كتب عبدالرحمن عصام
تمتلك مصر الآن أحد أعظم عباقرة الرياضيات في العالم، وهو الشاب “عمرعثمان ” الذي أدهش الجميع بموهبته الفذة وإنجازاته اللافتة في عالم الأرقام والنظريات.
بدأت مسيرة “عمرعثمان ” الملهمة في الصف الخامس الابتدائي حيث تم اكتشاف قدراته الاستثنائية من قبل مدرسيه، كان يثير دهشتهم بمعرفته العميقة للمناهج المتقدمة وقدرته على مناقشة النظريات الرياضية المعقدة.
لم يقتصر تأثير “عمر عثمان ” على المدرسين فحسب، بل وصل إلى أساتذة وعلماء الرياضيات في الجامعات المصرية، فقد تمت دعوته للمشاركة في ندوة خاصة نظمتها مدرسته، حيث ناقش أكثر من 100 مدرس رياضيات وموجهي المادة، وأبدوا إعجابهم الشديد بمستواه الذي يفوق مستوى الطلاب الجامعيين رغم أنه لم يتجاوز الصف الخامس الابتدائي، بعد هذه الندوة، حصل والد عمر على شهادة رسمية تثبت مستواه الاستثنائي.
بفضل هذه الشهادة، قرر والد” عمر” أن يوجه خطواته نحو تطوير قدرات ابنه الفائقة، سافرا إلى الجامعة الألمانية حيث أجرى “عمر” اختبارًا خاصًا تمهيدًا للالتحاق بكلية الهندسة، قدم “عمر” أداءً مذهلاً في الاختبار واجتازه بنجاح، وبهذا أثبت للدكتور “وفيق لطف الله” ، أستاذ مساعد الرياضيات بالجامعة، قدراته الفائقة وموهبته الرياضية النادرة.
أثار هذا الأداء استيعاب الدكتور وفيق الذي طلب من والد عمر السماح له بالاهتمام بتطوير قدرات ابنه وتوجيهه بشكل مباشر، قام الدكتور “وفيق ” بإدخال “عمرعثمان ” إلى محاضرات طلاب كلية الهندسة، حيث استفاد من تجارب الدراسة العملية واكتسب معرفة واسعة في عالم الرياضيات.
لم يكتفِ الطموح العلمي ل”عمر عثمان ” بالحدود المصرية فقط، حيث انتقل “عمر عثمان “بعد ذلك إلى الجامعة الأمريكية، بعدما أتم عامه ال 19، حيث حصل على بعثة دراسية إلى جامعة باريس في فرنسا، ليتوج “عمرعثمان” بعد ثلاث سنوات، بلقب “عبقري الرياضيات” وأصغر مصري وعربي يحصل على الدكتوراة وعمره 22 عامًا.
كانت رحلة عمر في الولايات المتحدة مليئة بالتحديات والفرص،استمر في تطوير مهاراته الرياضية وتواصل تعلمه من خلال الدروس والندوات والمؤتمرات المتاحة له.
أصبح لديه شبكة قوية من العلماء والباحثين في مجال الرياضيات حول العالم، وتعاون معهم في مشاريع بحثية مهمة.
لم تقتصر إنجازات “عمر “على المجال الأكاديمي فحسب، بل أثر أيضًا في المجتمع، قام بإلقاء محاضرات وورش عمل للطلاب الموهوبين في مصر والولايات المتحدة، وساهم في تشجيع الشباب على اكتشاف مواهبهم وتطويرها في مجالات العلوم والرياضيات.
تم تكريم “عمرعثمان ” بعدة جوائز وتقديرات عالمية، وأصبح مرجعًا للطلاب والشباب الذين يطمحون للاستفادة من خبراته ومعرفته. أصبح له تأثير كبير في مجال الرياضيات والعلوم، وتم اعتباره رمزًا للأمل والتفوق في مصر وحول العالم.
بهذه الطريقة، أصبح عمر عثمان الطفل المعجزة في عالم الرياضيات الذي أبهر العالم بموهبته الفذة وإنجازاته المذهلة، يعتبر قدوة للشباب ومصدر إلهام للجميع، ويثبت أن العمر ليس عائقًا لتحقيق الأحلام والتفوق في المجالات العلمية.
تم نشر هذا المحتوي بجريدة عالم التنمية برعاية
أكاديمية “بناة المستقبل” الدولية
برئاسة أم المدربين العرب – الدكتورة “مها فؤاد” مطورة الفكر الإنساني
و” المنظمة الامريكية للبحث العلمي”