جريدة عالم التنمية

نقلاً عن المصري اليوم .. الحاجة زينب نسخت القرآن 30 مرة بيدها.. وزوجها يحصل على الماجستير في عمر الـ84 عاما

«استطاعت أن تنسخ القرآن الكريم بخط يدها ٣٠ مرة، رغم توقفها فى مراحل التعليم عند الصف السادس الابتدائى»، إنها الحاجة زينب المرأة السبعينية التى ضربت أروع الأمثلة فى الجد والاجتهاد والتفانى فى العمل.

وروت زينب عبدالغنى محمد، 74 سنة، المقيمة بقرية التلين بمنيا القمح فى الشرقية، أنها لم تحصل على أى شهادة، بل توقفت فى مراحل التعليم عند الصف السادس الابتدائى، وكان والدها حافظا للقرآن الكريم، وكان دائما ما يحرص على تفسيره وتدبر معانيه، وعندما علم بكتب تفسير الشيخ محمد متولى الشعراوى، كان يتوجه لشرائها للاستعانة بها.

وأوضحت أن والدها كان يعمل مدرسا، وعند بلوغه سن المعاش كان دائما ما يحث شباب القرية على حفظ القرآن الكريم، وقبل وفاته رأت والدها لم يكن فى حالته الطبيعية، وعند سؤاله قال لها: لم أعد قادرا على الكتابة، فطلبت منه أن تواصل هى الكتابة بدلا منه، على أن يقوم بإملائها حتى عادت الابتسامة لوجهه مرة أخرى، وظلت على هذا الحال حتى فارق والدها الحياة عن عمر ناهز ٩٣ عاما.

وأضافت أنها لم توفق فى حفظ القرآن الكريم سوى أربعة أجزاء منه نظرا لكبر سنها، وبدأت تسير على نهج والدها فى قراءته وتدبر معانيه، ثم قامت بنسخه للمرة الأولى بخط يدها ثم عاودت نسخه وكتابته بخط يدها مرات عديدة حتى أتمت ٣٠ نسخة بخط اليد، كان آخرها العام الماضى.

ولفتت إلى أنها لم تكن تعلم كم مضى من الوقت فى كتابة كل نسخة، بخلاف مرة واحدة عندما طلبت منها نجلتها أن تنسخ لها نسخة من القرآن الكريم لوضعها فى الحرم المكى أثناء سفرها لأداء العمرة، وكان ميعاد سفرها لم يتبق عليه سوى ٢٥ يوما، وبالفعل أتمت الأم تلك النسخة خلال ٢٣ يوما، وأرسلتها للمطبعة لتجليدها فى المدة المحددة.

وأشارت إلى أنها كانت كل ليلة، قبل البدء فى كتابة ونسخ القرآن الكريم، تحرص على قيام الليل بدءا من الساعة الواحدة صباحا حتى أذان الفجر، وتقرأ نحو 1000 آية أثناء قيامها، وأنها كانت تواظب على قراءة القرآن كل يوم حتى أتمته وختمته نحو ٢٠١ مرة لمدة ٧ ساعات منفصلة فى الختمة الواحدة، وعند القيام بالنسخ والكتابة وحال شعورها بالخطأ فى بعض الآيات كانت يدها تتوقف دون إرادتها، على حد قولها.

وقال حسنى هداهد، «زوجها»، إنه فخور بزوجته، مؤكدا أنه على الرغم من أنها لم تأخذ سوى قسط قليل من التعليم ولم تتمكن من إتمام تعليمها، إلا أنها نذرت وقتها وجهدها لنسخ كتاب الله ٣٠ مرة.

تم نشر هذا المحتوي علي جريدة عالم التنمية برعاية
أكاديمية “بناة المستقبل” الدولية
برئاسة أم المدربين العرب – الدكتورة “مها فؤاد” مطورة الفكر الإنساني
و” المنظمة الامريكية للبحث العلمي”
www.us-osr.org

Exit mobile version
التخطي إلى شريط الأدوات