لقاء سكان قصر “تغورين” في المغرب يعيد روح التضامن والترابط الأسري…..
بقلم: الأستاذ نبيل صالح
تنسيق الأخصائي النفسي محمد محسن
الرشيدية، المملكة المغربية – في زمن يتسم بالتفكك الاجتماعي والابتعاد عن القيم الأسرية والترابط الإنساني، قام سكان قصر “تغورين” بإحياء التواصل والترابط بينهم في لقاء مؤثر، حيث تجمعوا لصلاة الرحم والترحم على الأموات، في هذا العصر الذي يتسم بالتفوق المادي والتطلع لتحقيق المصالح الشخصية، وحيث تتلاشى القيم والأخلاق، يبرز هذا اللقاء الذي نظمته “جمعية تغورين للتضامن والتنمية” برئاسة السيد عبد الله فوندو كفعالية تهدف إلى تعزيز روابط الأسرة والترابط الإنساني.
تم توجيه الدعوة لجميع أبناء قصر “تغورين” في كافة أنحاء المملكة المغربية، بغض النظر عن العمر أو الجنس، للحضور وتجديد الروابط وتعزيز المحبة والأخوة بينهم، وقد استجاب العديد منهم للدعوة، حيث التقوا وتبادلوا الأحاديث والأشواق، وتجمعوا حول جدران البيوت التقليدية للقصر وأزقته الصخرية، قاموا أيضًا بزيارة قبور أقربائهم المتوفين والترحم عليهم، وتذكروا أيامهم وماضيهم وإنجازاتهم.
تم تنظيم هذا اللقاء الاستثنائي في قصر “تغورين” التابع لجماعة الخنك بالرشيدية، واستمر طوال يوم الجمعة، شهد الحدث العديد من الأنشطة الدينية والفولكلورية والوطنية، إضافة إلى وجبات الفطور والغداء والعشاء التي تم تقديمها لجميع الحضور، والذين بلغ عددهم أكثر من 800 شخص، يعتبر هذا اللقاء الأول من نوعه في المملكة المغربية، ويهدف إلى تعزيز قيم المواطنة وحب الوطن من خلال التمسك بالأرض وصلة الأرحام والتعاون بين أبناء القصر.
وتعكس هذه المناسبة السنوية التزام “جمعية تغورين للتضامن والتنمية” وسكان قصر “تغورين” بالمحافظة على تراثهم وقيمهم الأسرية، ومن خلال هذا اللقاء، يتم توجيه رسالة قوية إلى مجتمع المملكة المغربية بأن الترابط الأسري والتضامن الاجتماعي لا يزال لهم قيمة كبيرة وأهمية في حياتهم، يتم تشجيع الأجيال الحالية والمستقبلية على المحافظة على هذه القيم وتعزيزها.
علق رئيس الجمعية، السيد أحمد الهمامي، على أهمية هذا اللقاء قائلاً: “يهدف هذا اللقاء إلى إحياء قيم الترابط الأسري والتضامن الاجتماعي التي تعتبر أساساً لتقوية العلاقات الأسرية وتعزيز التعاون والتعاطف بين أفراد المجتمع، نحن نسعى لتعزيز الروابط العائلية وتمكين الأجيال الشابة من فهم أهمية الأسرة وقيمها في بناء مجتمع قوي ومترابط”.
وتلقى هذا اللقاء استحسانًا كبيرًا من قبل الحضور، حيث أعربوا عن سعادتهم بالفرصة للالتقاء والتواصل مع أفراد عائلاتهم وأقاربهم، كما أشادوا بمبادرة الجمعية ودورها في تعزيز الروابط العائلية وتعزيز قيم التضامن والترابط الاجتماعي.
يتوقع أن يستمر هذا اللقاء السنوي في قصر “تغورين” في المستقبل، وقد يشهد مشاركة أعداد أكبر من الأسر والأفراد،ومن المأمول أن يتأثر المجتمع المغربي بروح هذا اللقاء ويعيد اكتشاف القيم الأسرية والترابط الاجتماعي الذي يجعلهم أقوى وأكثر تلاحمًا.
وبهذا اللقاء الاستثنائي، يقدم سكان قصر “تغورين” نموذجًا يحتذى به في استعادة روح التضامن والترابط الأسري في مجتمع يواجه تحديات عديدة في العصر الحديث.
أكاديمية “بناة المستقبل” الدولية
برئاسة أم المدربين العرب – الدكتورة “مها فؤاد” مطورة الفكر الإنساني
و” المنظمة الامريكية للبحث العلمي”
www.us-osr.org