كتب- أحمد وصفي
يصادف اليوم 12 أكتوبر ذكرى ميلاد الشاعر المصري عبد الرحمن شكري، الذي يعد واحدًا من أعمدة الأدب العربي الحديث، حيث ولد شكري في عام 1886، وكان له دور بارز في تأسيس “مدرسة الديوان” إلى جانب رفيقيه “العقاد والمازني”، هذه المدرسة أحدثت تحولًا كبيرًا في الشعر العربي، وسعت لتقديم رؤية جديدة تعتمد على اللغة العربية الفصحى، مما جعل أعمالهم تجسد التجديد الأدبي في تلك الفترة.
كان لعبد الرحمن شكري تأثير عميق على الأدب العربي الحديث، إذ برزت أعماله النقدية كمرجع هام للكتاب والشعراء. في هذا السياق، يذكر المفكر الكبير عباس العقاد في مقالة له نشرت في مجلة الهلال عام 1959، كيف عرف عبد الرحمن شكري قبل خمسة وأربعين عامًا، مشيدًا بسعة اطلاعه ومعرفته العميقة بأدب اللغة العربية والإنجليزية.
يصف العقاد شكري بأنه كان يمتلك قدرة نادرة على التمييز بين الألوان الأدبية، مما ساعده على تطوير ملكة النقد بشكل فريد. كان دائمًا مستعدًا لتبادل الأفكار حول الكتب التي قرأها، حتى تلك التي لم يلتفت إليها الآخرون، وتظل ذكرى عبد الرحمن شكري حاضرة في ذاكرة الأدب العربي، حيث يذكره الكثيرون كأحد الرواد الذين ساهموا في تشكيل ملامح الأدب الحديث.