تعليم وتدريب

اللقاء التدريبي لباحثي اكاديمية بناة المستقبل بعنوان «التضخم مشاكل وحلول» وتأثيره على الفرد والمجتمع وعلاقته بالاقتصاد والاستثمار

اجتمعت أكاديمية بناه المستقبل الدولية مع الباحثيين من جميع الدول العربية اليوم الأحد الموافق 5 مارس2023 بندوة علمية عبر google meet (أونلاين) في اللقاء التدريبي الحادي عشر تحت عنوان « التضخم مشاكل وحلول » وتأثيره على الفرد والمجتمع وعلاقته بالاقتصاد والاستثمار.

وأسماء المشاركين كأساتذة :

1- د / مها فؤاد ، جمهورية مصر العربية

أم المدربين العرب ومطورة الفكر الإنساني ورئيس مجلس إدارة أكاديمية بناة المستقبل الدولية

2- د/ أحمد اسماعيل، من جمهورية مصر العربية.

وتناول الاجتماع اليوم يُعد التضخم مصدر قلق للمستثمرين، حيث أن التغيرات في معدلات التضخم وأسعار الفائدة تؤثر على أنواع الأصول المختلفة بطرق مختلفة. وهذه مسألة ذات أهمية خاصة بالنسبة للأشخاص أصحاب الدخل الثابت مثال المتقاعدين.

ويعتمد تأثير التضخم على محفظتك الاستثمارية على أنواع الأوراق المالية التي تمتلكها. فإذا كنت تستثمر فقط في الأسهم فإن القلق بشأن التضخم لا ينبغي أن يكون موجودًا، حيث تعد الأسهم تاريخيًا تحوطًا جيدًا ضد التضخم. وعلى المدى الطويل ترتفع عوائد وأرباح الشركات بنفس وتيرة التضخم تقريبًا وبالتالي ترتفع أسعار الأسهم بجانب ارتفاع الاسعار بشكل عام.

ولا ينطبق نفس الأمر على كل الشركات فعلى سبيل المثال شركة تمتلك كمية كبيرة من النقدية ستنخفض قيمة هذه النقود مع ارتفاع التضخم. وتعد المشكلة الأكثر عمومًا في الأسهم والتضخم هي أن عائدات الشركات تميل أحيانًا إلى المبالغة في قيمتها. ففي الأوقات التي يكون فيها التضخم مرتفعًا تبدو الشركة وكأنها مزدهرة ولكن في الحقيقة أن ذلك يحدث بسبب الارتفاع في معدلات التضخم.

أما مستثمري الدخل الثابت (السندات) هم الأكثر تضررًا من التضخم. مثلًا على افتراض أنك قمت باستثمار 1000 دولار في شراء سندات الخزينة مع عائد 10%، هنا أنت على وشك أن تحصل على 1100 دولار المستحقة لك، السؤال هنا هل الـ 100 دولار التي تمثل العائد على السند هي بنفس قيمة الـ 100 دولار منذ عام مضى؟؟ بالطبع لا.

فعلى افتراض أن التضخم كان إيجابيًا لهذا العام بالتالي ستنخفض القوة الشرائية لأموالك ومن ثم سينخفض العائد الحقيقي. لذا فيجب علينا أن نأخذ بعين الاعتبار معدلات التضخم وتأثيرها على عائداتك. فإذا كان التضخم 4% يجب أن يكون العائد 6%. وتذكر أن التضخم يستفيد منه المقترضين على حساب المقرضين (امتلاك السند يعني أنك مٌقرض).

ويُوضح المثال الفرق بين معدل الفائدة الإسمي ومعدل الفائدة الحقيقي. معدل الفائدة الإسمي هو معدل نمو أموالك في حين أن معدل الفائدة الحقيقي هو نمو القوة الشرائية لأموالك. وبمعنى آخر فإن معدل الفائدة الحقيقي هو معدل الفائدة الإسمي بعد خصم التضخم منه وفي المثال المطروح معدل الفائدة الإسمي 10% بينما معدل الفائدة الحقيقي = (10 – 4% = 6

وأنت كمستثمر يجب أن تنظر إلى معدل العائد الحقيقي لأموالك. وفي الأغلب ينظر بعض المستثمرين فقط للعائد الإسمي وينسون قوتهم الشرائية.

وهناك انواع من السندات التي تقدم للمستثمرين وتضمن لهم العائد دون التأثر بالتضخم، وتعرف بسندات الخزينة المحمية من التضخم وهي نوع خاص من السندات. أيضًا السلع يُمكنها أن تستفيد من التضخم أو قد يُصيبها الضرر اعتمادًا على نوعها. وقد اعتبر الذهب والمعادن النفيسة الأخرى أفضل تحوط ضد التضخم، حيث ترتفع قيمتها مع انخفاض قيمة الدولار. أما السلع الاستهلاكية تميل إلى أن تصبح ضعيفة أمام التضخم وليست أداة تحوط جيدة ضد التضخم.

حل ارتفاع أسعار السلع والخدمات المختلفة ضيفًا ثقيلًا على جيوب المصريين وأصبح أمرًا واقعًا مع ارتفاع معدلات التضخم في مصر والعالم.

ويجتاح العالم موجة تضخمية كبيرة حاليًا بفعل اضطرابات سلال التوريد وزيادة الطلب على السلع وأزمات الشحن بسبب تداعيات عدم الإستقرار والحروب ، ووصلت معدلات التضخم في بعض البلدان لأعلى مستوى لها منذ 30 عامًا.

 

تم نشر هذا المحتوي علي جريدة عالم التنمية برعاية
أكاديمية “بناة المستقبل” الدولية
برئاسة أم المدربين العرب – الدكتورة “مها فؤاد” مطورة الفكر الإنساني
و” المنظمة الامريكية للبحث العلمي”
www.us-osr.org

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى