المؤتمر الدولي لتعليم السوريين (ماقبل الجامعي ) في اسطنبول 18-19 الشهر الجاري

بلغ عدد اللاجئين السوريين في دول الجوار المسجلين في المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في بداية 2017: 4.863.684 لاجئاً ،وأكثر من مليون ونصف متوزعون في أنحاء العالم، وبلغ عدد النازحين في الداخل السوري ما يقارب 7.5 مليون نسمة .
وبسبب هذا التهجير القصري والحرب الدائمة على الشعب السوري من النظام وحلفائه ، أدى ذلك لحرمان ما يقارب 2.5 مليون طالب من حق التعليم .
استشعاراً بهذا الخطر الكارثي بحق الأطفال السوريين في التعليم يقام في مدينة استنبول التركية في 18 و19 عشر من الشهر الجاري المؤتمر الدولي لتعليم السوريين (ما قبل الجامعي ) الخاص بالطلاب
السوريين في الداخل السوري ودول الجوار ، يرعى المؤتمر : وزارة التربية والتعليم التركية، ومنظمة ihh التركية ،ومؤسسة عيد القطرية ، والصناديق الإنسانية في منظمة المؤتمر الإسلامي ، والمجلس الإسلامي للمؤسسات المانحة ، وهيئة المعرفة للتعليم والثقافة (السورية ).
يستمر المؤتمر لمدة يومين ؛ اليوم الأول تقام فيه سبع ورش تناقش المناهج والعملية التعليمية وظاهرة التسرب والتأخر والتعليم الإلكتروني ومشاكل الطلاب و السياسات الناظمة للعملية التعليمية ومايقارب 24 محورا يخص كل ما يتعلق بتعليم الطلاب السوريين
وتشارك في اليوم الثاني منظمات وهيئات عالمية وجهات مانحة وخبراء وأكاديميون متخصصون في العملية التعليمة ، للوصول إلى حلول لإعطاء الطفل السوري حقه في التعليم .
وأضافت د. “مها فؤاد” انه ما تزال أزمة اللاجئين السوريين تتصدر عناوين الصحف ووسائل الإعلام العالمية نظرًا لحجمها وانعكاساتها الاقليمية والدولية المستمرة. لكن في طيات هذه الأزمة هناك كارثة كامنة بعيدًا عن الأنظار لا تقل شأنًا في تأثيرها على مستقبل الأمة السورية. فمن بين اللاجئين السوريين الذين هربوا من الصراع الدامي في بلدهم والذين وصلت اعدادهم إلى 4.8 مليون لاجئ سوري، هناك عشرات الآلاف من الشباب السوريين الذين توقفوا عن متابعة تعليمهم الجامعي فجأة، مما قضى على آمالهم نحو مستقبل أفضل.
وقبيل اندلاع الأزمة كان الشباب السوري هو صاحب المكانة الأكثر تميزًا بين شباب المنطقة العربية، إذ بلغ معدل اكمال الدراسة الثانوية 74 بالمئة، ونحو ربع أعداد الفئة العمرية بين 18 و22 سنة كانوا يستكملون دراستهم الجامعيةـ بينما اليوم لا تصل نسبة الالتحاق بالجامعات 6 بالمئة. وهذه الحالة السيئة تنطبق بدرجات متفاوتة على كل من اللاجئين العراقيين والفلسطينيين واليمنيين، فهؤلاء جميعاً قد اقتلعوا من جذورهم وبيئتهم بسبب الاقتتال؛ وتشير التقديرات إلى أنه أقل من الواحد بالمئة من بين الشباب اللاجئين قد تمكنوا من الالتحاق بالتعليم العالي ما بعد الثانوي.
تم نشر هذا المحتوي علي جريدة عالم التنمية برعاية
أكاديمية “بناة المستقبل” الدولية و” المنظمة الامريكية للبحث العلمي”
برئاسة أم المدربين العرب – الدكتورة “مها فؤاد” مطورة الفكر الإنساني
#بناة_المستقبل
#أكاديمية_بناة_المستقبل
#راعي_التنمية_بالوطن_العربي