باحثي بناة المستقبل

(دور الصحة النفسية في الحد من ظاهرة الخيانة الزوجية بالمجتمع الليبي) مناقشة علمية تحت إشراف أكاديمية بناة المستقبل

في إطار الملتقى الدولي الرابع للتدريب والتنمية، عقدت أكاديمية بناة المستقبل الدولية في  شهر اغسطس للعام الدراسي 2014 مناقشة علمية لأطروحة دكتوراة تحت عنوان (دور الصحة النفسية في الحد من ظاهرة الخيانة الزوجية بالمجتمع الليبي) قدمتها الباحثة” حياة حسن الفقيه ”  من دولة ليبيا
وفي مستهل المناقشة، ذكرت دكتورة مها فؤاد أم المدربين العرب ومطورة الفكر الإنساني رئيسة جريدة عالم التنمية وأكاديمية بناة المستقبل الدولية أن الأسرة هي الخلية والوحدة الإجتماعية التي يقوم عليها سلامة بنيان المجتمع ومن هذا المنطلق حظيت بأهتمام المفكرين من جميع الثقافات فطالما كانت الأسرة علي قدر كبير من الاستقامة والتماسك صلحت شؤون المجتمع واستقامت أموره وما انحلال الحياة الاجتماعية في كثير من الدول إلا نتيجة لانحلال الروابط الأسرية وضعفها وهذا الانحلال والتفكك الاسري كنا نراه في الماضي محصورا في الدول الغربية وغير الاسلامية إلا انه في الأونه الاخيرة أصبح يطال بعض مجتمعاتنا العربية والإسلامية وأصبح ضعف الروابط الأسرية هو السمة السائدة فلا يمكننا علي هذا النحو أن تقضي علي مشاكل المجتمع ما لم نعمل أولا علي حل مشاكل الأسرة وحمايتها من التشرذم والتفكك إذ لا صلاح للمجتمع الكبير إلا بإصلاح المجتمع الصغير وهو الأسرة
وقد أكدت الباحثة على حديث دكتورة مها فؤاد، حيث أشارت إلى أن في هذا البحث تناولنا قضية في غاية الأهمية وهي الخيانة الزوجية
فالخيانة موجودة منذ الأزل وقد تكون الخيانة من المرأة أو الرجل فأنا أرجح أن الرجل أكثر خيانة من المرأة وجاء استنتاجي بناء علي كثرة القصص والروايات التي نسمعها وكذلك التعامل مع المتضررين في مجال الإرشاد والتي معظمها تدين الرجل بهذا الأمر وذلك لأن المرأة يحكمها عاطفته الجياشة وحنانها والحب الذي زرعه الله بقلبها لتكون أم رنوم فتقل نسبة الخيانة عند المرأة والخيانة أيضا تعتمد علي الظروف التي مر بها الإنسان قد تكون من منطلق الإنتقام ولكن قد تكون لبحثه عن حياة يعتقد بها أن يكون أسعد.
إن المشاكل المستمرة والدائمة تدفع بالأزواج إلي طريق الطلاق وأيضا ترسل إحداهما أو كلاهما للبحث عن علاقة عاطفية خارج الزواج .
وأسباب الخيانة عديدة قد تكون نتيجة لتراكم عدة أسباب وليس لسبب واحد منفرد ويبقي أهم أسباب وقوعها ضعف الوازع الديني لدي المرء.
والأسباب الأخري يمكن السيطرة عليها إذا تم التعامل معها بشكل إيجابي وقد يأخذ الخائن الخيانة كطوق نجاو في هذه الحالة يبحث الشريك الخائن عن علاقة يهرب بها من علاقته الزوجية الحالية تدفع الطرف الأخر لإنهائها .
وفي سياق متصل، توصلت الباحثة إلى أن الزواج هو المؤسسة الإجتماعية التي تسمح لإثنين من البشر البالغين الذين ينتميان إلي جنسين مختلفين (الذكر والأنثي ) أن يعيشا معا ويكونان أسرة ويتناسلا وينجبا ذرية يعترف بها المجتمع ويعتبره أفراده وعناصرة .
والزواج هو الرابطة الشرعية أو القانونية أو الإجتماعية التي تعترف بها ثقافة المجتمع
ولذي فإن صورالعلاقات الأخري التي تحدث بين الرجل والمرأة لا يعترف بها المجتمع ويعتبرها خيانة .
والخيانة في حقيقة الأمر لا تقتصر علي شخص واحد ,إن كل خيانة في هذه الدنيا يكون بطلها رجل وإمرأة معا ,فلا تحدث خيانة برجل دون إمرأة ولا بإمرأة دون رجل فلو غاب أحدهما لم تكن هناك خيانة علي الإطلاق.
وهذه الدراسة هي عبارة عن كشف هذا الخلق الذميم بصورة حية وواضحة متكاملة ببيان مفهومة وعرض الأمثلة عليه وبيان خطورته وتأثيرة في شتي المجالات مع ربط ذلك بالواقع ثم تشخيص الداء من خلال كشف اللثام عن أهله والمتصفين به وفضح صفاتهم وأعمالهم .
وأخيرا وصف الدواء الشافي من أذاهم وأفعالهم وذكر وسائل الوقاية من الوقوع في وحل الخيانة .
وبنهاية الدراسة، قدمت الباحثة مجموعة من التوصيات تدور حول تعزيز دور الإرشاد الأسري لحل ظاهرة الخيانة وتفعيل دور الإعلام في المساهمة في إبراز مساوئ الظاهرة وكيفية علاجها وعلي الزوجين مراقبة الله عز وجل في جميع تصرفاتها والتشجيع علي المصارحة بين الزوجين عن أي سلوك لا يرضاه أحد الطرفين من الأخر

تم نشر هذا المحتوي علي جريدة عالم التنمية برعاية
أكاديمية “بناة المستقبل” الدولية و” المنظمة الامريكية للبحث العلمي”
برئاسةأم المدربين العرب – الدكتورة “مها فؤاد” مطورة الفكر الإنساني
e5f2ef68-75e1-4678-9ffc-3479da505483
#بناة_المستقبل
#أكاديمية_بناة_المستقبل
#راعي_التنمية_بالوطن_العربي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى