إبداع وتنميةالاخبارالطاقة والحياةباحثي بناة المستقبلمنوعاتنساء رائدات

ختان الإناث: تحديات وجهود للقضاء على هذه العملية الضارة في اليوم العالمي……

بقلم: عبدالرحمن الكردوسي مسؤول الإعلام العلمي

يحتفل العالم  اليوم  بمناسبة جميع الأعمال الإنسانية والاجتماعية التي تسعى لتحقيق التقدم وحماية حقوق الإنسان، ومن بين قضايا حقوق الإنسان التي تستحق الاهتمام والتصدي لها هو ختان الإناث، والذي يعد انتهاكًا خطيرًا للحقوق الجسدية والصحية والنفسية للفتيات والنساء في جميع أنحاء العالم.

يعرف ختان الإناث بأنه إزالة الأجزاء التناسلية الخارجية للإناث أو تعديلها لأسباب غير طبية، يتم تنفيذ هذه العملية بشكل أساسي في بعض البلدان الأفريقية والعربية وبعض المجتمعات في آسيا، وعلى الرغم من أنه يُدعى في بعض الأحيان أن الختان يتم لأسباب ثقافية أو دينية، إلا أنه لا يمت للدين بصلة ولا يوجد أي أساس ديني لتبريره.

يعاني النساء والفتيات اللاتي يتعرضن لختان الإناث من آثار صحية ونفسية خطيرة، يمكن أن يتسبب الختان في نزف حاد، التهابات مزمنة، صعوبات في التبول، آلام مزمنة، إعاقة القدرة الجنسية، مشاكل صحية خلال الولادة، وحتى الموت في بعض الحالات، بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يتسبب الختان في مشاكل نفسية مثل الصدمة النفسية، الاكتئاب، القلق، انخفاض التقدير الذاتي وصعوبات في التكيف الاجتماعي.

مع تزايد الوعي والتحركات الدولية لمحاربة ختان الإناث، هناك تحول إيجابي في بعض المجتمعات، تسعى الحكومات والمنظمات غير الحكومية والأفراد إلى توعية الناس بالمخاطر الصحية والنفسية للختان وتعزيز التغيير الاجتماعي والثقافي. تتمثل جهود القضاء على ختان الإناث في تعزيز التعليم والتوعية، وتوفير خدمات الرعاية الصحية والنفسية للنساء والفتيات المتضررات، وتشديد القوانينالتي تجرم ختان الإناث وتعاقب المخالفين.

على الصعيد الدولي، تعمل منظمات مثل الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية على تعزيز الوعي وتعزيز الجهود العالمية للقضاء على ختان الإناث. تم اعتماد قرارات وتوصيات دولية تحث الدول على اتخاذ إجراءات قوية لمكافحة ختان الإناث وتوفير الحماية للفتيات والنساء المهددين بهذه العملية الضارة.

مع ذلك، لا يزال هناك الكثير من التحديات التي تواجه جهود القضاء على ختان الإناث، تشمل هذه التحديات التحديات الثقافية والتقاليد العريقة التي ترتبط بختان الإناث في بعض المجتمعات، وعدم الوعي الكافي بالمخاطر الصحية والنفسية للختان، وضعف التشريعات والنظم القانونية التي تحظر الختان وتعاقب المخالفين.

في هذا اليوم ، يجب أن نواصل العمل معًا للقضاء على ختان الإناث وحماية حقوق الفتيات والنساء في جميع أنحاء العالم، يجب تعزيز التوعية والتعليم وتقديم الدعم والرعاية للنساء والفتيات المتضررات من الختان، يجب أن تتخذ الحكومات إجراءات قوية لمكافحة هذه العملية الضارة، وتشديد القوانين وتعاقب المخالفين.

في نهاية المطاف، يجب أن نعمل معًا لإنهاء ختان الإناث وضمان حقوق الفتيات والنساء في الحفاظ على سلامتهن وكرامتهن الجسدية والنفسية،إنها مسؤوليتنا الجماعية كمجتمع عالمي للعمل نحو عالم أكثر عدالة واحترامًا لحقوق الإنسان.

أكاديمية “بناة المستقبل” الدولية
برئاسة أم المدربين العرب – الدكتورة “مها فؤاد” مطورة الفكر الإنساني
و” المنظمة الامريكية للبحث العلمي”
www.us-osr.org

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى