الفن المصري: تراث عريق وإبداع مستمر….

بقلم: عبدالرحمن الكردوسي مسؤول الإعلام العلمي

يعتبر الفن المصري من أقدم وأعرق الفنون في التاريخ، يعكس تراثًا ثقافيًا غنيًا وتنوعًا فنيًا متنوعًا يمتد لآلاف السنين، يتميز الفن المصري بتعبيره الفريد عن الحضارة المصرية وتاريخها المجيد.

تعتبر الحضارة الفرعونية القديمة من أهم فترات الفن المصري، يتميز الفن في تلك الحقبة بالأهرامات الضخمة والمعابده الرائعة والتماثيل الضخمة التي تعبّر عن القوة والسلطة. كان الفن المصري في تلك الحقبة يعكس المعتقدات الدينية والتصورات الكونية للفراعنة، ويحمل رسائل هامة حول الحياة والموت والحياة الأبدية.

شهدت مصر في العصور الإسلامية تطورًا رائعًا في الفنون الإسلامية،تجسد العمارة والفنون التجريدية والزخرفة الإسلامية الرقي والفخامة، يعرف المسجد الأزهر والقلعة وجامع السلطان حسن وجامع الحاكم بأسلوبهم الفني الفريد والتفاصيل الرائعة التي تزينها.

يشهد الفن المصري المعاصر تطورًا مثيرًا وابتكارًا متواصلًا، يعكس الفنانون المصريون المعاصرون التحديات والتغيرات الاجتماعية والسياسية والثقافية في المجتمع المصري، يستخدمون مختلف وسائل التعبير الفني مثل الرسم والنحت والتصوير الفوتوغرافي والفنون الرقمية والأداء للتعبير عن رؤيتهم الإبداعية ومشاعرهم، يعمل الفن المعاصر المصري على استكشاف قضايا الهوية والجنس والسياسة والتحولات الاجتماعية، ويسلط الضوء على قصص البشر وتجاربهم.

يحمل الفن المصري تأثيرًا كبارزًا على الثقافة المصرية والعالم الفني بشكل عام، يُعَدُّ الفن المصري مصدرًا للإلهام للفنانين والمبدعين في جميع أنحاء العالم، حيث يتميز بالتعقيد والتفاصيل الدقيقة والتراث الثقافي الغني.

الاهتمام المستمر بالفن المصري يعود إلى أهمية الحفاظ على التراث الثقافي والتعبير الفني كوسيلة للتواصل والتعبير عن الهوية المصرية، تُنظَّم في مصر معارض فنية ومهرجانات وأحداث ثقافية تسلط الضوء على الفن المصري وتعزز المبدعين المحليين والشباب الطموح.

على المستوى العالمي، يتم عرض الفن المصري في المتاحف والمعارض الفنية الرئيسية حول العالم، مما يساهم في جذب الجماهير وإثراء التفاهم الثقافي بين الثقافات المختلفة.

يعتبر الفن المصري رمزًا للتراث الحضاري العريق والإبداع المستمر، يجسد الفن المصري رؤية الفنانين ومعاناتهم وتطلعاتهم ويعكس تاريخًا غنيًا من الفن والثقافة، يستمر الفن المصري في التطور والتجديد، محافظًا في الوقت نفسه على روحه التقليدية والهوية المصرية الفريدة.

تم نشر هذا المحتوي ب جريدة عالم التنمية برعاية
أكاديمية “بناة المستقبل” الدولية
برئاسة أم المدربين العرب – الدكتورة “مها فؤاد” مطورة الفكر الإنساني
و” المنظمة الامريكية للبحث العلمي”
www.us-osr.org