جريدة عالم التنمية

د. هشام محمد شمس الدين «أنا طيب فماذا افعل»

بقلم/ د. هشام محمد شمس الدين

أذهب الى العمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــل                              في الموعد ولا أتاخر

 و أعمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــل بكل جهد                              دائمــــــــــــــــــــــــــــــــــــا ولا أتذمر

وإن اختلفت مـــع زمــلائي                               أو  مـــديري فلا اتــكدر

                                                   فأنا طيب

أســــــــــــــــــــــيرُ في الطــــــــــــريق                                    واللــــــــــــــــتــــــــزم بالمــــــــــــــــــــــــــــــرور 

وان رأيت شرطــــــــــــــــــــــي                                     أبتسم كي يراني في سرور

وفي الطريق أعطي غيري                               أولـــــــــــــــــــــــــــويــة العبـــــــــــــــــــــــــــــــــــور     

  فانا متواضـــــــــــــــــع                                          فلا ياخذني الغــــــــــــــــــــــــــــــــــــرور

                                                   فأنا طيب

أذهب الى بيــتي في سلام                               و الـقي التحــــية  والسلام

وإن تحــاورت فبلين الكلام                            وإن لم يعجبني قولُ . تجاملت وقلت يا سلام

                                                  فأنا طيب

وان تعاملت مع الناس                                  فبكل رفق و  احســــــــاس

فــــــــــــــــــــــــــصوتي هــمــــــــــــــــــــــــــس                                 وكلامي ميزان حســـــــــــــــــــــــــاس

وان أُخــــــــــــــــــــــذ  حــــــــــــــــــــــــــــقي                                  فأقول لا يضيع عند رب الناس

                                                  فأنا طيب

هل أنا طيب  أم ماذا اكون                            يا نفس أجيب عن هذا السكون

لا السعـــــــــــــــــــــادة في قــــــــــــــــــــــــلبى                             و لا في رمــــــــــــش العيـــــــــــــــــــــــــــــــــون

لا حمــــــــــــــــــــــاس في فــــــــــــــــــــكري                             ولا احـــــــــــــــــــــــــــــلام تكــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــون

  و لا هدف بخاطــــــــــــــــــــــــــري                             بل شــــــــــــــــــــــتات وشجــــــــــــــــــــــــــــــــــــــون

  فهـــــــــــــــــــــل انا فــــــــــــــــــــــقط                                   من  أجلــهــــــــــــــــــــــم  اكــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــون

هذه الصفات  السالف ذكرها من شيم الرجال وكما قال النبي صل الله عليه وسلم (إنَّ أحبَّكم إليَّ وأقربَكم منِّي في الآخرةِ محاسنُكم أخلاقًا)

فالتزامك بموعد العمل وعدم الإكثار من المشاكل مع زملائك فيما ليس فيه فائدة دليل على وعيك و تحضرك بل يُظهر  قدر تحملك للمسؤلية  و لكن إحذر يكون ذلك ناتج عدم ثقة بنفسك أو حرص أن ترضي الاخرين على حسابك  فحتما ستخسر نفسك قبل أن تخسر عملك

وأما التزامك بقواعد  المرور فإن ذلك  يساهم في رقي الوطن وتحضره فلو التزم كل شخص  بقواعد المرور فسيقل الازدحام و  تنحصرالحوادث كما نرى   و كما يقال (وراء كل حادثة. مخالفة مرورية).

و تبسمك لضابط المرور إن كان لله فهي صدقة عظيمة تؤجر عليها فقد قال النبي صل الله عليه وسلم (تبسُّمُكَ في وجْهِ أخيكَ لَكَ صدقةٌ) وان كان خوفا فلابد أن تصلح نفسك ففيك شئ خطأ واعلم ان  (الابتسامة هي المفتاح الأول لكل القلوب).

وأما اعطاك أولوية المرور لغيرك  إن كان في إطار النظام و عدم مخالفة القوانين فذلك  من باب الذوق و تأسيا بقول الرسول عليه الصلاة والسلام (ليسَ منَّا منْ لمْ يُجِلَّ كبيرَنا، ويرحمْ صغيرَنا ! و يعرفْ لعالِمِنَا حقَّهُ) فهذا الفعل من شيم المروءه  و نشر المحبة و الالفة بين الناس فما اجمل الاحترام و التقدير بين الجميع فيخلق بيئة و مجتمع سوي و متزن.

وسلامك و تحيتك علي ال بيتك و التحدث معهم بكل لين و لطف فذلك شئ جميل واما المواقف  التي تحتاج إلى حزم و قوة غيرة مفرطة  دليل على رجولتك و رحمتك بال بيتك بل يجعل البيت فيه السعادة و السكينة و االهدوء و يكون طباع ال البيت مما تخرجه انت  فقد قال النبي صل الله عليه وسلم (خيرُكُم خَيرُكُم لأَهْلِهِ وأَنا خيرُكُم لأَهْلي)ويقول المصطفي صل الله عليه وسلم( ما كان الرِّفْقُ في شيءٍ إلَّا زانَه ، ولا نُزِعَ من شيءٍ إلَّا شانَه)
الرِّفقُ في الأُمورِ، والرِّفقُ بالنَّاسِ، واللِّينُ، والتَّيسيرُ، مِن جَواهرِ عُقودِ الأَخلاقِ الإِسلاميَّةِ، وهيَ مِن صِفاتِ الكَمالِ، واللهُ سُبحانَه وتَعالَى رَفيقٌ، يُحِبُّ مِن عِبادِه الرِّفقَ.
 واحترامك للآخرين و الحرص على مشاعرهم دلالة على حسن التربية. و الرحماءُ بالناس  يرحمهم الرحمن
 لكن عليك الموازنه لا إفراط و لا تفريط  لا تكن حساسا زيادة عن اللزوم فيضيع حقك و تذهب أحلامك فلابد أن تقاوم من أجل أهدافك وطموحك فلا تدع أحد يثنيك عنها احذر اخي الحبيب  هناك فرق بين التواضع و ان تصعر خدك للناس      أن وتلتزم بالقوانين وعيا  او ان تفعلها خوفا    و أن تتبع أوامر مديرك فهماً  أو تعملها عدم ثقة بنفسك .
  إبحث عن السعادة من خلال مساعدة الاخرين و كن لين العشرة و جميل المعروف  فما أجمل أن تكون طيبا.  

تم نشر هذا المحتوي علي جريدة عالم التنمية برعاية
أكاديمية “بناة المستقبل” الدولية
برئاسة أم المدربين العرب – الدكتورة “مها فؤاد” مطورة الفكر الإنساني
و” المنظمة الامريكية للبحث العلمي”
www.us-osr.org

Exit mobile version
التخطي إلى شريط الأدوات