جريدة عالم التنمية

رحمة المودن.. سيدة مغربية تصنع النجاح وتُعيد رسم صورة المرأة في المهجر

تُعتبر رحمة المودن من أبرز الشخصيات المغربية التي استطاعت أن تحقّق حضورًا لافتًا في أوروبا، بعد مسيرة مليئة بالإصرار والعمل الجاد، جمعت فيها بين النجاح المهني والالتزام الثقافي، لتصبح نموذجًا يحتذى به للمرأة العربية في بلاد المهجر.

نشأت رحمة المودن في مدينة طنجة، وغادرت إلى هولندا وهي في مقتبل العمر، حاملة معها شغفها الكبير بالعمل والطموح. وبفضل رؤيتها الثاقبة وإصرارها المستمر، تمكنت من تأسيس شركة ناجحة في مجال الخدمات والمقاولات، لتصبح من سيدات الأعمال المعروفات في المجتمع الهولندي، ومصدر فخر للجالية المغربية والعربية هناك.

رحمة المودن لم تحصر حضورها في مجال المال والأعمال فقط، بل وسّعت دائرة تأثيرها لتشمل الجانب الثقافي والفني، حيث قدّمت عرضًا مميزًا جسّدت فيه شخصية كوكب الشرق أم كلثوم في احتفال خاص بهولندا، إحياءً للذكرى الخمسين لرحيلها. وقد نال هذا العمل إعجاب الجمهور والنقاد، لما حمله من وفاء للفن العربي الأصيل وتعبير راقٍ عن فخرها بجذورها وهويتها.

وفي هذا السياق، عبّرت الدكتورة مها فؤاد، رئيسة أكاديمية بناة المستقبل الدولية، عن إعجابها بتجربة رحمة المودن، معتبرةً إياها نموذجًا مُلهِمًا للمرأة العربية في الخارج، استطاعت أن توازن بين النجاح العملي والتمسك بالهوية الثقافية. وأشادت بما تقدمه من صورة إيجابية مشرفة للمرأة المغربية القادرة على التميز في بيئات مختلفة.

كما أصدرت المودن سيرتها الذاتية بعنوان “الطريق نحو حريتي”، الذي يوثّق محطات حياتها ومسيرتها الطويلة نحو تحقيق الذات، ويروي تفاصيل رحلتها في عالم الأعمال والثقافة، مؤكدة فيه أن النجاح لا يتحقق صدفة، بل هو ثمرة الإيمان والعزيمة والعمل المتواصل.

رحمة المودن اليوم هي أكثر من مجرد اسم لامع في مجال الأعمال؛ إنها قصة إصرار ملهمة ورسالة فخر مغربية تذكّر بأن كل امرأة قادرة على أن تكتب حكايتها الخاصة، مهما اختلفت الظروف أو تبدلت الأماكن.

Exit mobile version
التخطي إلى شريط الأدوات