جريدة عالم التنمية

النجاح المتأخر.. هكذا يعوض الشخص عما مضى!

لعل من حسن الطالع أن قدرات الناس متفاوتة فيما بينها ومختلفة أيضا، فالشيء الذي لا أستطيع القيام به، ربما تراه سهلا بالنسبة للقدرات التي منحك الله إياها، وفي المقابل ستجد أن هناك أشياء أكون أقدر منك على تحقيقها.
من خلال ما سبق نستطيع أن نفهم النجاح من زاوية أخرى جديدة وهي النجاح في تحقيق أقصى استفادة للمرء من القدرات التي يمتلكها. هذا الأمر يوضح لنا أن انتظار تأكيدات الآخرين لنجاحاتنا أمر غير منطقي على الإطلاق، لأن ما حققناه يعتمد على قدراتنا وتجربتنا الخاصة في الحياة التي يستحيل أن تتطابق مع شخص آخر حتى ننتظر تأكيداته.
ونظرا لاختلاف الظروف، فإن توقيت النجاحات سيختلف أيضا. فحتى لو امتلكنا القدرات نفسها، قد أتأخر بتحقيق النجاح، لكن هذا لا يعني أن نجاحي أقل قيمة من نجاح غيري، لأن الأمر كما ذكرت في البداية يعتمد على قدرتي على الاستفادة القصوى من قدراتي الشخصية.
هذا الأمر فهمه الكثيرون عبر التاريخ وهذا يفسر النجاحات الاستثنائية التي حققوها في مجالاتهم لكن في سن متأخرة إلى حد ما. فهذا يرجع لكونهم آمنوا بأنفسهم وأهملوا المنافسة السلبية مع الآخرين، واكتفوا بتحويل نجاحات الآخرين وقودا إضافيا لهم لتحقيق ما حققوه بصرف النظر عن المرحلة العمرية التي يعيشونها.
فيما يلي نستعرض عددا من الدروس التي يمكننا الاستفادة منها والمأخوذة من حياة أشخاص حققوا نجاحات استثنائية في مرحلة متقدمة من حياتهم:

تم نشر هذا المحتوي علي جريدة عالم التنمية برعاية

أكاديمية “بناة المستقبل” الدولية

برئاسة أم المدربين العرب – الدكتورة “مها فؤاد” مطورة الفكر الإنساني

و” المنظمة الامريكية للبحث العلمي”

www.us-osr.org

Exit mobile version
التخطي إلى شريط الأدوات