د. مها فؤاد: 5 مهارات لتعزيز التفكير الناقد والانفتاح على الآراء لبناء جيل مبدع في الوطن العربي
كتب/أحمدوصفي
نظمت أكاديمية بناة المستقبل، برئاسة الدكتورة مها فؤاد، محاضرة مميزة حول أهمية تعليم الطلبة مهارات التفكير الناقد وكيفية تعزيز قدرتهم على الانفتاح على الآراء المختلفة في عصر تتسارع فيه المعلومات وتتزايد التحديات الفكرية. وقد أكدت الدكتورة فؤاد أن تطوير هذه المهارات يُعد ركيزة أساسية لبناء جيل مبدع وقادر على التفكير المستقل، وهو ما يتماشى مع أهداف أكاديميتها في تعزيز الابتكار وريادة الأعمال في الوطن العربي.
في محاضرتها، ناقشت الدكتورة فؤاد الأساليب المبتكرة التي يجب على المعلمين تبنيها في الفصول الدراسية لتمكين الطلبة من التفكير النقدي، مشيرة إلى أهمية تعليم الطلبة أن أي قناعة أو رأي يُطرح هو مجرد وجهة نظر قابلة للنقاش. وأوصت باتباع خطوات عملية تساهم في تعزيز هذه المهارات، وتتمثل في:
- تعليم الطلبة أن الآراء قابلة للنقاش: شددت الدكتورة فؤاد على ضرورة تعليم الطلبة أن أي رأي يطرحونه هو قابل للبحث والنقد، وأنه يجب عليهم تدعيم أفكارهم بالأدلة المقنعة، مع التحلي بالانفتاح لاستقبال أي أدلة قد تغير قناعتهم.
- طرح الأسئلة وتحفيز التفكير: أكدت فؤاد على ضرورة طرح أسئلة تحفز التفكير لدى الطلبة، مع منحهم الوقت الكافي للتفكير. وأوضحت أنه عندما يتم إتاحة الوقت الكافي للتفكير، يبدأ الطلبة في رفع أيديهم للإجابة بشكل أكبر، مما يعكس تطور تفكيرهم.
- تفعيل النقاشات المتناقضة: اقترحت فؤاد استخدام أسلوب طرح سؤال له إجابتان متناقضتان، مع السماح للطلبة بالوقوف مع الفريق الذي يتفقون معه، ثم شرح أسباب اختيارهم. وسمحت لهم بالانتقال إلى الجهة الأخرى إذا غيروا قناعتهم أثناء النقاش، مما يعزز مهاراتهم في الحوار والنقد البناء.
- استخدام “لماذا” كأداة حل للمشكلات: قالت الدكتورة فؤاد أنه في حال وجود مشكلة صفية أو أكاديمية، يجب على المعلم أن يطرح سؤال “لماذا” خمس مرات متتالية للوصول إلى جوهر المشكلة وحلها، كأن يسأل لماذا لم يذاكر الطالب جيدًا، وبذلك يتم الوصول إلى أسباب المشكلة.
- تعليم مهارات تلخيص الأفكار: أضافت فؤاد أنه من المهم تدريب الطلبة على تلخيص المقالات أو القصص في عبارة قصيرة، مما يساهم في تحسين مهارات التفكير الناقد لديهم، لأنه يتطلب منهم تحديد الجوهر في المعلومات المطروحة.
وفي ختام المحاضرة، أكدت الدكتورة مها فؤاد أن تطوير مهارات التفكير الناقد والانفتاح على الآراء المختلفة هو الأساس لبناء جيل مبدع ومتميز في مختلف مجالات الحياة. وأشارت إلى أن هذه المهارات ستكون دافعًا قويًا لريادة الأعمال والابتكار في المستقبل، خاصة في ظل التحديات العالمية التي يتطلب التصدي لها عقلية منفتحة ومبدعة.
تعتبر أكاديمية بناة المستقبل تحت إشراف الدكتورة فؤاد من المؤسسات الرائدة في الوطن العربي في مجال تعليم وتدريب الشباب على مهارات القرن الواحد والعشرين، مع التركيز على الابتكار وريادة الأعمال.
