الاخبارعلماء مصر (الطيور المهاجرة)

جمال حمدان: الروح الاستراتيجية والجغرافية التي تحتاجها المجتمعات الحديية…

بقلم: عبدالرحمن الكردوسي مسؤول الإعلام العلمي

تحظى العديد من الشخصيات البارزة والمفكرين بالاهتمام والتقدير خلال حياتهم، ولكن قد يتم تجاهل الجوانب المهمة والعبقرية في فكرهم بعد وفاتهم، ومن بين هؤلاء الشخصيات المجهولة بشكل غير مبرر هو جمال حمدان، الذي قدم إسهامات كبيرة في مجال الجغرافيا والتفكير الاستراتيجي.

يتميز جمال حمدان بقدرته الاستثنائية على التفكير الاستراتيجي، حيث لم يكتفِ بتحليل الأحداث الآنية والظواهر الجزئية، بل سعى إلى وضعها في سياق أوسع وأشمل، ورؤية المقومات الكلية لكل تكوين جغرافي وبشري وحضاري. كما قدم رؤية للتكوينات الجغرافية وعوامل قوتها وضعفها بشكل مستقبلي.

 

ومن المؤسف أن جهود جمال حمدان وعبقريته الاستراتيجية لم تلقَ الاهتمام والتقدير الذي يستحقه، فقد واجه نفس المشكلة التي تواجهها العديد من كبار المفكرين الاستراتيجيين في العالم، وهي عدم قدرة المجتمعات المحيطة بهم على استيعاب وفهم أفكارهم المتقدمة، فعادةً ما تكون رؤى هؤلاء الاستراتيجيين سابقة لعصرها بسنوات، ويكون عنصر الزمن هو المحك الحقيقي لقيمة وعبقرية أفكارهم.

إن فهم وتقدير الفكر الجغرافي والاستراتيجي لجمال حمدان يتطلب منا أن نتجاوز النظرة الضيقة وأن نركز على رؤيته الشاملة والمستقبلية، فقد كان حمدان يمتلك رؤية متفتحة ومتقدمة تجاه تحديات المستقبل ومسارات التنمية الشاملة.

لذا، يجب أن نكرم ونشجع المهتمين بفكر جمال حمدان على شرح وتوضيح عبقريته الجغرافية والاستراتيجية، يجب أن نعزز الوعي بقيمة وأهمية أفكاره وتطبيقاتها المحتملة في مجالات مختلفة، سواء في الجغرافيا أو التخطيط الاستراتيجي أو التنمية المستدامة.

 

باختصار، يجب أن نقدر ونسلط الضوءًا على العبقرية الجغرافية والاستراتيجية لجمال حمدان وأفكاره المتقدمة، يجب أن نتجاوز التقييمات السطحية والنظرة الضيقة لفهم قيمة إسهاماته وتطبيقاتها المحتملة في مجالات مختلفة، قد يكون جمال حمدان قد توفي، ولكن إرثه الفكري يستحق الاهتمام والتقدير المستمر من قبل المجتمعات التي تسعى للتطور والتقدم.

تم نشر هذا المحتوي ب جريدة عالم التنمية برعاية
أكاديمية “بناة المستقبل” الدولية
برئاسة أم المدربين العرب – الدكتورة “مها فؤاد” مطورة الفكر الإنساني
و” المنظمة الامريكية للبحث العلمي”
www.us-osr.org

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى