حملة “بين البينين”: التوعية بالتربية الإيجابية المتوازنة لتعزيز العلاقة بين الآباء والأبناء

كتب/أحمدوصفي
أطلاق طلاب كلية الاعلام قسم العلاقات العامة بجامعة القاهرة،حملة توعوية تحت عنوان “بين البينين” والتي تهدف إلى تسليط الضوء على أهمية التوازن في التربية بين الحزم والحب، بدون الإفراط في أي منهما، تحت شعار الحملة “حبهم من غير ما تضرهم” يعكس الهدف الرئيسي الذي يسعى المشروع لتحقيقه، ألا وهو رفع الوعي بمفهوم التربية الإيجابية السامة وتشجيع الآباء على تبني أسلوب التربية المتوازنة، ضمن إطار مشروع تخرج طلاب كلية الإعلام بجامعة القاهرة.
تُعد التربية الإيجابية المتوازنة، كما يوضح الطلاب القائمون على الحملة، أمرًا بالغ الأهمية في الحفاظ على علاقة صحية بين الآباء والأبناء، فمن خلال توازن الحزم والحنان، يمكن للآباء توفير بيئة مستقرة للأطفال تتيح لهم النمو بشكل سليم دون التأثيرات السلبية الناتجة عن الإفراط في الدلال أو الحزم المفرط.
وفي هذا السياق، يتم التركيز على مفهومين أساسيين في التربية؛ الأول هو “التربية المتساهلة” (Permissive Parenting)، والتي تكون فيها استجابة الآباء أكثر دعماً وتجنباً للمواجهة، خوفاً من فقدان حب الأبناء. وتؤدي هذه الطريقة إلى آثار سلبية قد تضر بتطور الأطفال عاطفياً واجتماعياً.
أما المفهوم الثاني، فهو “التربية الإيجابية السامة”، حيث يعتقد بعض الآباء أن الحفاظ على عقلية إيجابية في جميع المواقف، مهما كانت صعوبتها، هو الأسلوب الأمثل. ورغم أن ذلك قد يبدو جيدًا في الظاهر، إلا أن رفض المشاعر السلبية قد يؤدي إلى ضغوط نفسية، مما يؤثر على صحة الأطفال النفسية.
تهدف الحملة إلى تقديم الدعم للأمهات والآباء في مواجهة التحديات التربوية اليومية، عبر تقديم نصائح عملية، والقيام بنشاطات توعوية تهدف إلى تعزيز الحوار المجتمعي حول التربية وكيفية تطبيق أساليب التربية المتوازنة.