الدكتور متولي ابوالمجد رحلة عطاء لا تنقطع بأكاديمية بناة المستقبل الدولية

كتب/أحمدوصفي
من ميادين الرياضة إلى منابر العلم، ومن ساحات التحقيق إلى قاعات الأكاديمية، يواصل الدكتور متولي أبو المجد رحلة عطاء متميزة بدأت منذ عقود، ولم تتوقف حتى اليوم. في لقاء مؤثر ضمن فعاليات أكاديمية بناة المستقبل الدولية، تم تسليط الضوء على محطات حياته الحافلة بالعطاء، والتي بدأت منذ ولادته في الإسكندرية عام 1952.
برز الدكتور متولي كلاعب كرة يد مميز، حيث مثّل منتخب مصر في بطولات دولية، ثم انتقل إلى الإمارات ليلعب ضمن فريق الشرطة الإماراتي، وشارك في تمثيل المنتخب الإماراتي محققًا المركز الثاني في البطولة العربية، بفضل دعمه من الشيخ مبارك بن حمد.
في الإمارات، لم يكتفِ بالألقاب الرياضية، بل واصل مسيرته المهنية في الشرطة الإماراتية، حيث عمل كمدرب، ثم ترقّى إلى كبير المحققين، وشارك في قضايا جنائية مهمة، كما خدم في المختبر الجنائي لمدة 42 عامًا.
عاد الدكتور متولي إلى القاهرة في عام 2019، ليستكمل مسيرته الأكاديمية، حيث حصل على درجة بروفيسور بدعم من الدكتورة مها فؤاد، رئيسة أكاديمية بناة المستقبل الدولية، والتي مثّلت جامعة ميريلاند في مصر والمغرب والإمارات. عبّر عن امتنانه العميق للدكتورة مها، مؤكدًا أنه لم يتوقف عن العطاء حتى بعد تعرضه للإصابة.
أعرب الدكتور متولي عن سعادته برئاسة لجان المناقشة في الأكاديمية، قائلاً: “العلم لا عمر له، ولا بد أن يكون البحث ذا قيمة حقيقية بالتطبيق العملي.”
على الصعيد الإنساني، شارك الدكتور متولي دروسًا مهمة حول التعليم كأهم استثمار، قائلاً: “لا تترك لابنك مالاً، بل علمًا ينتفع به.”، مشيرًا إلى أن أبناءه الأربعة نجحوا في مجالات مختلفة حول العالم.
ولم ينسَ أن يوجّه تحية خاصة لزوجته، شريكة الحياة، التي دعمته طوال مسيرته، وقال عنها: “ليست فقط زوجتي، بل صديقتي، وأمي، وسندي.”، مؤكدة في حديثها أنها أحبته منذ الصغر، وكانت تعمل في مجال تكنولوجيا المعلومات، وقدّمت دروسًا للأمراء والملوك.
وفي رسالته للنساء، دعا الدكتور متولي إلى الاقتداء بالقرآن والسنة، والاهتمام بالتربية والتعليم، مشيرًا إلى أن الزوجة الواعية تصنع بيتًا ناجحًا ومجتمعًا متقدمًا.
رحلة الدكتور متولي أبو المجد هي شهادة حيّة على أن العطاء لا يرتبط بعمر، بل بإرادة، وأن النجاح لا حدود له حين يكون العلم والنية الصادقة هما الدافع الأساسي.