غرة رجب.. بداية شهر من فضائل العبادة والتأمل في السنة الهجرية

كتب/ أحمدوصفي

يشهد المسلمون في مختلف أنحاء العالم بداية شهر رجب في هذه الأيام، حيث يُعتبر غرة رجب بداية لهذا الشهر الكريم، الذي يحظى بمكانة خاصة في قلوب المسلمين. ويأتي شهر رجب ضمن الأشهر الحرم التي حرم فيها القتال في الجاهلية، مما يضفي عليه طابعًا من السكينة والروحانية، شهر رجب هو السابع في السنة الهجرية، ويعد من أشهر الحج الأربعة التي ورد ذكرها في القرآن الكريم، حيث قال الله تعالى: “إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ” (التوبة: 36). والأشهر الحرم هي: ذو القعدة، وذو الحجة، والمحرّم، ورجب.

وفي الحديث الشريف، عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، أنه قال: “رجب شهر الله، وشعبان شهري، ورمضان شهر أمتي”، ما يشير إلى فضله وأثره الكبير في الإسلام. ويعد شهر رجب فرصة للمسلمين للتأمل والتقرب إلى الله بالعبادات والطاعات.

تبدأ غرة رجب مع أول يوم من هذا الشهر المبارك، وهو بداية فترة عظيمة من الزمان التي يمكن للمسلمين الاستفادة منها بالعديد من الأعمال الصالحة. ورغم أن الشهر نفسه ليس شهرًا محرمًا للصوم أو الذكر المستحب كما هو الحال مع رمضان، إلا أن هناك الكثير من الفضائل التي يمكن اكتسابها في هذه الأيام.

من أبرز الأعمال التي يستحب القيام بها في غرة رجب هي:

التوبة والرجوع إلى الله: غرة رجب تعد وقتًا مناسبًا للتوبة والتوجه إلى الله بالتوبة الصادقة، وإعلان العودة إليه بعد فترة من الذنوب.

الدعاء والذكر: المسلمون يكثرون من الدعاء والذكر، خصوصًا في الأيام الأولى من هذا الشهر، مما يفتح أبواب الرحمة والمغفرة.

الصلاة: يُستحب الإكثار من الصلاة النفلية وقراءة القرآن الكريم.

الصدقة والعمل الخيري: يعتبر شهر رجب فرصة لتقديم المزيد من الصدقات والعمل على خدمة المجتمع.

رجب، شهر التأمل والتقوى