جريدة عالم التنمية

د. ريم عادل تشارك في كتاب د. ليلى عبد المجيد “العلم والإنسان: سيرة ومسيرة الدكتور محمود علم الدين”

كتب/أحمدوصفي

تقدّم الدكتورة ليلى عبد المجيد، أستاذ الصحافة وعميد كلية الإعلام الاسبق بجامعة القاهرة، زوجة الراحل الدكتور محمود علم الدين، كتابًا يخلد مسيرته العلمية والفكرية تحت عنوان العلم والإنسان: سيرة ومسيرة الدكتور محمود علم الدين. الكتاب الذي يُعدّ تأريخًا لمسيرة أحد أبرز أساتذة الإعلام في مصر والعالم العربي، يسلّط الضوء على إنجازات الدكتور محمود علم الدين وأثره العميق في مجال الإعلام والتربية الأكاديمية.

كتاب “العلم والإنسان” ليس مجرد سيرة ذاتية، بل هو توثيق للمسيرة المهنية والفكرية للدكتور محمود علم الدين، الذي يعد من الأسماء البارزة في مجال الإعلام في مصر والعالم العربي، تُقدّم فيه الدكتورة ليلى عبد المجيد، عبر كلمات مؤثرة، سردًا شاملًا عن حياة زوجها الراحل، الذي ترك بصمة كبيرة في المجال الإعلامي من خلال عمله كأستاذ جامعي، وكاتب، ومؤرخ، وكذلك من خلال إشرافه على العديد من الدراسات والبحوث الإعلامية.

يتناول الكتاب تفاعلات الدكتور محمود علم الدين مع كبار أساتذة الإعلام في مصر، بالإضافة إلى تقديم شهادات من أبرز الشخصيات الأكاديمية والإعلامية التي عملت معه،  من بين هذه الشخصيات، تبرز الدكتورة ريم عادل، أستاذة العلاقات العامة والإعلان في جامعة القاهرة، ورئيس قسم بحوث الإعلام بمعهد البحوث والدراسات العربية بجامعة الدول العربية، في إحدى شهاداتها التي دونتها في الكتاب، قالت: “في جنة الخلد يا أستاذنا”، في إشارة إلى التقدير العميق الذي يكنه لها الدكتور محمود علم الدين، وإلى الدور الكبير الذي لعبه في تطوير التعليم الأكاديمي في مجال الإعلام.

تأثير الدكتور محمود علم الدين على الإعلام والتعليم الأكاديمي

الكتاب يُعدّ شهادة حية على كيفية تأثير الدكتور محمود علم الدين في تطوير الإعلام الأكاديمي في مصر والعالم العربي، فقد كان له دور محوري في تعليم أجيال من الإعلاميين، ومن بينهم العديد من الشخصيات التي وصلت إلى مواقع ريادية في مجالات الإعلام والصحافة، علاوة على ذلك، كان له إسهامات بارزة في تطوير المناهج الأكاديمية الخاصة بالإعلام، والتي أسهمت في تقديم رؤية جديدة لإعداد الأجيال القادمة من الإعلاميين.

تقول الدكتورة ريم عادل، التي كانت واحدة من طلبته، في شهادتها عن الدكتور محمود علم الدين: “كان مثالًا للأستاذ الذي يمد يده لكل طالب كي يرتقي ويصل إلى القمة، وكان دائمًا يرحب بالبحث العلمي والتجديد في طرق التدريس.” تضيف الدكتورة ريم في شهادتها: “إن إرثه العلمي سيظل حيًا في قلوبنا وعقولنا إلى الأبد، ونحن نستذكره بكل فخر واعتزاز.”

تكمن أهمية الكتاب ليس فقط في كونه سيرة ذاتية لشخصية أكاديمية مرموقة، ولكن في كونه يوثق للعديد من اللحظات المفصلية في مسيرة الإعلام والتعليم في مصر. فقد أسهم الدكتور محمود علم الدين في بناء منظومة أكاديمية قادرة على تقديم إعلاميين يمتلكون أدوات التفكير النقدي والتحليلي.

ويقدم الكتاب أيضًا لمحات عن العديد من الأساتذة الكبار الذين تعاملوا مع الدكتور محمود علم الدين، مثل الدكتورة نوال مصطفى، التي كانت معه في هيئة تدريس كلية الإعلام بجامعة القاهرة، والدكتور حسن الميرغني، الذين تطرقوا إلى أهمية الدكتور محمود في تطوير الفكر الإعلامي الأكاديمي العربي، وتأثيره البالغ على تطوير الدراسات الإعلامية.

كتاب “العلم والإنسان: سيرة ومسيرة الدكتور محمود علم الدين” هو أكثر من مجرد كتاب أكاديمي. إنه سفر من الذكريات والمواقف التي أثرت في حياة أجيال من الإعلاميين وأساتذة الإعلام في مصر والعالم العربي. الكتاب يُعدّ بمثابة تكريم لشخصية أكاديمية وعلمية كان لها تأثير كبير في مسيرة الإعلام العربي ومن خلاله، يستطيع القارئ التعرف على صورة مهنية وإنسانية مدهشة للدكتور محمود علم الدين، الذي كان يمثل رمزًا للإخلاص والتفاني في مجال التعليم الأكاديمي.

Exit mobile version
التخطي إلى شريط الأدوات