بناة المستقبل والتنمية

مكتبة الإسكندرية تنظم مؤتمر "نحو تصديق مصر على معاهدة مراكش"

تشهد مكتبة الإسكندرية يوم الأحد الموافق 12 فبراير 2017 مؤتمر “نحو تصديق مصر على معاهدة مراكش”، والذي ينظمه قسم الكتاب الرقمي الناطق بإدارة التطوير والبحوث والتكنولوجيا بقطاع المكتبات في مكتبة الإسكندرية، بالتعاون مع الاتحاد الدولي لجمعيات ومؤسسات المكتبات إفلا (IFLA/ LPD)، والاتحاد العالمي للمكفوفين.

يحضر المؤتمر لفيف من الخبراء المصريين والدوليين المهتمين بمعاهدة مراكش؛ وهي الاتفاقية التي تهدف إلى اتاحة قدر أكبر من المصادر للمكفوفين وضعاف البصر. وتُعد إتاحة المصنفات المنشورة للمكفوفين وضعاف البصر في مصر محدودة، وتُعزى هذه المشكلة إلى عدم النصّ على ما يكفي من استثناءات مناسبة في قوانيننا الوطنية الخاصة بحق المؤلف، وإلى قلة الموارد المؤسسية الكافية لإعداد وتوزيع المواد القابلة للنفاذ. ونتيجة لذلك، يعاني الطلاب المكفوفين وضعاف البصر من استكمال دراستهم، كما يعجز الراشدون منهم عن الوصول إلى مصادر المعلومات؛ مما يؤثر سلبًا على فاعليّة مشاركتهم في المجتمع المصري.

ويشارك في المؤتمر ممثلين عن جهات مختلفة منها مجلس النواب ووزارات الخارجية والاتصالات والثقافة والتربية والتعليم وبعض الجامعات المصرية والمكتبات المعنية بخدمات المكفوفين، وممثلين عن دور النشر المختلفة وبعض مؤسسات المجتمع المدني المعنية بخدمات المكفوفين والمجلس القومي لشئون الإعاقة، بالإضافة إلى شخصيات أجنبية ودولية من دول مختلفة يمثلون الاتحاد الدولي لجمعيات ومؤسسات المكتبات إفلا (IFLA/ LPD)، والاتحاد العالمي للمكفوفين وعلى رأسهم السيدة كارين كينينجر؛ مديرة المكتبة الوطنية لخدمات المكفوفين وذوي الإعاقات الجسدية بمكتبة الكونجرس، الولايات المتحدة الأمريكية، والسيد كريستوفر فريند؛ مستشار متخصص في الجوانب الفنية لمعاهدة مراكش، الاتحاد العالمي للمكفوفين، المملكة المتحدة، والسيد ريتشارد أورم؛ المدير التنفيذي لاتحاد شراكات ديزي، المملكة المتحدة، وبعض مديري المكتبات الخاصة بخدمات المكفوفين في أوروبا وأمريكا وأستراليا.

ويهدف هذا المؤتمر إلى جمع الأطراف المعنية من مجتمع المكتبات المصرية، ومجتمع ضعاف البصر، والقيادات الحكومية والبرلمانية والتشريعية المختصة معًا؛ ليضعوا حلولاً مصرية لمواجهة نقص الكتب القابلة للنفاذ، والمصادر التعليمية الخاصة بالمكفوفين وضعاف البصر في مصر. ومن المتوقع أن ينتج عن المؤتمر الاتفاق على تشكيل لجنة أو تحالف وطني يضم جميع المجموعات المعنية للمطالبة بالتصديق على المعاهدة، بالإضافة إلى وضع خطط عمل استراتيجية لعملية التصديق المصرية، وإعداد شبكة من الهيئات المعتمدة الفعّالة التي تضم المكتبات والجامعات؛ لتهتم بتوفير المواد القابلة للنفاذ لمن يعانون من صعوبات في قراءة المطبوعات.

وأضافت د. “مها فؤاد” انه جدير بالذكر أن معاهدة مراكش اعتُمدت في 27 يونيو 2013 في مراكش، وهي جزء من مجموعة المعاهدات لحق المؤلف التي تديرها الويبو. ولهذه المعاهدة بُعد إنساني واضح يرمي إلى تنمية المجتمع، وهدفها الرئيسي هو السماح بتبادل نسخ قابلة للنفاذ من المصنفات المنشورة عبر الحدود الدولية، مما يتيح قدر أكبر من المصادر للمكفوفين وضعاف البصر، ويساعد في القضاء على النّسخ المكرر للمصادر. تضع المعاهدة أيضًا إطار عمل لإدخال تعديلات على قانون حق المؤلف على المستوى الوطني، وهو ما سيتيح أيضًا تبادل هذه المواد بين المؤسسات والأفراد داخل الدولة مع احترام حقوق الناشرين وغيرهم من أصحاب الحقوق في نفس الوقت. ودخلت المعاهدة حيز النفاذ في 30 ديسمبر 2016، وحتى يومنا هذا، صدّقت عليها 25 دولة تتمتع جميعها الآن بحق تبادل المصادر القابلة للنفاذ عبر الحدود.

تم نشر هذا المحتوي علي جريدة عالم التنمية برعاية

أكاديمية “بناة المستقبل” الدولية و” المنظمة الامريكية للبحث العلمي”

برئاسة أم المدربين العرب – الدكتورة “مها فؤاد” مطورة الفكر الإنساني

e5f2ef68-75e1-4678-9ffc-3479da505483

#بناة_المستقبل

#أكاديمية_بناة_المستقبل

#راعي_التنمية_بالوطن_العربي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى