اختُتمت فعاليات اللقاء العلمي الثاني لأكاديمية بناة المستقبل الدولية برئاسة الدكتورة مها فؤاد، وسط نقاشات علمية ثرية تناولت محاور متعددة حول الذكاء الاصطناعي ودوره في دعم الفكر الإنساني وتطوير منظومات التعليم والإنتاج.
وخلال اللقاء، تطرّق المتحدثون إلى قضايا جوهرية تتعلق بأخلاقيات استخدام التكنولوجيا، ومبادئ الخصوصية والأمان الرقمي، وكيفية توظيف الذكاء الاصطناعي كمساعد فعّال في إدارة الحياة اليومية وصناعة القرار، مؤكدين أن التقنية حين تُستخدم بوعي تصبح وسيلة لتوسيع مدارك الإنسان لا تقليصها.
وفي الكلمة الختامية، أوضح الأستاذ الدكتور أحمد محروس أن الذكاء الاصطناعي هو عامل مساعد لا بديل عن الإنسان، مشددًا على ضرورة مراعاة الجوانب الإيجابية للتقنية لتطوير الأخلاقيات الشخصية والوعي القيمي، مع الالتزام بالاستخدام الأمثل الذي يراعي الضوابط والقوانين المعرفية.
واختُتم اللقاء بالتأكيد على أن المستقبل لا يُبنى بالآلة وحدها، بل بالعقل الإنساني القادر على توجيهها نحو الخير والإبداع والتقدم العلمي.