احتضنت الدار البيضاء مؤتمر دبلومة قوة الذكاء الكلامي بمشاركة العديد من الباحثين و الباحثات من الملكة المغربية
في أجواء أكاديمية مميزة، شهدت قاعة موفنبيك بمدينة الدار البيضاء – المملكة المغربية انعقاد فعاليات مؤتمر دبلومة الذكاء الكلامي، الذي نظمته أكاديمية بناة المستقبل الدولية، بمشاركة خمسة وعشرون باحثًا وباحثة من مختلف المدن المغربية . جاء هذا اللقاء ليؤكد الدور المحوري للكلمة في بناء الوعي وصناعة القادة، وليبرز الذكاء الكلامي كأداة استراتيجية للتأثير الإيجابي في المجتمعات.
“الذكاء الكلامي وأبعاده”
افتتحت الدكتورة مها فؤاد، رئيسة المؤتمر ومؤسسة الدبلومة، الفعاليات مؤكدة أن “الذكاء الكلامي ليس مجرد قدرة على التعبير، بل هو فن وفكر يفتح الطريق نحو القيادة والريادة، ويمنح الأفراد القدرة على إحداث فرق حقيقي في محيطهم”. وأوضحت أن الدبلومة تمثل مشروعًا تنمويًا يسعى إلى تمكين الأفراد من أدوات التعبير الفعّال والتواصل المؤثر بما يواكب تحديات العصر.
وقد تناولت الجلسات أنواع الذكاء الكلامي: التعبيري، الارتجالي، الإقناعي، الجمالي اللغوي، والصوتي التواصلي، مع أمثلة تطبيقية وعروض مباشرة جعلت الحضور يتفاعلون بشكل ملحوظ.
“تنوع المشاركين”
فمن آسفي شاركت خدوج بوكريان وعبد الله شاهب، ومن سلا حضرت حفصة عازم إلى جانب هشام فاروق وبدر الدين الخفاجي، بينما جاءت فاطمة برو من سلا الجديدة. كما تميز الحضور من الدار البيضاء بمشاركة بوشعيب درهمي، ونادية الشادي، وأحمد العلمي، وعلي قرشي، وإبراهيم الصالحي،حميد اليوسي بالإضافة إلى علي دبيت من سيدي مؤمن.
ومن مكناس حضرت حسناء أيت ابا علال، ومن مراكش شارك كل من محمد ياسين المحفوظي، وعبد اللطيف أبو الأمال، والدكتورة سعيدة أملاح. كما جاءت مساهمة مميزة من محمد حممات ممثل مدينة أزمور (محمد السابع).
وحضر أيضًا منير شماريق من جرسيف ، وحنان الشادي من الجديدة، إلى جانب عبد الرحيم هرا، ونجية الحفيان، وهدى الريفي من الرباط. ومن تمارة حضر عبد الرحمان ميلاح، فيما جاءت سناء عبد الرحيم من فاس، وبوبكر أيت العادل من ورزازات.
وقد أسهم كل هؤلاء بأفكارهم ومداخلاتهم في إثراء النقاشات والعروض التطبيقية، ليعكس المؤتمر بذلك تنوعًا جغرافيًا وثقافيًا ثريًا جمع خمسة وعشرون باحثًا وباحثة تحت مظلة أكاديمية بناة المستقبل الدولية.
“التنظيم وأجواء المؤتمر”
اتسمت أجواء المؤتمر بالتنظيم الدقيق، حيث توزعت الجلسات بين ورش عمل تطبيقية، وعروض خطابية، وتمارين جماعية، مما أتاح للمشاركين اختبار مهاراتهم وصقلها في بيئة تفاعلية. وشهدت القاعة حضورًا إعلاميًا ملحوظًا غطى الفعالية وأبرز تميزها.
“التوصيات والختام”
انتهي المؤتمر إلى عدد من التوصيات، من بينها إدماج الذكاء الكلامي في المؤسسات التعليمية والإعلامية، وتشجيع المؤسسات القيادية على تبني برامج تدريبية في هذا المجال، فضلًا عن إطلاق مبادرة لإنشاء شبكة عربية للباحثين في الذكاء الكلامي.
وفي كلمتها الختامية، أشادت الدكتورة مها فؤاد بالمستوى المتميز للمشاركين، مؤكدة أن هذه الدبلومة ليست مجرد برنامج تدريبي، بل مشروع فكري وتنموي شامل يهدف إلى صناعة جيل قادر على صياغة خطاب مؤثر وبناء مجتمعات أكثر وعيًا وقوة بالكلمة.
