جريدة عالم التنمية

علامات تشير إلى أنك تعاني من الهشاشة النفسية

الهشاشة النفسية من المصطلحات الحديثة في علم النفس، وتُعرّف بأنها شكل من أشكال الاضطراب النفسي، وهي عبارة عن حالة من الرقّة المبالغ فيها، وسرعة الانكسار في مواجهة التحديات المختلفة.

 فالشخص الذي يعاني من الهشاشة النفسية يرى معظم التحديات تهديدًا، وليست جزءًا من حياته، ويعدها استثناءات، تحتاج إلى إجراءات استثنائية، وتقتضي التوتر، والخوف، ولا يعي الأشخاص من هذا النوع أن الحياة اختبار، لا سعادة كاملة فيها، ولا راحة؛ ومن ثم، فإن هذه الحالة الشعورية تجعله يؤمن بأن مشاكله أكبر من قدرته على التحمّل؛ فيشعر بالانهيار، ويظل حبيس الأفكار السلبية، التي يعطيها أكبر من حجمها الحقيقي؛ مما يزيد من الإنهاك، والضغط النفسي عليه.

هناك الكثير من الألفاظ الجديدة على مجتمعاتنا الشرقية، القديمة في المجتمع الغربي، أضيفت إلى قاموسنا اللغوي في خلال العقدين الأخيرين. كان من بين هذه الألفاظ، مصطلح الهشاشة النفسية خصوصًا في الأجيال ما بعد الألفية. إنها ظاهرة نفسية مجتمعية جديدة، آخذة في النمو، والانتشار بشكل متصاعد في مجتمعنا العربي، ولا سيما بين الشباب في السنوات الخمس الأخيرة، وهي الهشاشة النفسية، وهو مصطلح حاضر بقوة في الأدبيات النفسية الغربية، لكنه ضعيف الحضور بين المتخصصين العرب.

علامات تشير إلى أنك تعاني من الهشاشة النفسية

1- العاطفة الزائدة عن اللازم

2- إرهاق العمل

3- الغضب السريع

4- تقلبات المزاج

5- فقدان اللذة

6- الشعور بعدم تقدير الذات

7- حب السيطرة

علامات الشخص الضعيف من الداخل:

يبالغ في كل المواقف

يهيم بكل ما يعجبه

يتعلق باي شخص

 يحزن بسرعة

يكثر الشكوى والضجر

تتغير نفسيته من اي كلمة

وهذا من اخطر ما يفسد سعادته في الحياة

لأنه يصبح شخص هشاً من الداخل مهزوم نفسيا!

طرق علاج مشكلة الهشاشة النفسية :

1. زيادة المعرفة العلمية :

إن زيادة المعرفة العلمية لدى الشخص تتحقق بالقراءة !

فمن المهم أن يقوم الشخص في هذه المرحلة بالإكثار من القراءة عمن ثبت نجاحهم في تحقيق الأهداف وحازوا على التقدم والظهور اللامع أمام المجتمعات وتميزهم في ادارة النفس والأزمات!

وكذلك التعرف على التحديات التي واجهت هؤلاء الأشخاص وطرق التعامل معها والاستفادة من ذلك!

واسقاطه على الواقع الذي يعيشه هذا الشخص والاستفادة من تجارب الغير للتخلص من الحالة التي يعانيها.

2. التخلص من الضعف وتعزيز القوة :

عادةً ما يكون لكل شخصية بشرية خلقت على وجه الأرض بعض النقاط التي تعتبر بمثابة ضعف في هذه الشخصية، وجانب آخر من النقاط التي يتميز بها هذا الشخص والتي تعد نقاط قوة في شخصيته،

فإن الحل لمشكلة الهشاشة النفسية هو البحث وتقصي نقاط الضعف التي تشملها الشخصية!

لوضع الحلول المناسبة للتخلص منها واستغلالها لكي تصبح نقاط قوة لديه!

 وكذلك الحال فإن على من يعاني من هشاشة النفسية عليه أن يحدد نقاط القوة التي تمتلكها شخصيته بحيث يقوم بتوظيف هذه النقاط واستغلالها نحو بناء شخصية قوية!

3. توظيف المهارة :

لقد خلق الله سبحانه وتعالى جميع الخلق على اختلاف بينهم فيما يملكونه من قدرات ومهارات!

فلكل انسان مهارة او جانب معين يتفوق به عن الآخرين، وهذا الجانب قد يحتاج الى تعزيز وتطوير من قبل الشخص لإبرازه واستغلاله!

لذا يجب على من يعاني من مشكلة الهشاشة النفسية بأن يقوم بتعزيز المهارات التي يمتلكها وأن يداوم على تطويرها باستمرار!

فهذا يعزز الثقة بالنفس ويعطي المكانة والحضور لهذه الشخصية بين الآخرين

4. السير بخطوات معروفة في الحياة:

إن غياب تحديد الهدف عند أي شخص في الحياة يؤدي الى التشتت وشعور الشخص بعدم أهمية تواجده في المجتمع!

وهذا ما يجعل الحالة النفسية لهذا الشخص هشة ويؤدي الى الضعف وعدم الثقة في النفس!

والدخول في متاهات تضر سلباً في حياته!

لذا ينصح لمن يعاني من الهشاشة النفسية بأن يقوم بتحديد أهدافه في الحياة التي يعيشها!

والخطوات المهمة التي يطمح بالإقدام اليها ورسم طريق مساره في الحياة وعدم اطلاق النفس لهواها.

ومن الأعراض التي تدل على هشاشة الفرد

ارتفاع نسبة القلق والتوتر، والانفعال بشكل مبالغ فيه كالبكاء بسهولة، عدا عن ضعف الثقة بالنفس وانخفاض تقدير الذات، فيشعر الفرد بأنه أقل من الآخرين وغير قادر على القيام بواجباته المختلفة مع حاجته الدائمة إلى الدعم من شخص آخر يتعلق به ويمدّه بالطاقة النفسية. كما يفقد اللذة أو المتعة بعد إنجاز أي عمل أو نجاح. ومن الأعراض الجسدية للهشاشة النفسية الغصة في الحلق، والضيق في الصدر، وارتفاع سرعة ضربات القلب واضطراب الأمعاء، كذلك الشعور بالتعب الجسدي العام، والإنهاك عند القيام بالمهام البسيطة في المنزل أو العمل. وإحدى نتائج هشاشتنا النفسية هي أننا نقوم أحياناً بتضخيم أي مشكلة تظهر في حياتنا إلى درجة تصويرها في عملية تسمى في علم النفس بـ pain Catastrophizing ككارثة وجودية، هذه العملية هي عبارة عن حالة شعورية تعتريك عند وقوعك في مشكلة ما، تجعلك تؤمن بأن مشكلتك أكبر من قدرتك على التحمل، فتشعر بالعجز والانهيار عند وقوع المشكلة وتظل تصفها بألفاظ سلبية مبالغ فيها لا تساوي حجمها في الحقيقة، وإنما هي أوصاف زائدة لا وجود لها إلا في مخيلتك، فيزيد ألمك وتتعاظم معاناتك، ثم ماذا؟! ثم تغرق في الشعور بالتحطم الروحي والإنهاك النفسي الكامل، وتحس بالضياع وفقدان القدرة على المقاومة تمامًا، وتستسلم لألمك وتنهار حياتك كلها بسبب هذه المشكلة. ومن أهم المهارات التي لا بد من فهمها ومحاولة اكتسابها لمعالجة أغلب الاضطرابات النفسية -ومنها الهشاشة-، هي الصمود النفسي، الذي يعرّف بأنه: «سرعة وفاعلية التعافي بعد التعرّض للمشاقّ أو الضغوط النفسية أو الصدمة والشدة».

كيف يمكن أن نقي أنفسنا من الهشاشة النفسية؟

   1- لا تربط سعادتك بأشخاص آخرين إنما السعادة الحقيقية تكمن في نفسك أنت.

   2- إياك أن تكون ضعيفًا من الداخل منكسرا نفسياً، بمعني أنك تحزن وتنفعل بسرعة ولأتفه الأسباب.

   3- لا تعتقد أن هناك شخصا آخر يمدك بالقوة والصلابة النفسية التي تمنحك القدرة على المواصلة، والتي تعوض هذا الضعف الكامن بداخلك، فهذا الشخص هو أنت هو ذاتك ونفسك.

   4- احرص دائماً أن يكون لك هدف في الحياة.

    5-لا تطلق النفس على هواها.

  6-  اعمل على تعزيز وتوظيف مهاراتك فلكل إنسان مهارة أو جانب معين يتفوق فيه.

   7- أي خلل في التركيب النفسي للإنسان يعود لأصل التنشئة وطريقة الأسرة في تربية أطفالها، لذلك ننصح الآباء والمربين بالحرص على توفير الأجواء النفسية الملائمة لتربية نفسية وجسدية وروحية مناسبة للأبناء.

   8- الحرص على التغذية الروحية من خلال العمل بكتاب الله وسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.

   9- التحلي بالصبر والمصابرة وتحمل المسؤولية.

   10- التحلي بالصمود النفسي والإيجابية.

تم نشر هذا المحتوي علي جريدة عالم التنمية برعاية

أكاديمية “بناة المستقبل” الدولية

برئاسة أم المدربين العرب – الدكتورة “مها فؤاد” مطورة الفكر الإنساني

و” المنظمة الامريكية للبحث العلمي”

www.us-osr.org

Exit mobile version
التخطي إلى شريط الأدوات