بقلم عبدالرحمن الكردوسي مسؤول الإعلام العلمي
احتفلت المملكة المغربية هذا العام بعيد العرش، وهو مناسبة مميزة تبرز فيها إنجازات العرش وتطلعات الملك محمد السادس نحو المستقبل، وفي هذه المناسبة، تألقت العالمة سعيدة أملاح، التي لقبت بـ”سيدة البيان” وعاشقة اللغة الغربية، بإسهاماتها الفريدة وقدراتها العجيبة في استخدام المعاني والعبارات بطرق تجسد إبداعها القوي.
العالمة سعيدة أملاح، التي نالت شهرة واسعة بفضل قدرتها الاستثنائية في البيان واستخدام اللغة الغربية، لعبت دورًا بارزًا في احتفالات عيد العرش ، لم تقتصر إنجازاتها على إتقان اللغة، بل امتدت لتشمل إبداعًا كبيرًا في كيفية استخدام المعاني بشكل يعكس عمق فهمها وثقافتها. في خطبتها حول عيد العرش، قدمت رؤية جديدة ومبتكرة عكست فهمها العميق لتفاصيل خطاب الملك محمد السادس ورؤيته للمستقبل.
تُعَدُّ خطبة العرش كل عام مناسبة لتسليط الضوء على الإنجازات السابقة والتطلعات المستقبلية للمملكة، ومن خلال هذه الخطبة، يتم التأكيد على الالتزام بالمبادئ التي أرساها الملك محمد السادس، والتي تشمل الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، بالإضافة إلى تعزيز الوحدة الترابية المغربية وقضايا الصحراء.
تبدأ خطبة العرش الأولى بلحظة اعتراف بالإنجازات السابقة للملوك العلويين، وعلى رأسهم والد الملك، الذي قدم إصلاحات مهمة في مختلف المجالات، كما تُعبّر عن التزام الملك بمواصلة العهد مع الشعب المغربي، بما في ذلك تحسين وتحديث المؤسسات والنظام السياسي.
تُركز خطبة العرش على أهمية التنمية البشرية والاجتماعية، باعتبار أن الرأسمال البشري هو أغلى أنواع الرساميل، ويشمل ذلك إطلاق مبادرات جديدة وتحسين الخدمات الاجتماعية في ظل محيط ديمقراطي يضمن الحرية ويعزز الروابط الدولية.
تُبرز خطب العرش الطموحات الكبيرة للملك محمد السادس، وإدراكه العميق لاحتياجات المجتمع المغربي، فقد شهدت السنوات الماضية تحسينات كبيرة في جميع القطاعات، من التنمية الاقتصادية إلى الإصلاحات السياسية والاجتماعية، مما يعكس رؤية الملك الطموحة والمستقبلية.
تؤكد خطبة العرش على الالتزام الراسخ بالحفاظ على الوحدة الترابية للمملكة، وخاصة قضية الصحراء المغربية. يتم وضع الخط الأحمر تحت هذه القضية لضمان سلامة أراضي المملكة وسيادتها الوطنية.
في إطار خطب العرش، يتم عرض مجموعة من الإنجازات والبرامج الملكية التي تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الاقتصاد الوطني. من بين هذه البرامج:
تتضمن خطب العرش تحسين بيئة الاستثمار وتعزيز الشفافية والحكم الرشيد، تهدف هذه المبادرات إلى جذب الاستثمارات الأجنبية وتطوير البنية التحتية، مما يعزز التنافسية الإقليمية والدولية.
تسعى المملكة إلى تحسين جودة الحياة من خلال تحسين الخدمات الأساسية مثل التعليم والرعاية الصحية، وقد أظهرت السنوات الأخيرة اهتمامًا كبيرًا بتأهيل الشباب وتوفير فرص التعليم والتدريب المهني، مما يعزز من قدرتهم على المساهمة الفعالة في الاقتصاد الوطني.
تُعزز المملكة من علاقاتها الدولية والإقليمية، مما يساهم في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، يتضمن ذلك التعاون مع إفريقيا وأوروبا في مجالات متعددة، بالإضافة إلى تعزيز التعاون الدولي لمواجهة التحديات العالمية.
بفضل الالتزام العميق للرؤية الملكية، تحقق المملكة المغربية تقدمًا ملحوظًا في مختلف المجالات. خطب العرش تعكس الطموحات الكبيرة لجلالة الملك محمد السادس ورؤيته المستقبلية للمملكة، حيث يتم تنفيذ مشاريع كبيرة ومبادرات تهدف إلى تحسين حياة المواطنين وتعزيز مكانة المغرب على الساحة العالمية.
العالمة سعيدة أملاح، بإبداعها وقدرتها الفائقة في البيان، ساهمت في إثراء هذا الاحتفال وإبراز أهمية الخطاب الملكي في تحقيق التنمية والتقدم، خطب العرش ليست مجرد تقارير سنوية، بل هي تجسيد لرؤية ملكية تهدف إلى بناء مستقبل أفضل للمغرب، وتعكس الالتزام القوي بتحقيق الأهداف الطموحة وتعزيز النمو والتطور المستدام.
أكاديمية “بناة المستقبل” الدولية
برئاسة أم المدربين العرب – الدكتورة “مها فؤاد” مطورة الفكر الإنساني
و” المنظمة الامريكية للبحث العلمي”
www.us-osr.org