عصير الكتب

الجزء الثالث من تلخيص كتاب “تأجدد وتفرد ” تأليف :ماركوس باكينجهام


الدور السادس  : المستكشف
تبدأ بطرح السؤال: ”ما الجديد؟“، فأنت تحب الاستكشاف بالفطرة وتستهويك الأشياء التي لم ترها من قبل والأشخاص الذين لم تعرفهم من قبل. ورغم أن كثيرين يخشون ما هو غير مألوف، فأنت تجد فيه دافعًا محركًا؛ يثير فضولك ويضاعف قدراتك، فتصبح أكثر
ذكاءً وتبصرًا عندما تفعل شيئًا لم يسبق لك فعله. ومع الغموض تأتي المخاطرة، وهو ما ترحب به وتنتظره بتلهف.
أنت واسع الحيلة، وتسلك دروبًا غير مطروقة وتدفع بنفسك إلى مواقف غير شائعة كي تكتشف الحل أو سبيل الخروج بطريقتك. تشعر أن رغبتك في اكتشاف المجهول هي محاولة لاواعية منك لملء فراغ في داخلك، وأحيانًا تتساءل عما تحاول أن تثبته لنفسك، ولكنك تترك الأسئلة والتحليل للآخرين، وتستمتع فقط بطبيعتك المحبة للاستكشاف. تكون في أفضل حالاتك عندما تطرح سؤالاً لم يخطر على بال أحد من قبل، أو تجرب أسلوبًا لم يسبق أن انتهجه أحد، أو تنتابك مشاعر لم تنتاب أحدًا قط. ونحن نحتاج إلى هذه الشخصية لأنها تقودنا إلى أراضٍ غير مكتشَفة.
أنت في أقوى حالاتك
❂ترى العالم مكانًا دافئًا يمكن أن تحدث فيه أمور  إيجابية. ومع هذا فأنت لست ساذجًا، فعندما تفكر في جميع النتائج المحتملة فإن أول ما يذهب إليه عقلك هو أفضل السيناريوهات وأكثرها تفاؤلاً.
❂حس المبادرة لديك مرتفع، ويستهويك اكتشاف أشياء جديدة وخوض تجارب مختلفة، وتعلم أن هذا لن يحدث ما لم تأخذ بنفسك الخطوة الأولى.
كيف ترقي بأدائك الي مستوي أعلي ؟
❂بيِّن كيف نجحت اكتشافاتك في خلق فرص عمل جديدة أو تصميم منتجات مختلفة، فالأمثلة على كيف تحول فضولك إلى أداء فعلي تزيد من ثقة الناس بك فيصبحون أكثر تقبلاً وتأييدًا لروحك الاستكشافية.
❂بما أنك شخص فضولي في المقام الأول، وانتقادي في المقام الثاني، فستنجح في دور المعلم. فأنت تسمح للناس بإظهار مهاراتهم وإعلان أحلامهم، فتنطلق معهم في رحلتهم، طارحًا سؤالاً وراء آخر، وكل سؤال يحملهم في رحلتهم إلى مسافة أبعد
وبسرعة أكبر. في مرحلة ما، وبصفتك مستكشفًا خبيرًا، ستلجأ إلى التفكير الناقد لتقييم أحلامهم. ومع هذا، فإن أكثر ما يميزك كمعلم هو رغبتك في فك جميع القيود التي تكبل المواهب الشابة.
الدور السابع : الراعي
تبدأ بطرح السؤال: ”هل الجميع بخير؟“، حيث تحب أن تطمئن على مشاعر الآخرين، لا سيما إذا أحسست أنهم يشعرون بالألم. أنت بطبيعتك شخص اندماجي وغير إقصائي، تسعى إلى جذب الآخرين إلى دائرة علاقاتك وإشعارهم بالانتماء والتقدير وأنهم غير منبوذين. تنتبه كثيرًا إلى الاختلافات بين الأشخاص، ما يحبونه وما يكرهونه، نقاط ضعفهم ومواطن قوتهم، معتبرًا هذه الطريقة الوحيدة لمراعاة مشاعرهم.
تحاول حماية الآخرين، وتغضب إذا رأيت سلوكًا متعجرفًا لا يراعي مشاعرهم. أنت صديق وفي ومتسامح جدًا، ولكنك لست سهل الانقياد. ورغم اتساع دائرة معارفك، فإن لها حدودًا، وإذا أساء إليك أحد الأشخاص فستنفيه خارج هذه الدائرة. إلا أن هذا النفي لا يستمر طويلاً لأنك تؤمن بأن كل شخص معرض لارتكاب الأخطاء، وأن من حقه فرصة ثانية، وأن واجبك أن تغفر له (في نهاية المطاف). في بيتك
وعملك، يثق بك الناس ويعتمدون عليك ويجدون منك المساندة، فأنت ملجأهم الآمن، والحائط الذي يتكئون عليه في عالم تداعى فيه كل حصن منيع.
أنت في أقوى حالاتك
❂تقرأ مشاعر الآخرين، وتعترف بها وتبدي رد فعل تجاهها.
❂لا تحب انتقاد الآخرين وتصيد أخطائهم، وتستطيع أن تخلق لهم مكانًا آمنًا تستمع فيه إلى أفكارهم ومشاعرهم. في وجودك يميل الناس إلى إسقاط دروعهم والإفصاح عن مكنوناتهم.
❂تحسن الاستماع إلى الآخرين، وتتذكر التفاصيل المهمة التي يبوحون بها، لهذا يشعرون في وجودك بأنهم يعملون مع من يسمعهم ويقدِّرهم.
كيف ترقي بأدائك الي مستوي أعلي ؟
❂تستطيع قيادة مجموعات كبيرة، وسيرغب الناس في أن تقودهم، لأنهم يعرفون أنك تهتم بمصالحهم وتدافع عنهم وتتوقع منهم إنجازات عظيمة. فتعلم كيف تنقل إليهم إحساسك بالمسؤولية مستعينًا تبحث عن المشكلات، ولكنك تتحمس عندما تواجه
تحديًا فتسعى إلى حله.
❂أنت مهتم بالطاقة البشرية بكل أنواعها – سواء كانت عاطفية أو نفسية أو روحية. إذا أردت البحث في هذا الموضوع فإنك تقرأ عنه، أو تتبع منهجًا معينًا كي تكون أكثر فعالية في إدارة مستويات طاقتك، وتراقب أداء أشخاص محفزين مثلك. أيًا كان الأسلوب الذي تفضل استخدامه، استمر في البحث عن أساليب أخرى بديلة وستعثر على حيلة أو فكرة أو طريقة جديدة تساعدك في إتقان ما تفعله بالفطرة.
الدور التاسع : المعلم
تبدأ بطرح السؤال: ”ماذا يمكن أن يتعلم مني؟“، فيكون تركيزك على الشخص الآخر، ليس بالضرورة على مشاعره، وإنما على فهمه ومهاراته وأدائه. تعتبر كل شخص مشروعًا قيد التنفيذ، ولا تحبطك الفوضى وعدم النظام الناجمين عن ذلك. لا تتوقع منه الكمال، ولا تريده أن يصل إلى درجة الكمال، لأنك تعلم أن العيوب تخلق فرصًا وخيارات عديدة، وهذه الخيارات هي التي تؤدي إلى التعلم.
بما أن نمو شخص آخر هو أكثر ما يلهمك ويحفزك، فإنك تبحث عن دلائل هذا النمو: أين وصل مستواه في الشهر الماضي؟ ما مستوى التقدم الذي أحرزه؟ لهذا تبتكر طرقًا جديدة لتتابع أداءه، وتحتفل معه عندما يتقدم مستواه. تطرح عليه الكثير من الأسئلة لتحدد ما يعرفه وما يجهله، والطريقة المثلى التي يتعلم بها، والأمور التي تهمه، والمسار الذي يسير فيه، فتستطيع عندئذٍ أن
تساعده على التعلم.
أنت في أقوى حالاتك
❂يتحسن أداء الناس في وجودك.
❂يعرف الناس أنك تبدي بهم اهتمامًا صادقًا، مما يحرر ملكاتهم الإبداعية، فلا يخشون أن يجربوا فيصيبوا، أو أن يفشلوا ثم ينهضوا من جديد، فأنت ستكون موجودًا دائمًا لتأخذ بيدهم وتشجعهم على مواصلة الصعود.
❂أنت لا تيأس من أحد. فمهما كانت ظروفه، تظل مؤمنًا بأنه سيجد طريقه.
كيف ترقي بأدائك الي مستوي أعلي ؟
❂واصل التعلم والبحث، وواظب على حضور مؤتمرات التنمية الذاتية، واقرأ كتب الخبراء ومقالاتهم. اجعل هذا على قائمة أولوياتك.
❂احتفِ بالآخرين علانيةً. وطِّن نفسك على وضع المهارات الفذة في مناصب مسؤولة. سيقول لك بعض الناس: ”ولكنه ليس مستعدًا“، إلا أنك لا تخشى المخاطرة، وسترحب بها، فأنت بارع في منح الآخرين المسؤولية الذي يحتاجونه، في التوقيت المناسب.
والآن، حان دورك لتحدد أكثر دورين يعبران عن شخصيتك وتستطيع بهما أن تساهم في تحسين العالم. هذان الدوران هما ما يميزانك. هما موطن قوتك وميزتك التنافسية التي تختلف بها وتتفوق عن أي شخص آخر. هما وسيلتك كي تتعلم بسرعة وتتوصل إلى أفضل الابتكارات والتقنيات والممارسات.
نقلا عن www.edara.com
تم نشر هذا المحتوي علي جريدة عالم التنمية برعاية
أكاديمية “بناة المستقبل” الدولية و” المنظمة الامريكية للبحث العلمي”
برئاسةأم المدربين العرب – الدكتورة “مها فؤاد” مطورة الفكر الإنساني
e5f2ef68-75e1-4678-9ffc-3479da505483
#بناة_المستقبل
#أكاديمية_بناة_المستقبل
#راعي_التنمية_بالوطن_العربي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى