اليوم الثالث.. الدكتورة مها فؤاد والدكتور محمد عبد الظاهر يناقشان جودة المحتوى في عصر الذكاء الاصطناعي بجناح الشارقة في الكونغرس الإعلامي العالمي
كتب-أحمدوصفي
عقدت جلسة مميزة تحت إشراف جناح الشارقة، جمعت بين الدكتورة مها فؤاد، رائدة الابتكار والإبداع في الوطن العربي، والدكتور محمد عبد الظاهر، أستاذ الإعلام ورئيس مؤسسة صحافة الذكاء الاصطناعي للبحث والاستشراف (AIJRF) ، ناقشت الجلسة موضوعًا حيويًا يتعلق بـ “جودة المحتوى العربي في ظل استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي كصناعة المحتوى الآلي بصورة احترافية”.
بدأت الجلسة بكلمة للدكتورة مها فؤاد، التي استعرضت التحديات التي تواجه المحتوى العربي في العصر الرقمي، خاصة مع انتشار أدوات الذكاء الاصطناعي. وأشارت إلى أن “رغم الإمكانيات الهائلة التي توفرها تقنيات الذكاء الاصطناعي في إنتاج المحتوى بسرعة وكفاءة، فإن هناك تحديات رئيسية تتعلق بالدقة، والجودة، وحفاظ المحتوى على الهوية الثقافية واللغوية ” وأضافت أنه من الضروري توجيه استخدام هذه التقنيات بطريقة تحافظ على قيمة اللغة العربية بدلاً من أن تؤدي إلى تراجع جاذبية المحتوى نتيجة الاعتماد على ترجمات حرفية.
من جانبه، تناول الدكتور محمد عبد الظاهر دور الذكاء الاصطناعي كأداة مساعدة في صناعة المحتوى، مشيرًا إلى أنه رغم الفوائد الكبيرة لهذه التقنيات، فإنها لا يمكن أن تكون بديلاً للإبداع البشري. وأوضح قائلاً: “الذكاء الاصطناعي يمكنه تحسين كفاءة إنتاج المحتوى العربي، ولكنه يحتاج إلى إشراف بشري لضمان أن يعكس القيم الثقافية العربية ويحافظ على معايير الجودة والأصالة”. كما أشار إلى أن مؤسسة صحافة الذكاء الاصطناعي تعمل على تطوير نماذج تدمج تقنيات التعلم الآلي مع الإبداع البشري لتحسين جودة المحتوى العربي.
أشادت الدكتورة مها فؤاد بدور دولة الإمارات الريادي في استضافة الكونغرس الإعلامي العالمي، وأكدت على أهمية استثمار الدولة في التكنولوجيا الحديثة لدعم صناعة الإعلام والمحتوى العربي. وقالت: “الإمارات أثبتت أنها منصة عالمية تجمع بين الابتكار والتكنولوجيا والثقافة، وتسهم بشكل كبير في تطوير المحتوى العربي ليكون مواكبًا للعصر الرقمي”. وأوضحت أن الاستثمار في تقنيات الذكاء الاصطناعي يُعد وسيلة لتعزيز مكانة اللغة العربية عالميًا من خلال إنشاء محتوى عربي عالي الجودة يخاطب الجمهور المحلي والدولي.
وتطرق الدكتور محمد عبد الظاهر إلى مفهوم “صحافة الذكاء الاصطناعي”، موضحًا أن تقنيات الذكاء الاصطناعي تقدم أدوات متقدمة لتحليل البيانات، واستخلاص الأفكار، وصناعة محتوى مخصص يناسب احتياجات الجمهور. وقال: “المستقبل يتجه نحو صحافة تعتمد على الذكاء الاصطناعي ليس فقط في جمع المعلومات، بل في تقديم قصص صحفية مدعومة بالبيانات، ما يعزز موثوقية وجودة المحتوى”.