باحثي بناة المستقبل

أكاديمية بناة المستقبل الدولية تجيز رسالة دكتوراة بعنوان ( اثر تعاطي المخدرات على العلاقات الزوجية وطرق الوقاية منها داخل المجتمع الليبي )

في إطار الملتقى الدولي الرابع للتدريب والتنمية، عقدت أكاديمية بناة المستقبل الدولية شهر أغسطس للعام الدراسي 2014 مناقشة علمية لأطروحة دكتوراة تحت عنوان (اثر تعاطي المخدرات على العلاقات الزوجية وطرق الوقاية منها داخل المجتمع الليبي) قدمتها الباحثة إلهام البركي من دولة ليبيا .
وفي مستهل المناقشة، ذكرت الدكتورة مها فؤاد أم المدربين العرب ومطورة الفكر الإنساني رئيسة جريدة عالم التنمية وأكاديمية بناة المستقبل الدولية أن المخدرات هي الافة الخطيرة القاتلة التي بدات تنتشر في الاونة الاخيرة في كافة المجتمعات بشكل لم يسبق له مثيل .. حتى أصبحت خطرا يهدد هذه المجتمعات و تنذر بالانهيار، والمخدرات هذه السموم القاتلة ثبت من الابحاث والدراسات العملية أنها تشل إرادة الانسان و تذهب بعقله و تحيله بها لافتك الامراض و تدفعه في اخف الحالات الى ارتكاب الموبقات و تبعا لانتشار هذه المخدرات ازداد حجم التعاطي حتى اصبح تعاطي المخدرات و ادمانها  وترويجها مصيبة كبرى ابتليت بها مجتماعاتنا الاسلامية في الاونة الاخيرة .
وقد أكدت الباحثة على حديث الدكتورة مها فؤاد، حيث أشارت إلى أنه و بزيادة اقبال الشباب على تعاطي المواد المخدرة لم يعد الامر مقتصرا على مجرد حالات فردية يمكن التعامل معها من خلال المنظور الفردي سواء بالعلاج الطبي او الجنائي بل تحول الامر الى ظاهرة اجتماعية بل ماساة اجتماعية خطيرة و هنا لابد ان ننظر اليها من مستوى اجتماعي وقومي ..
حيث ان الاضرار الناجمة عنها لم تتوقف فقط عن اضرار المدمن بنفسه بل تعدى موقف حدود المتعاطي الى الاضطرابات الاسرية مما ادى بدوره الى التفكك المجتمعي و ضياع العملية التربوية و نشأة جيل مضطرب نفسيا و ربما مدمن ايضا فمن اجل ذلك تم اعداد هذه الرسالة عسى ان تكون سببا للفت الانتباه لخطورة الموقف و الاتجاه نحو حلول واقعيى ابتداء من الاسرة وحتى الدولة ..
ومن ثم، أشارت إلى أن أهمية دراستها تنبع من كونها سببا للفت الانتباه لخطورة الموقف و الاتجاه نحو حلول واقعية ابتداء من الاسرة و حتى الدولة ..
وركزت الرسالة على مدى تاثير هذه الظاهرة على الاسرة الليبية و مدى تاثرها بها في نظرة شمولية تتضمن هذه الظاهرة من جميع جوانبها ..
كما تطرح مجموعة من الاستراتيجيات الهامة لتغلب على هذه الظاهرة داخل الاسرة العربية ..
وفي سياق متصل، توصلت الباحثة إلى ضرورة عمل الندوات العلمية و المؤتمرات العلمية السنوية و غير الدورية لدراسة هذه الظاهرة دراسة علمية مستفيضة من كافة الجوانب المتعلقة بها
و ايضا تشجيع البحث العلمي و عمل رسائل ماجيستير و دكتوراة حول هذه الظاهرة ودراسة ابعادها المختلفة و اثارها على الفرد و المجتمع كما اكد على اهمية اشراك الجامعات العربية في علاج هذه الظاهرة بان تقوم الجامعة بعمل مجموعات توعية من الاساتذة و المختصين بها تجوب النوادي الرياضية و المدارس و المؤسسات الاجتماعية الاخرى لتبين مخاطر هذه الظاهرة وكيفية التعرف على المتعاطي و كيف يمكن علاجه .
وبنهاية الدراسة، قدمت الباحثة مجموعة من التوصيات تدور حول –  عمل معسكرات للخدمة العامة تقوم مهمتها على كشف ابعاد الظاهرة لافراد المجتمع في كل مكان و عمل ندوات للمراة يحاضرفيها العديد من الاساتذة المختصين لاعلام المراة بسمات الفرد المتعاطي و كيف لها ان تتعرف عليه مبكرا و كيف يمكن لها ان تقتاده للعلاج و خاصة الامهات اللاتي سافر ازواجهن للخارج ، كما يمكن محاربة ظاهرة تعاطي المخدرات من خلال الدور التربوي للمسجد حيث يعتبر المسجد احد الموسسات التربوية ذات الدور المباشر في التاثير على حياة الفرد المسلم وسلوكياته و معاملته مع افراد المجتمع حوله فالمسجد جامع وجامعة لانه يمثل الحياة  وهو بحق افضل مكان واطهر بقعة واقدس محل يمكن ان يتم فيه تربية المسلم وتنشئته ليكون فرد صالح في المجتمع الاسلامي الكبير .. بالاضافة الى مواجهة ظاهرة تعاطي المخدرات عبر وسائل الاعلام بوضع خطة مدروسة تتوخى نشر المعلومات و الحقائق المتعلقة بظاهرة تعاطي المخدرات بموضوعية كاملة دون تهويل او تهوين مما يتطلب ذلك توظيف كافة الطاقات و الكفاءات المتميزة بالابداع بالتصدي لهذه الظاهرة من خلال البرامج المختلفة و نشر الوعي العلمي بينن فئات المجتمع المهنية والعمرية ..
ولذلك فعلينا ان نوجه هذا المنبر التربوي الهام الوجهة التي تتفق مع ديننا الاسلامي الحنيف واستخدامه في مواجهة ظاهرة تعاطي المخدرات ..
 
تم نشر هذا المحتوي علي جريدة عالم التنمية برعاية
أكاديمية “بناة المستقبل” الدولية و” المنظمة الامريكية للبحث العلمي”
برئاسةأم المدربين العرب – الدكتورة “مها فؤاد” مطورة الفكر الإنساني
e5f2ef68-75e1-4678-9ffc-3479da505483
#بناة_المستقبل
#أكاديمية_بناة_المستقبل
#راعي_التنمية_بالوطن_العربي
 
 
 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى