الدكتورة مها فؤاد تناقش اختلاط المفاهيم بين الإعلام والإعلان وعلاقته بالبرندات العالمية في اليوم الثاني بالكونغرس العالمي للإعلام

كتب- أحمدوصفي
شاركت الدكتورة مها فؤاد، إحدى الشخصيات البارزة في مجال التعليم والتكنولوجيا والتنمية، في فعاليات اليوم الثاني من الكونغرس العالمي للإعلام المنعقد في مركز أبوظبي الوطني للمعارض (ADNEC). وقد كان لها حضور مميز خلال إحدى الجلسات النقاشية التي تطرقت إلى موضوع بالغ الأهمية وهو: اختلاط المفاهيم بين الإعلام والإعلان وتأثير ذلك على العلامات التجارية العالمية.
ألقت الدكتورة مها الضوء على الفرق بين الإعلام والإعلان، مشيرةً إلى أن اختلاط المفاهيم بينهما بات يخلق تحديات كبيرة في صناعة المحتوى والتواصل مع الجمهور. وأوضحت أن الإعلام يعتمد على نقل الحقائق والمعلومات للجمهور بطريقة موضوعية، بينما يهدف الإعلان إلى الترويج للمنتجات أو الخدمات لتحقيق مكاسب تجارية.
وأكدت د. مها أن التداخل بين المفهومين قد يؤثر على مصداقية المؤسسات الإعلامية، حيث قد يتحول المحتوى الإعلامي أحيانًا إلى محتوى إعلاني مبطن، مما يضعف ثقة الجمهور ويؤدي إلى تراجع جودة الرسائل الإعلامية.
وأشارت د. مها إلى أن العلامات التجارية العالمية أصبحت تعتمد بشكل متزايد على الإعلام كوسيلة لتعزيز قيمها ومبادئها أمام الجمهور، مما يجعل من الضروري الفصل بين الإعلام والإعلان لتحقيق توازن بين الترويج والشفافية. وأوضحت أن الجمهور اليوم أكثر وعيًا وقادرًا على التمييز بين المحتوى الإعلامي الحقيقي والإعلاني الموجه، مما يفرض على الشركات التزامًا أكبر بالشفافية والوضوح.
ربطت د. مها النقاش بالدور الكبير الذي يمكن أن يلعبه التعليم والتكنولوجيا في تطوير الوعي الإعلامي بين الجمهور والمؤسسات على حد سواء. وأكدت على أهمية تعزيز مهارات التفكير النقدي والإبداع في التعامل مع المحتوى الإعلامي، مما يساعد على تقليل الالتباس والخلط بين الإعلام والإعلان.
اختتمت د. مها كلمتها بتوجيه رسالة إلى المؤسسات الإعلامية والعلامات التجارية العالمية بضرورة التركيز على بناء جسور الثقة مع الجمهور من خلال تقديم محتوى إعلامي صادق وشفاف. وأكدت أن العالم اليوم بحاجة إلى إعلام مسؤول يعكس القيم الحقيقية ويدعم التنمية المستدامة بدلًا من الوقوع في فخ التسويق غير المباشر.