا للنمو والتقدم، لم يعد يقبل بسهولة الأفكار والأساليب التقليدية فى جميع مجالات الحياة، بل الأصعب من هذا رفضه التام للطرائق القائمة الآن لإدارة مجالات الحياة والعمل والتعليم والتنمية باعتبارها سببا فى تكريس التخلف وأدامته. والشاهد أن أمتنا العربية كان لها السبق فى التعليم بوجه خاص، فى كافة مراحله، وكانت مؤسساتنا التعليمية تحتذى فى فترة من التاريخ، وكان علماء أوربا يفدون إلى الشرق لتحصيل المعرفة.
ولا بد أن تستعيد الأمة هذه المكانة، ولن يكون ذلك بالاستسلام للواقع، والطريق الوحيد لاستعادة هذا المجد هو الإبداع والتميز والريادة والتخلى عن كل ما يعوق التقدم، والطرق على أبواب كل جديد فاعل، خاصة فى مجالات التعليم والبحث العلمى بمستوياتهما المختلفة باعتبارهما القادرين على شق طريق نحو التقدم.
ولما كان مستقبل مجتمعاتنا العربية يتقرر فى أروقة مدارسنا وجامعتنا وقاعاتها الدراسية ومخابرها ومعاملها. فإن مؤتمرنا هذا يتوجه للبحث عن خيارات وبدائل غير تقليدية لتطوير أداء مؤسساتنا الأكاديمية والبحثية وإصلاحها وفق نماذج وطرائق وصيغ فاعلة ومتميزة.
ومن هنا مؤتمرنا هذا دعوة جادة ومخلصة لإعلاء سبل الريادة والإبداع والمزج والأصالة فى منظومتى التعليم (الأكاديمى والتعليمى) والبحث العلمى.
وأشارت د. “مها فؤاد” أنه أثبتت البحوث العلمية أن هناك نسبة ما بين 2-5% من الأفراد يمثلون المتفوقين والموهوبين(الوعي،2006)، حيث يبرز من بينهم صفوة العلماء والمفكرين والمصلحين والمبتكرين والمخترعين الذي اعتمدت الإنسانية منذ أقدم عصورها في تقدمها الحضاري على ما تنتجه أفكارهم وعقولهم من إبداعات واختراعات وإصلاحات، ولذلك فقد عنيت المجتمعات المتقدمة بالاهتمام والتعرف على الموهوبين منذ طفولتهم وتقديم الرعاية المناسبة لهم فاستحدثت المقاييس والاختبارات والوسائل العلمية التي تكشف عن الاستعدادات والإمكانات للمواهب لدى الأطفال منذ وقت مبكر وصممت البرامج التعليمية الخاصة لهؤلاء الموهوبين لتستجيب لمواهبهم وقدراتهم في التفوق العقلي والابتكار والإبداع والقدرات الخاصة في العلوم والرياضيات والفنون والآداب والقيادة والمهارات المتخصصة (احمد الشرايعة ورانية سلمان،2010).
تم نشر هذا المحتوي علي جريدة عالم التنمية برعاية
أكاديمية “بناة المستقبل” الدولية و” المنظمة الامريكية للبحث العلمي”
برئاسة أم المدربين العرب – الدكتورة “مها فؤاد” مطورة الفكر الإنساني
#بناة_المستقبل
#أكاديمية_بناة_المستقبل
#راعي_التنمية_بالوطن_العربي