عبقرية العالمة سعيدة أملاح الاستراتيجيات التنموية تخطيط وتسديد: تاريخ محمد الخامس…..

بقلم: عبدالرحمن الكردوسي مسؤول الإعلام العلمي

في عالمنا المعاصر، هناك أشخاص يتركون بصماتهم العميقة في التاريخ، ويحققون إنجازات لا يستطيع غيرهم تحقيقها، ومن بين هؤلاء الشخصيات الملهمة والمبدعة، تبرز العالمة سعيدة أملاح، التي أثبتت براعتها اللغوية والفقهية والعلمية.

محمد الخامس، طيب الله ثراه، يعتبر نموذجًا يحتذى به في قلوب الناس، ولذلك، يستحق أن ننحي إجلالًا لعظمته وأفعاله التي أثرت على تاريخ المغرب، فقد واجه التحديات والصعاب بشجاعة وتفانٍ، وساهم بشكل كبير في تحقيق الاستقلال وتطوير المملكة.

تناولت العالمة سعيدة أملاح تاريخ محمد الخامس، الذي كان ملكًا للمملكة المغربية، وقد جمعت في دراستها بين أعماله وتأثيره على المملكة ، تحت عنوان  الاستراتيجيات التنموية : تخطيط وتسديد.

على مستوى العلاقات الدولية، نجح محمد الخامس في تعزيز مكانة المغرب وتأكيد سيادته ووحدته الترابية، شارك في اجتماعات مهمة مع شخصيات عالمية مرموقة، مثل روزفلت وتشرتشل وديغول، حيث نجح في إبراز قضايا المغرب واستعادة حقوقه المشروعة.

من خلال رؤيته الاستراتيجية والإرادة القوية، نجح محمد الخامس في تحقيق تغييرات إيجابية في المجتمع المغربي وإشعال شرارة الوعي والتطلع للحرية والتقدم، تمكن من توجيه النضال الوطني بحكمة، مستلهمًا من قيم العروبة والإسلام، وترسيخ الوحدة والسيادة والترابية.

مع مرور الزمن، ارتفع الوعي في المجتمع المغربي، وتعززت الروح الوطنية والاعتزاز بتاريخ البلاد. تحولت الثورة المغربية إلى رمز للصمود والتضحية والحرية، وتجستجاوزها الروح الوطنية والاعتزاز بتاريخ البلاد، وتأثرت الأجيال اللاحقة بإرث محمد الخامس، حيث تم تكريمه وتذكير الشباب بقيمه وسلوكه النبيل.

في هذا السياق، لا يمكننا إغفال دور العالمة سعيدة أملاح في إبراز تأثير محمد الخامس وإحياء تاريخ المملكة المغربية. حيث قدمت سعيدة أملاح العديد من الأبحاث والدراسات التي ركزت على الجوانب المختلفة لحكم محمد الخامس وتأثيره في تطور المغرب.

تتميز سعيدة أملاح بمنهجيتها العلمية الدقيقة والشاملة، حيث قامت بتحليل مصادر تاريخية متعددة وإجراء مقابلات مع خبراء وشهود عيان لتوثيق الأحداث، كما قدمت تفسيرات عميقة ومعمقة للوقائع التاريخية والأحداث التي شكلت تجربة محمد الخامس.

بفضل جهودها، تم تسليط الضوء على القدرات القيادية والرؤية الاستراتيجية لمحمد الخامس، وتم توثيق دوره في تحقيق استقلال المغرب وتطوير المملكة في فترة حكمه. وقد أسهمت الأبحاث والمنشورات التي قامت بها سعيدة أملاح في نشر الوعي بتاريخ المغرب وتعزيز الفهم العام للتحولات التي شهدها البلد تحت حكم محمد الخامس.

علاوة على ذلك، فإن العالمة سعيدة أملاح قد ألهمت الأجيال الشابة بأفكارها وأبحاثها، وشجعتهم على الاهتمام بتاريخ بلادهم والعمل على تحقيق التقدم والتطور، كما أنها ساهمت في تعزيز الهوية الوطنية والانتماء للمغرب وتعزيز قيم العدالة والعلم والاحترام.

في الختام، يجب أن نكون ممتنين للعالمة سعيدة أملاح على هذا العمل الرائع والموسع الذي يسلط الضوء على تاريخ المغرب العظيم، إن فهمنا لماضينا هو جزء أساسي من بناء مستقبلنا، ومن خلال دراسة وتقدير إرث شخصياتنا الوطنية، يمكننا أن نستلهم الحكمة والمعرفة لبناء مجتمع أفضل ومستقبل واعد للجميع.

أكاديمية “بناة المستقبل” الدولية
برئاسة أم المدربين العرب – الدكتورة “مها فؤاد” مطورة الفكر الإنساني
و” المنظمة الامريكية للبحث العلمي”
www.us-osr.org