جريدة عالم التنمية

ما هي القوة الداخلية وكيف نطورها

ما هي الطاقة الداخلية للإنسان

تمد القوة الداخلية القوية الإنسان بفوائد مذهلة، فهي التي تمنح الكثير من الصبر، وهو شيء مرغوب به بكل الأوقات نظرًا لأن قد يفقد الكثير منا طاقته بسبب ضغوط الحياة ، فكل شخص يمثل ترس صغير داخل عجلة الحياة، فالخليقة كلها تحتاج للقوة كونها ضرورية لممارسة واجباتنا، والقوة الداخلية تدعم بصورة مباشرة في القيام بذلك، إن القوة الداخلية القوية توفر للشخص الثقة بالنفس، كما أنها تمده بالتصميم والتسامح والتشجيع، وهذا كله ضروري لممارسة الحياة الجيدة، فالأشخاص أصحاب القوة الداخلية القوية لديهم إحساس بالرحمة ويتحملون الآلام والمعاناة، مما يجعلهم أفرادًا ذوات المقدرة العالية جدًا، كل هذه صفات نادرة للغاية.

إذا كانت القوة الداخلية هامة جدًا بالنسبة للإنسان، فكيف يمكن أن نعزز هذه القوة من التقرب إلى فالله، فهو سبحانة وتعالى المصدر الوحيد الأقوى لها، لذا سنكتسبها دوماً منه، لا توجد وسيلة أقوى منها، فتساهم المعرفة الروحية وكذلك الوعي الروحي أيضًا في تنمية القوة الداخلية لكن الارتباط القوي بالله أمر لا بد منه إذا كنا راغبين جداً في اكتساب تلك القوة الداخلية.[1]

كيفية التحكم في الطاقة الداخلية للإنسان

كيف نطور طاقتنا الداخلية

كيف تخرج الطاقة الكامنة بداخلك

يعد عدم توافر الإحساس بالأمن هو الماحي للقوة الداخلية، فالشخصية هي أساس كل القوة،  لهذا يجب استخدام كل الأدوات لمعرفة ما هي هاويتنا وكيف نعمل بشكل أفضل لتحقيقها، فكلما كان الإنسان أكثر سعادة مع نفسه، قل الأذى الذي يلحقه من العالم الخارجي، وكلما تمكن من هذا حظى بسلام أكثر. 

حياتنا أصبحت أكثر صخب، لذا يمكن أن تتلاشى الانحرافات والاضطرابات في الصمت، لتبعد أ شعوراً مرتبكًا، لذا أخذ وقت لتجديد الذهن، من خلال تخصيص يوم واحدًا في الشهر للفصل تمامًا عن كل شيء، هذا معناه عدم متابعة البريد الإلكتروني أو سماع الموسيقى أو متابعة تلفزيون أو التحدث مع أشخاص، فيكون وقت فقط للتواصل مع الطبيعة والجلوس مع أفكارك، فتعتبر هذه الطريقة المثلى لتهدئة الفوضى الداخلية من خلال التركيز بنسبة 100٪.

كل قدر من الطاقة المهدرة يأخذ من قوتك الداخلية، لذا على الإنسان التحكم في ما يمكنه التحكم به حتى يمكنه التركيز على جهوده وقوته العقلية على الأشياء التي لا يمكن السيطرة والتحكم فيها، من خلال مثلاً التدوين في دفتر ملاحظات، من خلال تقسيم المهام اليومية إلى مهام متكررة ومهام تفكير، من خلال هذه التطبيقات سيتدفق إحساس بالإثارة بالوقت والمساحة الذهنية التي وجدت بداخلك.

إن العيش وسط علاقات خاطئة غير صحية بعمل على إضعاف طاقتم الداخلية يمكن أن يمتص حتى الحياة من قلبك، لذا على كل إنسان أن يبني عالمه بتواصله مع الآخرين الأقوياء في الداخل، والمحافظة على العلاقات التي تضيف المزيد من الطاقة الإيجابية للحياة، لهذا كن قاسياً ووقائياً بشأن العلاقات التي تحتفظ بها،  يمكن لشخص سلبي وسام أن يهدم المجتمع كله.

من الصعب أن يشعر الإنسان بقوته في الداخل إذا كان جسده غير صحي من الخارج، لذا عليه بذل جهدًا مكثفاً ليكون ذو جسداً صحياً وجذابًا، وهذا من خلال تناول طعامًا جيدًا، وممارسة الرياضة، ارتداء الملابس بشكل يعطي شعور بالرضا عن النفس أن يكون استباقيًا على صحته، فيمكن من خلال الجسم تقوية الروح، مثلاً يمكن إكتساب الكثير من القوة من التجديف بالكاياك أو من الجري، حتى وإن كان هناك زيادة بالوزن حاول أن تعمل بجد لتبقى قوياً وجذاباً لكل المحيطين بك، اجعل نفسك تشعر بالرضا عندما تنظر في المرآة وأشعر بقوتك الداخلية. 

تم نشر هذا المحتوي علي جريدة عالم التنمية برعاية
أكاديمية “بناة المستقبل” الدولية
برئاسة أم المدربين العرب – الدكتورة “مها فؤاد” مطورة الفكر الإنساني
و” المنظمة الامريكية للبحث العلمي”
www.us-osr.org

Exit mobile version
التخطي إلى شريط الأدوات