أطروحة دكتوراة "حاجات الأمان لطلاب الجامعة بليبيا وأثرها عليهم بعد ثورة 17 فبراير" بأكاديمية بناة المستقبل الدولية

في إطار الملتقى الدولي الخامس للتدريب والتنمية بشرم الشيخ، عقدت أكاديمية بناة المستقبل الدولية يوم الأربعاء الموافق الرابع عشر من أغسطس للعام الدراسي 2015 مناقشة علمية لأطروحة دكتوراة تحت عنوان (حاجات الأمان لطلاب الجامعة بليبيا وأثرها عليهم بعد ثورة 17 فبراير) قدمها الباحث عبدالقادر عوض عامر السعيد من دولة ليبيا.
وفي مستهل المناقشة، ذكرت دكتورة مها فؤاد أم المدربين العرب ومطورة الفكر الإنساني ورئيسة جريدة عالم التنمية وأكاديمية بناة المستقبل الدولية أن الأمن في الأوطان من أعظم النعم التي تفضل الله سبحانه وتعالى بها على بني الإنسان، وحتى تتحقق الغاية من خلق البشر وهي عبادته سبحانه وتعالى لابد من الأمن والأمان للمجتمع. فقد قال رسول الله صلى الله علية وسلم: “من أصبح منكم آمناً في سربه، معافى في جسده، عنده قوت يومه، فكأنما حيزت له الدنيا”. وقد بين في هذا الحديث أن أمن الإنسان على نفسه وماله ومعافاته في بدنه، ولديه من القوت ما يسد جوعه في يومه أعظم شيء يحصل عليه، لأن إختلال الأمن تتغير معه الموازين والقيم والأخلاق، فلا مال يستفاد منه بدون الأمن، ولا صحة ولا حياة ترُجى بدون الأمن، ولا إستقرار ولا تطور بدون الأمن، فالأمن هو الحياة.
هذا، وقد أكد الباحث أن الاهتمام بالشباب الجامعي ضروري تهمها مصلحة الفرد ومصلحة الامة انها ضرورة فردية حيث تساعد الشباب على كشف استعداداته وإمكانياته وطاقاته الجسمية والروحية والعقلية والوجدانية والاجتماعية ثم إن الاهتمام ضرورة اجتماعية لأن قوة المجتمع وتماسكه تتطلب جيلاً من الشباب تشبع بثقافة امته يعتز بذاتها ويحافظ على قيمها. فإذا سلمنا بأن مرحلة الشباب هي المرحلة التي تتحلل أو تنطفئ خلالها العادات التوافقية وتكتسب منها عادات توافقية جيدة تتلاءم مع المعطيات الفسيولوجية والعقلية والاجتماعية والتنموية التي يعيش فيها الشباب بعد أن تتاح له الفرصة وإدراكها وبأنها مرحلة تتحول فيها الطفولة تدريجيًا إلى الرشد عبر حلقات متصلة من الإعداد الاجتماعي المقصود فإننا نكون بذلك في وضع حافل بالمشكلات حيث ترتبط عمليات إعادة التنظيم والتكييف التي تستدعيها هذه المرحلة التي يعاني منها الانسان.
ووفقًا لرؤيته، أوضح أن دراسته قد انبثقت أهميتها انطلاقًا من أنها تتجه مباشرة نحو فحص المطلب الأول لعملية التنمية الاجتماعية والاقتصادية التي يحتاجها مجتمعنا المعاصر ألا وهو جيل الشباب من أجل حمـاية استمـرار عطـاؤه ومشـاركته في صنع الحـياة لهذا المجتمع. فالحاجات النفسية للشباب هي الإطار العام لهذا البحث ومحور الاهتمام يتمثل في تحليل حاجات الأمان كالحاجات النفسية تمثل جانباً هاماً من الجوانب النفسية للشباب الجامعي بليبيا والتي تعد من أبرز الحاجات السيكولوجية اللازمة لبقاء الفرد في الجانب السوي على متصل السواء واللاسواء. كما نبعت أيضًا في ضوء الأهداف التي تسعى للوصول إليها وهي كشف عن ترتيب حاجات الأمان لدى الشباب الجامعي بليبيا مما يضيف فهماً جديداً لجانب من جوانب الحاجات النفسية للشباب.
هذا، وقد هدف الباحث إلى التعرف على ترتيب حاجات الأمان لدى الشباب الجامعي بليبيا وأثرها عليهم بعد ثورة 17 فبراير. كما هدف أيضاً إلى تحديد الفروق في حاجات الأمان بين طلاب الجامعة وفقاً لمتغيري التخصص والجنس.
وبناء على ما تقدم من أهداف, فإن الباحث قد توصل إلى أن قضية الإرهاب أصبحت وزعزعة الأمن هاجس الجميع ومسؤولية المجتمع بأسره لذلك وجب على الجميع أن يعملوا على استئصال هذا الفكر من جذوره وذلك باتباع الوسائل الناجحة ومعالجة الأمور بروية.
وبنهاية دراسته، أوصى الباحث بنشر العلم الشرعي الصحيح المستمد من نصوص كتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام، وفق فهم سلف الأمة، من الصحابة والتابعين وأئمة المسلمين، والإعانة عليه، وتسهيل سبله. هذا بالإضافة إلى الاجتهاد في إصلاح دين الناس الذي هو قوام حياتهم، وغاية وجودهم، ونفي كل ما يتعارض معه، أو يقدح فيه، لتطمئن النفوس، وتتحد الكلمة، ويجتمع الصف. وكذلك العمل الجاد – وفق خطط مدروسة – على إصلاح أحوال الناس الدنيوية، وتلبية مطالبهم الضرورية، وعلاج مشكلاتهم.
تم نشر هذا المحتوي علي جريدة عالم التنمية برعاية
أكاديمية “بناة المستقبل” الدولية و” المنظمة الامريكية للبحث العلمي”
برئاسةأم المدربين العرب – الدكتورة “مها فؤاد” مطورة الفكر الإنساني
#بناة_المستقبل
#أكاديمية_بناة_المستقبل
#راعي_التنمية_بالوطن_العربي